أمام الإصرار الفلسطيني على طلب العضوية في الأمم المتحدة ‏واشنطن تستنجد باللجنة الرباعية !

صار العديد من السكان بمختلف مراكز التجمعات السكنية التابعة لبلدية تسالة المرجة في حيرة من أمرهم، بالنظر إلى عدم حصولهم على عقود ملكية سكناتهم التي شيدوها بقطع أرضية اشتروها منذ سنوات دون تسوية وثائقها، مما دفع بهم للاتصال بالجهات المختصة لضبط وضعيتهم.
مشاكل أخرى جمة يعرفها السكان في مختلف أحياء هذه البلدية أرهقت كاهلهم كانوا هم المتسببين فيها بشكل أو بآخر بسبب أزمة السكن التي دفعت بهم الى الربط العشوائي للكهرباء والبناء على قطع أرضية تمر فوقها خطوط كهربائية وهو ما يشكل خطرا مباشرا على حياة الكثيرين، إضافة إلى مشكل انجاز شبكة قنوات الصرف بطريقة عشوائية.
وبعد استقرار العائلات منذ سنوات لمست عدة نقائص ومرافق منها الأسواق الجوارية التي جعلت السكان لاسيما القاطنين بحي سيدي عباد يضطرون للتنقل إلى البلديات المجاورة من أجل التبضع بالرغم من أنهم طالبوا السلطات المحلية بإنجاز سوق جوارية تزيل عنهم متاعب التنقل، إلا أن ذلك لم يتحقق والأمر نفسه بالنسبة لتوفير مركز للتكوين المهني الذي يبقى بمثابة الحلم لهؤلاء الشباب.
من جهتها؛ أكدت مصالح بلدية تسالة المرجة لـ ''المساء'' أنها تسعى لتجسيد كل المشاريع التنموية التي يفتقر إليها السكان والتي أصبحت حاجة جد ملحة خاصة بعد استقبالها للمئات من العائلات خلال عمليات الترحيل الأخيرة لكن المشكل الوحيد الذي يقف حجر عثرة دون تجسيدها يتمثل في افتقار البلدية لوعاء عقاري شاغر، حيث أن كل الأراضي ملك للخواص ولا يمكن استغلالها.
وأكد لنا رئيس البلدية بأنه تم تسطير مشروع إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي بمركز رقيق محمد بمبلغ 800 مليون سنتيم إلى جانب توسيع شبكات الصرف الصحي بمركز سيدي عباد بمبلغ مليار و650 مليون سنتيم ستتكفل به شركة سيال والأشغال ستنطق بعد أن تتم عملية فتح الاظرفة وتحديد المقاول.

قال القاطنون بحي الاخوة مسلم، أنهم تحملو الاضرار الناجمة عن الاشغال التي انطلقت منذ عامين أكثر من اللازم، واصفين فترة عامين لإنجاز 1 كلم من الطريق بـ''التماطل'' من طرف الشركة المكلفة بالاشغال'' لأن كل هذه الفترة كانت على حساب راحتهم وسلامتهم، معتبرين أن الفترة كانت كافية لإنهاء أشغال هذا المشروع.
يشتكي سكان حي الاخوة مسلم ببلدية سيدي امحمد من تقاعس شركة المقاولة المكلفة بإنجاز مشروع الحفر منذ عامين، حيث يقول معظمهم أن هذه الاشغال قد عادت على المواطنين بالسلب بسبب الضجيج طوال النهار وانتشار الغبار المتطاير من الاسمنت خارج بيوتهم إضافة الى غلق الطريق المؤدي للمستشفى الجامعي الذي كان فيما سبق يفك الخناق عن المواطنين، مما يضطرهم حاليا للقيام بجولة طويلة ومتعبة للوصول الى وجهاتهم، فيما استغرب بعض السكان التماطل في اتمام هذه الاشغال وأشاروا إلى أنه خلال عامين من الاشغال لم ينجز إلا 1 كلم من الطريق، فيما صرح بعضهم أنه وبالرغم من الشكاوى التي تم إيداعها لدى مصالح بلدية سيدي امحمد بسبب هذا المشكل لم يجدوا أي حل لذلك لتبقى معاناتهم متواصلة لعامها الثالث ولذلك يطالب سكان حي الاخوة مسلم استكمال هذه الاشغال في أقرب الآجال لما تسببه من مشاكل للسكان، مطالبين من السلطات المحلية أن تتدخل من أجل وضع حد لهذا التماطل.
