تحتضن ولاية وهران مهرجان ''القراءة في احتفال '' الذي يستمر إلى غاية الثالث من الشهر المقبل، وهي المبادرة التي أطلقتها وزارة الثقافة من أجل تقوية مشروع بناء أكبر عدد من المكتبات والتحفيز على المطالعة العمومية عبر ولايات الوطن، لا سيما بالمناطق النائية كما تهدف الاحتفالية حسب محافظة المهرجان، السيدة ربيعة موساوي، إلى تنمية حس القراءة لدى الطفل بعد أن غزت الألعاب الإلكترونية عالمه الصغير.
كانت بداية الاحتفالية من ساحة أول نوفمبر بوسط مدينة وهران، التي تجمعت بها قافلة المهرجان التي ضمت مهرجين وبهلوانيين، وكذا فرقة العرائس وفرق الكشافة الإسلامية لتتوجه بعدها القافلة نحو مسرح عبد القادر علولة، أين قدمت عروض استعراضية أمتعت الحضور، لا سيما الأطفال الذين تواجدوا بقوة، حيث اختارت الجهة المنظمة أن يكون توقيت الافتتاح متزامنا وعطلة نصف يوم المتاحة لهم، كما توسطت المكتبة المتنقلة التي تضم عددا كبير من عناوين الكتب التي ستكون طيلة أيام الاحتفالية في متناول الجمهور.
كما تم بالمناسبة تكريم عدد من الوجوه الإبداعية التي غيب بعضها الموت على غرار منشطة إذاعة الباهية المرحومة رشيدة رقيق، التي وافتها المنية هذا الشهر تاركة وراءها مشوارا غنيا من العطاء الإبداعي خصصت جزءا كبيرا منه للأطفال، إلى جانب كل من عيشة صدوقي وبن اسماعيل وبن منصور، فيما تم الإعلان عن مسابقة لفائدة الأطفال حول كتابة فن الخاطرة والرسم مع اختيار أحسن مكتبة للشباب.
وتتضمن نشاطات المهرجان التي سيحتضنها المسرح الجهوي عبد القادر علولة وحديقة قصر الثقافة وكذلك جنة الأحلام التي نصبت بها خيمة كبيرة، مختلف العروض من مسرح ورسم وعروض بهلوانية وغيرها من الورشات الفنية المفتوحة والعروض المسرحية التي ستقام كذلك برفقة المكتبة المتنقلة، على خمس بلديات هي كل من قديل وبطيوة شرق وهران والسانيا و سيدي الشحمي والعنصر، بالإضافة إلى عرض الصالون المحلي الأول للكتاب بقاعة الميدياتيك، والذي عرف مشاركة عدد كبير من المكتبات المتواجدة بمدينة وهران، فيما سيحظى نزلاء إعادة التأهيل للفتيات المتواجدة بحي جمال الدين بزيارة للمكتبة المتنقلة وعرض مسرحي سيقدمه الممثل محمد ميهوبي بعنوان ''جزائري وافتخر''، وذلك مساء يوم الخميس القادم -.
تعود مسرحية ''صحراء'' للمرة الثالثة إلى الجمهور في حلة مجددة، وهذا بعد أن عرضت في سنوات الخمسينيات من إخراج محمد الطاهر فضلاء، وكذا في سنة 2006 من إخراج باديس فضلاء، لتعود هذه السنة ودائما من إخراج هذا الأخير ويقدم عرضها الشرفي يوم الفاتح من نوفمبر بقاعة الأطلس.
