قرر، أمس، الأمين العام للأفالان عبد العزيز بلخادم، إلغاء انتخابات أعضاء محافظة ولاية بشار، قبيل نصف ساعة من نهايتها، في موقف أصاب الحضور بالذهول وسادت خلاله موجة من الغضب، تلتها تصريحات أعضائه التي تراوحت بين اتهام بلخادم بالتسبب في الأزمة التي يعيشها الأفالان، فيما وصف آخرون هذا القرار بالمؤامرة التي يقف وراءها عمار تو، أما آخرون فاعتبروا أن الوقت حان للانضمام إلى الجناح التقويمي ما دام بلخادم قرر استبدال جمعية عامة تضم 180 مناضل بمناضلين اثنين مشهورين بفضائحهما السياسية بولاية بشار.
تساءل مناضلو الأفالان الذين حضروا الجمعية العامة لجبهة التحرير الوطني، بدار الثقافة، دوافع بلخادم من وراء هذا القرار، الذي عجز عضو المكتب السياسي المكلف بالعلاقات مع الأحزاب والتنظيمات الوطنية عبد القادر مشبك، عن إيجاد تفسير له، وصرح بعد تلقيه المكالمة الهاتفية من بلخادم: ''يؤسفني إخطاركم أن بلخادم قرّر إلغاء هذه الجمعية، لست قادرا على إعطاء تفسير لما حدث''. وقرر مغادرة القاعة غاضبا، لتتعالي بعدها صيحات الحضور الذين استغربوا إقدام بلخادم على هذا القرار، ومن هي الجهة التي قدّمت له معلومات مغلوطة لكي يتخذ هذا القرار الذي وصفوه بـ''اللامسؤول''، في وقت شارفت فيه الانتخابات على نهايتها، بعد أن استوفت جميع الإجراءات التي يشترطها النظام الداخلي للحزب، وهو ما دفع بالنائب البرلماني وعضو المكتب السياسي السابق مولاي الهاشمي، ليصرح أمام الحضور قائلا: ''أتحمل مسؤوليتي كاملة في أن أقول لكم أن ما يسمى بالأمين العام للأفالان هو كارثة الحزب، لأنه ترك أبناء الحزب يعانون، المؤتمر التاسع كان مفبركا وقراراته مزورة، واليوم يدفع المناضلون المخلصون ثمنه''.
ومع هذا، قرر الحضور إعداد رسالة تضمنت قائمة اسمية تم تزكيتها بالتصويت الجماعي وسلّمت للسيد مشبك، اعتبروا فيها أنهم ''لن يعترفوا بأعضاء محافظة غير الوارد اسمهم في هذه الرسالة''. وذكر هؤلاء أن ''أي رفض لهذه القائمة سيدفعهم للتوجه إلى العاصمة وتنظيم وقفة احتجاجية بداية من هذا الأسبوع''.
يذكر أن الجمعية العامة للأفالان، تميزت بحضور مناضلي 27 قسمة وهي مجموع قسمات ولاية بشار، والذين تجاوز عددهم النصاب القانوني الذي يتطلبه النظام الداخلي للحزب لعقد هذه الجمعية العامة، حيث تم الاتفاق على التصويت الجماعي على أعضاء لجنة الترشيحات، وهذا قبل أن تبدأ بصفة فعلية انتخابات أعضاء المحافظة، التي قرر بلخادم إلغاءها قبل نصف ساعة من نهايتها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/05/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : بشار:ع. موساوي
المصدر : www.elkhabar.com