أكد منح صلاحية إعداد قوائم المترشحين للتشريعيات للمجالس الولائية

أويحيى: يجب التغلب على عراقيل اللوبياتأكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أمس السبت، أن قوائم مترشحي تشكيلته السياسية للتشريعيات المقبلة سيتم إعدادها على مستوى المجالس الولائية أو هيئات الحزب المماثلة على مستوى الجالية الوطنية في المهجر ، وليس على المستوى المركزي.وأوضح أويحيى في كلمة مطولة بمناسبة إشرافه على مراسم الاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس التجمع الوطني الديمقراطي في دار الشعب بالعاصمة، أن قرار المجلس الوطني بتخويل صلاحية إعداد قوائم المترشحين لاستحقاق الرابع ماي المقبل، على المستوى القاعدي، يأتي تكريسا للمعاملة الديمقراطية التي أصبحت كما قال واقعا ملموسا سواء تعلق الأمر باختيار المسؤولين بمن فيهم الأمين العام، أو أسلوب اتخاذ القرار، مشيرا إلى أن الأرندي سيعرض على الناخبين خلال الحملة الانتخابية، مقترحاته المتعلقة باستكمال مسار الإصلاحات السياسية، التي جاء بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، المدونة في دستور 2016 وكذا تلك المتعلقة بالحفاظ على استقرار البلاد، وعلى السير الحسن للمؤسسات السياسية الوطنية فضلا عن المقترحات المتعلقة – كما أضاف- بإنجاح الانتقال الاقتصادي والاجتماعي في الجزائر مع ضمان دوام العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني.من جهة أخرى، أثنى أويحيى على الجهود التي تم بذلها والتي جعلت البلاد تواجه انهيار أسعار النفط كما قال ‹›بصمود يفرض الاحترام››، سيما من خلال مواصلة التكفل بالحاجيات الاجتماعية للمواطنين في مجالات الصحة والسكن والتكوين والتشغيل، مؤكدا بأن الجزائر تمتلك من المؤهلات ما يجعلها قادرة على مواجهة الأزمة المالية الحالية بشجاعة وبرصانة وثقة معقولتين وبأمل مشروع.كما أشاد أويحيى بتمكن البلاد من الصمود أمام تراجع مداخيلها المالية، مرجعا ذلك إلى ‹›بروز طاقات منتجة جديدة في مجالات الصناعة والفلاحة والخدمات››، فيما نوه بصمود الجزائر في ظل هذا الوضع و إلى هذه الساعة – كما قال- باستقلاليتها في المجال الاقتصادي بفضل الخيارات الحكيمة التي انتهجها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عبر تفادي اللجوء إلى الاستدانة.كما أعرب المتحدث ، عن قناعته بأن نجاح النقلة الاقتصادية والاجتماعية المطلوبة يتوقف على تغيير الذهنيات من أجل التحرر كليا من منطق الريع والتغلب على عراقيل اللوبيات والمصالح الخارجية، مشددا على ضرورة أن يتم عمل كل القوى الحية في البلاد من أجل تغليب المصالح الاقتصادية الحقيقية للوطن والمصالح الاجتماعية الفعلية للشعب الجزائري. وشهدت مراسم الاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس الأرندي أيضا، تكريم العديد من مؤسسي الحزب وإطاراته، وبعض الشخصيات التي تقلدت منصب الأمين العام.