وبهذه المناسبة، نظّم طاقم مسرحية ''صحراء'' ندوة صحفية أمس بقاعة الموقار، وفي هذا السياق قال مخرج العمل باديس فضلاء، أن هذا العمل المسرحي عاد إلى الجمهور في حلّة منقحة بعد أن تم تقديمه مرة واحدة فقط سنة 2006 بفعل مشاكل كثيرة صاحبت إنتاجه وعرضه. مضيفا أنه قام ببعض التغييرات في هذه المسرحية واحتفظ بأمور أخرى متعلقة بها، كما استعان بممثلين مخضرمين وآخرين شباب ومن بينهم: محمد عجايمي، عبد القادر بوجاجة، مسعود زواوي، حجلة خلادي، فتيحة وراد، نسرين بلحاج، عبد الحميد رابية والويزة حباني. وأضاف المتحدث أنه ولأول مرة يقوم التلفزيون الجزائري بإنتاج مسرحية، حيث رافق التلفزيون عمل مسرحية ''الصحراء'' بدل اكتفائه بتسجيلها، وهو ما اعتبره باديس بادرة يشكر عليها وتستحق التشجيع. بالمقابل، أكد باديس أن اختياره هذا العمل جاء تخليدا لذكرى أول نوفمبر المجيدة. مشيرا إلى أنه يوجد فرق شاسع بين هذا العمل في سنوات الخمسينيات ونظيره في الألفية، حيث أضفى عليه لمسة جزائرية لم تكن في العمل الأصلي الذي جاء في ثوب عربي، كما انه لم يتطرق إلى شخصية عمر المختار، بل اختار اسما آخر للبطل وهو عماد بن سعد، كرمز لكل المناضلين، علاوة على تسليطه الضوء على دور المرأة الكبير في الثورة التحريرية.
في إطار آخر، اعتبر باديس أن ''صحراء'' عمل مسرحي له تاريخ، إذ انه ألّف سنة 1951 من طرف والده محمد الطاهر فضلاء وقدم مرة واحدة في الجزائر العاصمة ومن ثم منع عرضه من طرف المحتل الفرنسي، رغم أن مؤلفه حاول أن يكون ذكيا من خلال تقديمه رسالته، حيث اختار شخصية عمر المختار البطل الليبي وسلط الضوء على الأحداث التي تدور بين الليبيين والمستعمر الإيطالي. ويضيف باديس أنه رغم ذلك، حظر عرض المسرحية التي كانت تنادي بالنضال، فكان على محمد الطاهر أن يتنقل إلى ليبيا سنة 1953وقدم المسرحية بممثلين ليبيين، في كل من مسرح طرابلس ومسرح بنغازي، وبعدها تنقل إلى مصر بدعوة من الفنان القدير يوسف وهبي، ليعود إلى الجزائر ويعرضها في الكثير من المدن الجزائرية مثل العاصمة وتبسة ووهران وقسنطينة وبجاية وحتى في الصحراء ويكلفه ذلك السجن.
من جهته، قال الممثل القدير عبد القادر بوجاجة، أن هذا العمل المسرحي يرسم معالم نضال شعوب العالم، كما أنه يشجع الفن الهادف. مؤكدا في السياق أن محمد الطاهر فضلاء أستاذه في المسرح وأنه عميد المسرح العربي في الجزائر، حيث أنه ناضل من أجل نشر اللغة العربية وكان المسرح إحدى أهم الوسائل لتحقيق اهدافه. أما الممثل عبد الحميد رابية فتطرق إلى مراحل من المسيرة الحياتية والفنية لمحمد الطاهر فضلاء، وفي هذا الصدد قال رابية أن محمد الطاهر فضلاء ولد سنة 1918وتوفي سنة ,2005 تعلم القرآن في مسقط رأسه بالقرب من بجاية ومن ثم تنقل إلى قسنطينة ودرس بين يدي الشيوخ مثل عبد الحميد بن باديس بعدها اشتغل في التدريس بالعاصمة وكوّن فرقة هواة المسرح العربي مهمتها تقديم الأعمال المسرحية باللغة العربية، وسجن أكثر من مرة وتعرض للتعذيب، أما بعد الاستقلال فقد شغل عدة مناصب من بينها محافظ المكتبة المركزية ومنح شهادة شرفية من طرف الرئيس الشاذلي بن جديد، وصدرت له العديد من المؤلفات، كما قام بإنشاء مكتبة ليكون بحق فارس الكلمة ورائدا للوعي العربي.
كشف السيد عيسى عقبلي مدير بريد الجزائر وسط لـ''المساء''عن دراسة تقوم بها مصالح البريد للنظر في إمكانية تسخير مكاتب بريد متنقلة بالعاصمة وبالمدن الكبرى الأخرى، بالنظر إلى الطلب المتزايد والضغط المسجل على خدمات البريد، وأضاف أن خدمة البريد المتنقل هذه هي تجربة فريدة من نوعها ببريد الجزائر، وتهدف أساسا للوصول إلى المواطن في أقرب مكان له خاصة في القرى والأماكن النائية.
