أكدت الجامعة العربية على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم، بموجب القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948، وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لإلزامها باحترام القانون الدولي. جاء ذلك في بيان للجامعة العربية أمس بمناسبة إحياء اليوم العالمي للاجئين، دعا فيه ممثلو الدول الأعضاء في عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء، المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بما يمكنها من مواصلة القيام بمسؤولياتها الكاملة تجاههم بموجب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وشدد البيان على أهمية إقرار مبدأ المسؤولية الكاملة للمجتمع الدولي إزاء اللاجئين والدول والمجتمعات المضيفة لهم في إطار مبدأ المسؤولية المشتركة وتقاسم الأعباء من جانب مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي. وأكد ضرورة مراعاة خصوصية وضع الدول العربية المضيفة للاجئين وخاصة تلك التي تتحمل العبء الأكبر لأزمة اللجوء التي بدأت في أربعينيات القرن الماضي من جراء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية وأسفرت عن العديد من التحديات الاقتصادية والتوترات الاجتماعية والتغيرات الديمغرافية والاضطرابات الأمنية والسياسية مما يستلزم دعما خاصا لدول المنطقة وتقديم المساعدة اللازمة لها لتمكينها من التعامل مع الأعداد الكبيرة للاجئين بصورة سليمة. وشدد ممثلو الدول الأعضاء في عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء على ضرورة التزام المانحين الدوليين بتقديم المساعدات الإنمائية طويلة الأجل الداعمة للاقتصاد وخطط التنمية الوطنية في الدول المضيفة للاجئين وهو ما من شأنه أن يعود بالفائدة على اللاجئين وكذلك على الدول والمجتمعات المضيفة مما يساعد على تحقيق الاستقرار الاجتماعي. وطالب البيان بوضع رؤية متكاملة لمعالجة أزمة اللجوء تعمل على حل الأسباب الجذرية لها ترتكز على إيجاد حلول سلمية للأزمات التي تعاني منها بعض دول المنطقة وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين إلى بلدانهم بأمان وكرامة داعيا إلى مراعاة خصوصية اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948 الذين تعرضوا لأكثر من عملية تهجير قسري نتيجة للأحداث التي تعاقبت على المنطقة. وأعرب المشاركون عن أملهم في اعتماد الاتفاق العالمي للاجئين بصورة تراعي خصوصية المناطق المختلفة وتعكس التحديات التي تواجهها دول المنطقة العربية المضيفة لأعداد كبيرة منهم. يذكر أن عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة تم إنشاؤها بقرار صادر من مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في سبتمبر عام 2014، وعقدت أول اجتماع لها في أفريل عام 2015. يشار أيضا الى أن اجتماعا للجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يعقد حاليا في منطقة البحر الميت بالاردن حيث وجهت دعوة الى المجتمع الدولي لتوفير الامكانات اللازمة لتمكين الوكالة من مواصلة رعايتها لأكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني. ويناقش الاجتماع على مدار يومين الأزمة المالية التي تعاني منها (الاونروا) وتقديم رؤية شاملة بشأن الأزمة المالية لاجتماع الدول المانحة المقرر في ال25 من شهر جوان الجاري. وقدرت ميزانية (الاونروا) بأكثر من مليار دولار السنة الماضية, ويغطي نشاطها احتياجات خمسة ملايين فلسطيني، تشمل التعليم والمساعدات العاجلة خلال الأزمات والحروب حيث أكدت الوكالة الأممية أنها تحتاج إلى 800 مليون دولار لتمويل عمليات عاجلة هذه السنة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/06/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : كريم
المصدر : www.alseyassi.com