لم يحظ العرض الأولي لمسرحية ألف تحية لعرفية ، أول أمس، للمخرج ميسوم لعروسي، المنتجة من قبل المسرح الجهوي لمعسكر، بإقبال كبير من عشاق الفن الرابع، على دار الثقافة عبد القادر علولة.
وقد حاول مخرج المسرحية المقتبسة عن أدب محمد ديب، تسليط الضوء على الواقع الاجتماعي في جزائر ما بعد الثورة، ومباشرة بعد لوحة غنائية مختلفة الطبوع، تظهر البطلة عرفية وردة صايم ، لتؤكد أن الثورة لن تموت، في وقت يستهزئ بها محيطها، ويسخر من كلامها، ولكن عرفية كانت مصرة على الحديث عن ماضيها الثوري، فيقاطعها كاتب عمومي ليقول أن تاريخ الثورة كان داميا، وأن الثوار كانوا يقومون بتصفية بعضهم البعض.
تتساءل عرفية عما سيقوله الشهداء لو عادوا إلى الحياة، وأيديهم مخضبة بالدماء، وهم ينظرون إلى الشعب يتقاتل على الأكل، لتستمر حكاية عرفية لمدة ساعة ونصف من الزمن، فغرقت المسرحية في حوار ينقل صراعا ثنائيا هزيلا، بين عرفية وبين زوجها، بخطاب شعبوي يحمل ألفاظا سوقية جارحة، ربما أراد بها مقتبس النص امحمد بن قطاف تعرية الواقع الاجتماعي اليومي للفرد الجزائري البسيط.
وبدت المسرحية غريبة للجمهور القليل الذي حضر العرض، غربة أدب محمد ديب في مدينته تلمسان، كما استهجن البعض ضعف لغة النص العامية، رغم الجهود التي بدلها فريق التمثيل لتجسيد النص ركحيا.
يذكر أن ألف تحية لعرفية ، وهي ثاني عرض مسرحي، يندرج في إطار فعاليات تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية . 2011
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : تلمسان: ن.بلهواري
المصدر : www.elkhabar.com