تساعد سيارات البريد المتنقل التي تعمل حاليا في 12 ولاية نموذجية على أداء الخدمات البريدية في القرى والمناطق النائية التي لا تتوفر بها خدمات البريد، وكذلك في المواقع ذات الكثافة السكانية العالية، وقد تعمل كبديل لمكاتب البريد التي يتم إخلاؤها مثلا لإعادة التهيئة أو بسبب الاكتظاظ المسجل في أيام صرف الرواتب، أو بسبب حجم العمل الكبير لبعض المكاتب مقابل مساحاتها الصغيرة. الخدمة هذه دخلت قبيل أشهر وينتظر المواطنون تعميمها على كامل الولايات بالنظر إلى تفضيل البريد كوسيلة لصرف المعاشات أو باقي الخدمات البريدية والمالية. وقد سجلت ''المساء'' في استطلاعها لأراء بعض المواطنين بولاية الجزائر عدم معرفتهم المسبقة بهذه الخدمة، ورحبوا بالمقابل كثيرا بها من منطلق اختصار الوقت والحد من القلق المصاحب للمواطن قبيل وأثناء عملية سحب الأموال، بسبب الاكتظاظ المسجل يوميا بمكاتب البريد.
وتبين من حديث مواطن اِلتقته ''المساء'' بالبريد المركزي وسألته عن خدمة البريد المتنقل أنه مُطّلع على هذه الخدمة، كونه كان في سنوات خلت مقيما بإحدى الدول الأوروبية، أين تتوفر هذه الخدمة وبدت له فكرة تطبيقها في الجزائر إيجابية للغاية، توحي بمدى تطور خدمات البريد بالوطن، ودعا إلى الإسراع في تعميمها عبر كامل الولايات وخاصة المدن الكبرى التي تعرف كثافة سكانية كبيرة سواء من القاطنين أو الوافدين. كذلك اعتبر مواطن استوقفته ''المساء'' بعد أدائه لخدمة بريدية بذات المركز أن البريد المتنقل يخدم المواطن أينما كان وخاصة أيام العطل، ولكن بشرط أن يتم تعميمه على المدن التي تعرف كثافة سكانية كبيرة حتى يستشعر المواطن حقيقة بفاعلية هذه الخدمة، ''ولكن الأهم حسب اعتقادي أن تدوم هذه الخدمة، صحيح أن الموزع الآلي يخدمنا كثيرا، ولكن أيضا مكتب البريد المتنقل يقدم خدمات أرقى وأكثر؛ مثل إصدار حوالة أو تحويل أموال وخدمات أخرى لا يقوم بها الموزع الآلي''، يقول المواطن.
أما غنية، ممرضة بمستشفى مصطفى الجامعي، فقد اِلتقتها ''المساء'' ببريد ميسونيي وسط العاصمة، واتضح أنها على علم مسبق بخدمة البريد المتنقل، فقد سبق لها وأن رأت سيارة البريد المتنقل بالمستشفى، ولكنها تأسفت على عدم ديمومتها لأن المكتب المتنقل -حسبها- يزور المستشفى في أوقات نادرة ويسجل توافدا كبيرا خاصة من طرف الجامعيين، ما يعيق على بقية العاملين الاستفادة من خدماته. أما رفيقتها العاملة بإدارة ذات المستشفى، فتقول أنها تصاب بحالة قلق عندما تتوجه إلى مكاتب البريد لصرف أجرتها بسبب الازدحام والاكتظاظ، وأسباب أخرى مثل انعدام السيولة أو انقطاع الشبكة، لذلك فهي تثمن خطوة المكاتب المتنقلة التي ''تجعل راحة المواطن هدفا أساسيا''، فأنا مثلا حينما أدرك بوجود مكتب البريد المتنقل، أؤدي عملي على أكمل وجه، ثم أتوجه براحة تامة لأداء خدماتي البريدية في السويعة المخصصة للفطور، ولا أضطر بالتالي إلى التسرب من عملي لتضييع ساعة أو أكثر من الزمن في الطابور بمركز البريد''، تقول المتحدثة، وهي تسأل'': هل ستصل هذه الخدمة قريبا إلى العاصمة!
