الجزائر

أمة في مهب الريح••!



إن ما يتعرض له الوطن العربي من جميع أطرافه، في مشرقه ومغربه لم يكن يخطر على بال ولم يكن منتظرا أن تصير الأمور إلى ما صارت إليه من تدهور في الأمن وتقاتل داخلي بين بلد البلد الواحد والدم الواحد، بل وبمساعدة الأجنبي الغريب الذي كثّف ضربات العدوانية التي لم ترحم صغيرا ولا كبيرا ولم تترك حجرا على حجر، كما حدث ويحدث في ليبيا، ولا قدر الله الأمر بالمثل في سوريا واليمن، وهذا كله في غياب تام وسكوت مطبق للتجمع أو التجميع العربي والذي نعده تجاوزا "الجامعة العربية" هذا الجسم الغريب والمحنط بات عالة على الشعوب العربية التي رفضت وما زالت ترفض كل ما يصدر منها من قرارات وهمية لا يمكن أن تطبق أو تجد طريقها إلى التنفيذ أو تكون في مستوى تطلعات الشارع العربي الذي يرفض الخيانة والمهانة والرضوخ لكل من يهين الأمة أو رموزها أو معتقداتها، ولكن الذي يحدث مع ليبيا يعد سابقة خطيرة إن لم نتدارك ذلك سوف تلاحقنا لعنة التاريخ والمذلة وسوف تطاردنا أرواح الشهداء وكل من سقط فداء لهذا الوطن الكبير··؟الدول الكبرى التي تعرف ب "ج 8 المجتمع أركانها على تراب العجوز فرنسا والتي امتدت يدها على الأخص لتضرب مدنا وتقتل أطفالا وتهدم منشآت في دول شقيقة وجارة هي كما يعلم الجميع "ليبيا" تجاوزا لمحتوى القرار الأممي رقم 1973 ، ضاربة بذلك كل المواثيق والمعاهدات والقيم عرض الحائط، وكأن العالم تحول في ظل هؤلاء المجتمعون في "دوفيل" شمال فرنسا إلى غابة يأكل فيها القوي الضعيف دون شفقة أو رحمة وأمام أنظار الجميع··!
إننا كأمة واحدة لا بد أن تستفيق وتنهض من سباتها وتلقي جانبا خلافاتها وتتخلص من تبعاتها وولائها للغرب الذي لا يرتضي خيرا لها أبدا وإن كان يزعم أنه يقف إلى جانب حقوق الشعوب ويدافع عن الضعفاء والمدنيين العزل··؟!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)