كشف وزير تهيئة الاقليم والبيئة والمدينة، السيد عمارة بن يونس، أن مصالح وزارته استكملت خلال 2012 دراسة مسحية مست المناطق الرطبة في الجزائر، وتناولت كل المعطيات المتعلقة بها في كل ولايات الوطن، كما سمحت بإعداد بنك معطيات ضم كل المعلومات الجغرافية، مشيرا إلى أنه تم اختيار 10 مناطق نموذجية من أجل تشخيص طرق حمايتها.
واعترف بن يونس وهو يرد على سؤال للسيد عبد الكريم قريشي، عضو مجلس الأمة أول أمس، في جلسة خصصت للأسئلة الشفوية برئاسة السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، ضمنه أسباب تراجع عدد الشطوط في الجزائر والقضاء التام على بعضها، بضرورة وضع “سياسة وطنية لحماية الشطوط تشترك فيها خصوصا وزارة الفلاحة والتنمية الريفية”.
وقال إن عدد الشطوط المحمية بالجزائر بلغ 51 ضمن 1700 منطقة رطبة تعدها بلادنا، مضيفا أن هناك ثلاثة شطوط حاليا قيد الدراسة لادراجها ضمن المناطق الرطبة في كل من ولايتي سعيدة والمسيلة.
وإذ اعتبر أن الزراعة تعد من بين أسباب تقليص عدد الشطوط بالجزائر، فإنه أكد اقتناعه بأن ذلك يساهم في إحداث “اختلالات في التوازن البيولوجي”. وذكر بأهم الاجراءات التي اتخذتها الجزائر للحفاظ على المناطق الرطبة لاسيما توقيعها على اتفاقية “رامسار” سنة 1989 المتعلقة بالحفاظ على هذه المناطق والحرص على الاستعمال العقلاني لها، وكذا المخطط الوطني للتنمية المستدامة، وإعداد وسائل قانونية منها قانون 2003 المتعلق بحماية البيئة وقانون حماية الساحل وقانون المناطق المحمية.
وعقب عضو مجلس الأمة على رد الوزير بالتشديد على الأهمية القصوى لحماية الشطوط، بعد ان أشار إلى التدهور الكبير بل والقضاء تماما على بعضها لاسيما في الجنوب الجزائري. وعدد فوائدها من خلال ذكر أهم المواد التي تحتويها كالملح والبوتاسيوم والفوسفات والليثيوم والتي يمكن توظيفها في عدة صناعات مثل الأدوية والأسمدة. وحذر من أن عدم حماية هذه المناطق سيؤدي بالجزائر إلى استيراد الملح ومواد أخرى، يعرف ثمنها ارتفاعا في السوق العالمية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/05/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حنان ح
المصدر : www.el-massa.com