هذا التساؤل يجيب عنه السيد ''عقبلي عيسى'' مدير وحدة بريد الجزائر وسط في لقاء له مع ''المساء''، والذي كشف أن ''هناك دراسات تجري حاليا حول عدد الرواج والأهمية، لتسخير مكاتب بريد متنقلة بالعاصمة والمدن الكبرى من عدمه، والأولوية تُعْطى أولا إلى المناطق النائية والقرى والمداشر، ثم المدن ذات الكثافة السكانية الكبيرة، ولكن لا بد أن نعرف أنه يتم أولا تحديد الحاجة إلى مكاتب البريد والنظر في إمكانية توسيع مكاتب أو بناء أخرى، ثم تحديد الحاجة إلى تسخير مكتب متنقل أم لا، لذلك فإن الهدف المسطر حاليا هو تسخير هذه الخدمة في المناطق النائية وكذا المستشفيات والإدارات والجامعات''.
ويعطي السيد عقبلي تعريفا مبسطا لمكتب البريد المتنقل، فيقول أنه يتمثل في سيارات صغيرة تحوي مكتبا متنقلا لبريد الجزائر يقدم معظم الخدمات الموكلة إلى أي مكتب بريد عادي؛ مثل كشف الرصيد، سحب تحويل أو إيداع مبالغ من المال وغيرها من الخدمات، وهو ما يسهل على المواطن مهمة معاملاته البريدية خاصة سكان البادية والقرى والمناطق النائية.
للإشارة، فإن حافلة مكتب بريد الجزائر مجهز بجهاز إعلام آلي، جهاز طباعة، خزانة حفظ الأموال، شبكة ''جي بي أر أس''، شباك خاص بالعمليات وقاعة انتظار خاصة بالزبائن.
تخوض إدارة اتحاد الجزائر (الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم) سباقا ضد الساعة سعيا منها لملء الشغور الذي احدثه ذهاب المدرب الفرنسي هيرفي رونار في العارضة الفنية...
وكانت صحيفة '' لو تون'' المقربة من حداد رئيس النادي العاصمي، قد أشارت إلى أن اتصالات تجري مع المدرب الكرواتي لوكاس بيريزوفيتش للإشراف على العارضة الفنية خلفا للفرنسي هيرفي رونار. وذكرت الصحيفة أن مصادر ''مقربة'' من إدارة الاتحاد كشفت أن المدرب الكرواتي ـ 59 سنة ـ قدم إلى العاصمة رفقة وكيل أعماله بداية الأسبوع الحالي، قصد مباشرة المفاوضات مع نائب رئيس الفريق ربوح حداد. وأفادت عن مصدرها أنه ''ينتظر عودة المدرب قريبا الى الجزائر، لكنه لم يتم التأكد بعد من إشرافه على التشكيلة من عدمه في المباراة المقبلة امام مولودية وهران يوم السبت القادم.
يعقد نادي شبيبة القبائل اليوم جمعية عامة استثنائية، بمقره الكائن بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو على الساعة الرابعة بعد الزوال، يعرض من خلالها رئيس الشبيبة أمام الحضور، ما توصل إليه في مفاوضاته مع مستثمرين إسبان، من أجل المساهمة في رأس مال الشبيبة، كما سيطرح أيضا اقتراح القطريين أمام أعضاء هذه الجمعية العامة، الذين ينتظر منهم أن يصادقوا على ما يرونه صائبا بالنسبة للفريق.
من جهة أخرى، كشف حناشي لدى نزوله ضيفا على القناة الناطقة بالأمازيغية من باريس، ''بربار تي في''، أنه ما دام على رأس الشبيبة لن يسمح ببيع الفريق لأي كان، قائلا بأنه اقترح على الإسبان وعلى القطريين المساهمة في الشبيبة وليس امتلاك أغلبية الأسهم فيه : '' الشبيبة ليست البي أس جي وهي ليست للبيع، لو ساهم كل مناصر بـ10 دج فقط في الفريق لما احتجنا إلى أي كان''، قال حناشي. مؤكدا بأن الشبيبة لها إمكانيات تطبيق هذه السياسة، وأن النادي يملك مساحات أرضية تبلغ قيمتها 100 مليار سنتيم. ومن الممكن أن تحضر الشركة الإسبانية التي يتفاوض حناشي معها اليوم أشغال هذه الجمعية العامة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ط/ ب
المصدر : www.el-massa.com