من جهته أوضح رئيس بلدية سيدي امحمد أن الاشغال ستستكمل في أقرب الآجال، فيما ستتدخل البلدية لتهيئة المكان وارجاعه إلى أحسن ما كان عليه سابقا وذلك عقب انتهاء الاشغال مباشرة.

ناشد أكثر من 30 تاجرا فوضويا ينشطون بالقرب من السوق المغطاة بوسط بلدية براقي، السلطات المحلية الإسراع في فتح أسواق جوارية، قامت ببرمجتها ضمن أجندة مشاريعها لهذه السنة، في غياب مناصب الشغل من جهة وقيام مصالح الأمن بمنعهم من مزاولة نشاطاتهم التجارية غير القانونية.
وأكد محدثونا من التجار الذين تم منعهم، مؤخرا، من البيع بالقرب من السوق المغطاة الواقعة بوسط مدينة براقي، أنهم صاروا بدون مصدر رزق يسمح لهم بإعالة عائلاتهم، منتقدين السلطات المحلية التي لم تقم بتجسيد وعودها المتمثلة في تشييد أسواق جوارية، حسب التعليمة التي أصدرها وزير الداخلية، والتي تشير إلى تعويض التجار الذين تم طردهم.
كما أضاف التجار أنهم طالبوا في الكثير من المناسبات من المجلس الشعبي البلدي لبراقي الإسراع في توزيع 100 محلات مهنية تندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية في إطار القضاء على البطالة لدى لشباب البطال، غير أنها مازلت تواجه مصيرا مجهولا، مستغربين عدم الإفراج عن قائمة المستفيدين منها، بعد أن تم الانتهاء من تشييدها، بينما بقوا محرمين من مزاولة نشاطات حرفية وتجارية، بينما استفاد من مثلها شباب البلديات المجاورة منذ سنوات.
من جهته، كشف نائب رئيس بلدية براقي، السيد محمد قطاف لـ ''المساء''، أن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب قامت مؤخرا بتسليم قائمة تضم 20 شخصا للاستفادة من 60 محلا موزعة بكل من أحياء محمودي، مهدي بوعلام وحي ,2004 إلا أن أعضاء المجلس الشعبي اعترضوا على هذه القائمة، خاصة وأن هناك أشخاصا قد استفادوا من قروض مصغرة لكراء محلات تجارية، ولا يحق لهم الاستفادة مجددا من محلات أخرى، وقد طالبوا بإعادة النظر في هذه القائمة، بحيث تسمح لذوي الحاجة خاصة التجار الفوضويين الذين ينشطون بالقرب من السوق المغطاة بوسط المدينة من الاستفادة منها، مؤكدا أنه نفس السبب حال دون توزيع 64 محلا بالأروقة الكائنة وسط المدينة، وأضاف المسؤول أن الـ 40 محلا المتبقية من مشروع الـ 100 لا تزال قيد الدراسة، وذلك بسبب العوائق التي تواجه المشروع والمتمثلة في غياب الوعاء لعقاري.
 
خصصت المملكة العربية السعودية في سابقة هي الأولى من نوعها مساعدة إنسانية لفائدة اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف تمثلت في إرسال قافلة تحمل ما لا يقل عن 206 طن من التمور في التفاتة رمزية تجاه السكان الصحراويين في مخيمات اللجوء.
