ألان بنجامين مسؤول الاتحاد النقابي العمالي الأمريكي والسيناتور السابق، يفجر قنبلة من العيار الثقيل وثيقة في الخارجية الأمريكية تعد لمجلس انتقالي في الجزائر

تنديد دولي بمحاولات القوى الإمبريالية التدخل في شؤون الجزائر كشف ألان بنجامين، مسؤول الاتحاد النقابي العمالي الأمريكي، أن “هناك مخططا أمريكيا يستهدف ضرب استقرار الجزائر من خلال الترويج الأيام الأخيرة من خلال وثيقة سرية يعتقد تواجدها على مستوى كتابة الدولة الأمريكية تروج لبداية الاتصالات مع أطراف قال إنها جزائرية قصد الشروع في تشكيل أعضاء المجلس الانتقالي الجزائري تحسبا للمرحلة المقبلة”. أكد ألان بنجامين في تصريح أمس لــ “الفجر” على هامش الندوة الدولية حول الطوارئ التي ينظمها حزب العمال والاتحاد العام للعمال الجزائريين أن “قبل قدوم الوفد الأمريكي إلى الجزائر اتصل السيناتور السابق عن مقاطعة “جيورجيا” وهو السياسي المعروف “سينتيا ماكيني” بأعضاء من الوفد وأبلغهم عن وجود وثائق سربها موقع “ويكيليكس” تتعلق بشروع كتابة الدولة الأمريكية في اتصالات قصد تشكيل المجلس الانتقالي الجزائري كون هذا البلد متواجد ضمن قائمة البلدان المعنية بالربيع العربي”. وقال ألان بنجامين “إنه حسب السيناتور السابق فهناك كذلك وثائق تم تداولها عبر مواقع الانترنيت تشير إلى هذا الخبر وعن الشروع في الاتصال ببعض الشخصيات دون ذكر أسماء من أجل تشكيل مجلس على شاكلة ليبيا”. وأوضح المسؤول النقابي الأمريكي أن “إحدى اليوميات الروسية تحدثت مع مسؤول ليبي رفيع المستوى من المجلس الانتقالي الليبي وكشف لها هذا المسؤول عن التحضير لهذه العملية في الجزائر من أجل إرساء الديمقراطية الحقيقية وهي المهمة حسبه التي سيتم إسنادها إلى المجلس الانتقالي الجزائري المقبل”. وتعهد المسؤول النقابي الأمريكي أنه “فور عودته إلى بلاده سيقوم بتوجيه استفسار إلى كتابة الدولة الأمريكية حول حقيقة هذه الوثائق التي تم تسريبها والتأكيد على ضرورة الحصول على إجابة فورية لإبلاغها للرفاق في الجزائر”، مضيفا “في حالة عدم الحصول على أي رد من كتابة الدولة لهذا الموضوع الذي سنأخذه بجدية كبيرة  فهذا يؤكد صحة هذا الخبر  أو المعلومة المتداولة”. وقال ألان بنجامين إنه قرر التكفل والاهتمام بهذا الموضوع شخصيا كونه “يحب الجزائر والشعب الجزائري الثائر ويحترمهما كثيرا كونه موطن المقاومة ومهد الثورات وحاضن الثوار وقبلتهم وبالتالي الدفاع عن هذا الوطن بالنسبة إليه هو الدفاع عن مبادئه رفقة الملايين من الأمريكيين”. مالك رداد ندوة الطوارئ تختتم بالإعلان عن تشكيل لجنة يقظة دائمة تنديد دولي بمحاولات القوى الإمبريالية التدخل في شؤون الجزائر أجمع المشاركون في الندوة الدولية للطوارئ التي نظمها حزب العمال رفقة الاتحاد العام للعمال الجزائريين طوال ثلاثة أيام بفندق السفير بالعاصمة والتي اختتمت أشغالها أمس أن “الجزائر هي عرضة لمحاولات الابتزاز والتدخل الأجنبي” وبالتالي وجد المجتمعون القادمون من 42 بلدا أنفسهم مجبرين بالوقوف إلى جانب هذا البلد “الذي يحتضنهم في كل مرة للتنديد بالأساليب الجديدة التي أصبح يستعملها النظام الأمبريالي من خلال اللجوء إلى التدخل والاستعمار غير المباشر والاستحواذ على الثروات والخيرات”.  أعلن أمس المشاركون في الندوة الدولية حول الطوارئ رفضهم لجميع الحروب الإمبريالية الاحتلالية الرامية إلى النهب والحاملة في طياتها عوامل الهمجية والتفكيك والتقهقر والدمار مؤكدين معارضتهم الصريحة للتدخل الأجنبي الذي يصادر السيادات الشعبية”، كما أكد المجتمعون القادمون من إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا  “عزمهم الدفاع عن المكتسبات الاجتماعية والاقتصادية للشعب الجزائري وعن سيادة الجزائر ضد الضغوطات والابتزازات الخارجية”. وأشار، أمس، البيان الختامي لأشغال الندوة الدولية إلى أن “المشاركين القادمين من الدول الخاضعة للسيطرة الامبريالية ينددون بمحاولات تدخل حكومات بلادهم في الشؤون الداخلية للجزائر” وأن “دفاعهم عن استقلال وسيادة الجزائر يعني مساعدة مجمل بلدان المنطقة والبلدان الأخرى على الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الامبريالية”. وقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة يقظة دائمة تسهر على التحضير لعقد محكمة دولية من نوع “برتراند روسل” من أجل إصدار عريضة اتهام دولي استنادا إلى الوقائع ضد مسؤولي ومثيري حروب الاحتلال والنهب وتدمير الأمم مع تنسيق العمل الموحد والتحرك سويا للدفاع عن تكامل وسيادة الأمم، على أن يتم الشروع في التعبئة الموحدة ضد الحرب حتى تخصص تلك الميزانيات للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والصحة والتعليم ومكافحة البؤس والمجاعة المنتشرة في العالم. كما ستضع هذه اللجنة نصب أعينها موضوع إلغاء المديونية الخارجية التي هي أداة نهب وتدمير للاقتصاديات الوطنية والبلدان المضطهدة وأداة لوضع الدول والأمم تحت الوصاية الأجنبية.  مالك رداد