الجزائر

ألمانيا تسعى لإحياء مشروع «ديزيرتيك» بجنوب البلاد



السفارة أكدت أن الطاقات المتجدة بدأت تأخذ نصيبها من الاهتمام، ليس فقط على الصعيد الاقتصادي فحسب، وإنما أيضا على المستويين السياسي والاجتماعي في الجزائر، وسجلت أن الاهتمام الجزائري بتنمية الطاقات المتجددة، يلتقي مع التوجهات الألمانية، الداعية إلى تحول طاقوي ينزع نحو استعمال الطاقات النظيفة والمتجددة، التي بدأ الاهتمام بها عالميا أكثر من أي وقت مضى.وفي هذا الصدد، أشارت السفارة الألمانية إلى أن الحكومة الفدرالية الألمانية تبنت منذ العام 1971 برنامجها الرامي إلى توسيع دائرة استعمال طاقاتها المتجددة، ومزاوجتها بشبكات الطاقة الكهربائية، وفق معادلة تراعي الأعباء الإضافية التي يمكن أن تترتب على المستهلك.
وكان اجتماعا احتضنته مدينة ميونيخ الألمانية في وقت سابق، قد رصد نحو 400 مليار أورو، من أجل إنجاز مشروع كبير للطاقات المتجددة (الطاقة الشمسية) بجنوب الجزائر يمون أوروبيا بالطاقة النظيفة أسموه «ديزيرتيك»، غير أن الطرف الجزائري لم يتحمس لهذا المشروع، فبقي مجرد حبر على ورق.
ويبدو أن الطرف الألماني لا يزال متمسكا بهذا المشروع، ولذلك تحدث البيان عن إيجابيات هذا النوع من الطاقة، وكذا المستوى الذي وصلت إليه ألمانيا على هذا الصعيد، حيث قال إن ما نسبه 33 بالمائة من حاجة ألمانيا من الكهرباء، يأتي من موارد الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية، الطاقة الريحية، والطاقة المائية..). وذكر البيان أن القانون الألماني حول الطاقات المتجددة ، يسمح بإنتاج ما بين 40 و45 بالمائة من الكهرباء من الطاقات المتجددة، من هنا وإلى غاية العام 2025، ونحو ستين بالمائة في حدود سنة 2035، وهي دعوة ضمنية للجزائر من أجل الاقتداء بالسياسة الألمانية في هذا المجال. السفارة الألمانية يبدو أنها معجبة بما تقوم به الجزائر على هذا الصعيد، حيث قال البيان إن الجزائر أطلقت برنامجا طموحا في مجال الطاقات المتجددة ، وذلك من خلال وضعها برنامجا لإنتاج كهرباء من الطاقات المتجددة بطاقة تقدر بنحو 22 جيغا واط من هنا وإلى غاية العام 2030.
ويجهل لحد الآن إن كان مشروع «ديزيرتيك» سيأخذ حقه من الاهتمام في صالون وهران، أم أنه سيبقى مغيبا.
وسيعرف الصالون المنظم تحت موضوع « بروز فرع صناعي وطني في مجال الطاقات المتجددة»، مشاركة حالي 100 مشارك محلي وأجنبي (مؤسسات اوروبية وآسيوية) حسب ما أفاد به أمس الأحد بيان لمنظمي هذا الحدث.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)