وانطلقت القافلة، أول أمس من ميناء وهران، بحضور سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، سامي بن عبد الله صالح، وممثل عن وزارة المالية السعودية وبإشراف من ممثلية برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة بالجزائر بالتنسيق مع ممثلي الهلال الأحمر الجزائري والهلال الأحمر الصحراوي.
وقال السفير السعودي إن هذه الهبة الغذائية تندرج في إطار برنامج المساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة العربية السعودية من أجل المساهمة في تلبية الاحتياجات الغذائية للفئات التي هي في أمس الحاجة إليها، وأضاف أن بلاده تحرص على تطوير هذه المساعدات، خاصة بالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة.
من جانبه، قال أسامة عصمان، مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة بالجزائر، إن هذه المساعدة تندرج أيضا في إطار برنامج يدوم سنتين (يمتد إلى غاية أفريل 2012).
وثمن المساهمات الدولية لإنجاح البرنامج على غرار المملكة العربية السعودية وبلدان من أوروبا وأمريكا وغيرها، وأعلن أنه سيشرع في تجسيد برنامج آخر سينطلق مع شهر ماي 2012 وسيمتد إلى غاية .2014
وبالتزامن مع ذلك، جددت منسقة المجموعة البرلمانية الإيطالية للصداقة مع الشعب الصحراوي كارمن موتا، التزام المجموعة بدعم القضية الصحراوية العادلة.
وأدلت المنسقة الإيطالية بهذا التصريح لدى استقبالها المناضل الصحراوي لحقوق الإنسان، إبراهيم دهان، المتواجد في إيطاليا للمشاركة في أشغال الدورة الثالثة للندوة الأوروبية للمدن المتضامنة مع الشعب الصحراوي.
ومن المنتظر أن تفتح الندوة الثالثة للمدن المتضامنة مع الشعب الصحراوي أبوابها، اليوم بفلورانس، لتتواصل يومي الجمعة والسبت بليفورن.
وخلال لقائه بالبرلمانية الإيطالية، تطرق الناشط الصحراوي إلى ''الوضع الصعب الذي يعيش فيه الصحراويون منذ أكثر من 35 سنة في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية''.
وفي هذا الإطار، جددت كارمن التزامها بالعمل على ترقية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية وشددت على ''ضرورة وأهمية مشاركة أكبر عدد من المؤسسات والحركة الجمعوية الإيطالية في دعم الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي''.

استنجدت الإدارة الأمريكية أخيرا بأعضاء اللجنة الرباعية المعنية بتحريك مسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد أن وجدت نفسها في مأزق حقيقي بسبب إصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التوجه إلى الأمم المتحدة من اجل الظفر بعضوية رسمية للدولة الفلسطينية المستقلة في هيئة الأمم المتحدة.
وتذكرت واشنطن وجود هذه اللجنة وهي التي تعمدت تهميش دور أعضائها الآخرين بعد أن استأثرت لنفسها بالتكفل بمسار السلام على خلفية رفض الإدارات الأمريكية منذ عهد الرئيس جورج بوش الابن أي دور لأية قوة عالمية أو إقليمية أخرى في منطقة أدرجتها ضمن مجال أمنها القومي.
ولكنها الآن وبعد أن فلتت الامور من بين يديها ضمن نتيجة حتمية لسياسة الانحياز للمواقف الإسرائيلية والتنكر لكل حق فلسطيني، عادت وأحيت الدور الأوروبي والروسي والاممي حتى لا تتحمل لوحدها مسؤولية انهيار مسار سلام ولد بعاهات تأكد مع الوقت أنها مستديمة استحال إزالة تشوهاتها حتى بعمليات جراحية تجميلية.
وبسبب ذلك توسعت هوة الخلافات في وقت لم تلتزم فيه الولايات المتحدة باتخاذ موقف حيادي والعمل على رأب أي صدع لتقريب المواقف ولكنها فضلت الانحياز إلى جانب المعتدي وهو ما عمق الجرح وأوصله إلى درجة الوهن التي يعاني منها الآن.
ولم تجد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أي حرج لعقد لقاء مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف من اجل حث موسكو على إقناع الجانب الفلسطيني بالعدول عن مسعاه بالتوجه إلى الأمم المتحدة من اجل تقديم طلب الانضمام رسميا إلى الأمم المتحدة كدولة مستقلة وهي التي رفضت إلى وقت قريب أي دور لروسيا التي مازالت تنظر إليها على أنها العدو والمنافس الاستراتيجي الذي لا يجب تركه يجد موطأ قدم له في منطقة الشرق الأوسط رغم التراجع الواضح الذي أصاب دور الدبلوماسية الروسية في هذه المنطقة الحيوية منذ انهيار دولة الاتحاد السوفياتي.
ودخلت الدبلوماسية الأمريكية في سباق ضد الساعة في اليومين الأخيرين في كواليس الأمم المتحدة بنيويورك من اجل إقناع الأطراف الأخرى في اللجنة الرباعية باستصدار بيان يتضمن دعوة صريحة باتجاه السلطة الفلسطينية بعدم لعب ورقة الأمم المتحدة في صراع ما انفك يزداد تعقيدا عشرين سنة بعد التوقيع على معاهدة السلام في أوسلو والتي اعتقد حينها أنها بداية انفراج أعقد الصراعات العالمية ولكنها كانت في النهاية بداية لتعقيدات اكبر أوصلت الأوضاع إلى ما هي عليه الآن.
ولجوء واشنطن إلى موسكو يعني من وجهة نظر عملية أن إدارة الرئيس الأمريكي أدركت درجة الحيف الذي لحق الفلسطينيين جراء سياساتها في المنطقة واقتنعت أخيرا أنها مرغمة على فتح المجال للقوى الأخرى حتى وإن كانت منافسة لها للعب دور في تسوية أقدم وأعقد الصراعات في عالم ما بعد الحرب الثانية.
وهو ما كانت تنتظره السلطات الروسية على أحر من جمر وهي التي سعت جاهدة من اجل استعادة دورها في منطقة تعتبرها هي الأخرى منطقة حيوية لمصالحها في العالم لموقعها الاستراتيجي وأيضا من اجل مقارعة الخطط والاستراتيجيات الأمريكية في المنطقة وكل العالم.
وهي الاحتمالات التي أعادت طرح فكرة إمكانية تدخل الدبلوماسية الروسية من اجل إقناع الرئيس عباس على التراجع عن تحركه الذي شكل تحديا غير منتظر من سلطة فلسطينية فقدت كل أوراقها أمام قوة بحجم الولايات المتحدة رغم التحذيرات والتهديدات التي رفعتها واشنطن في وجه الفلسطينيين لثنيهم عن الذهاب إلى الجمعية العامة الأممية الجمعة المقبل.
والمؤكد أن لعب موسكو لمثل هذا الدور مقابل امتيازات في المنطقة يحمل في طياته مخاطر كبيرة إذا سلمنا أن الرئيس عباس عازم،، ولا شيء سيجعله يعيد النظر في مشروعه وهو الذي دافع عنه بقوة وأصر عليه إصرارا بقناعة أن ذلك هو الطريقة الوحيدة التي تجعل الإدارة الأمريكية وإسرائيل تقبلان بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع جوان وعاصمتها القدس الشريف.
ولا بد من الاعتراف هنا انه رغم الحظوظ الضئيلة لنجاح التحرك الفلسطيني في ظل التلويح الأمريكي بإخراج ورقة الفيتو فإنه يبقى خيارا مفروضا ووجدت السلطة الفلسطينية فيه ملاذها الأخير والمؤكد أن السلطة الفلسطينية تدرك خطورة تحركها ولكنها اضطرت إلى ذلك وبعدها ستحدث معطيات جديدة، كما أكد على ذلك نبيل شعث كبير المفاوضين الفلسطينيين.