أكد المشاركون في الملتقى الوطني حول التكفل بالقصور في النمو عند الطفل بالجزائر العاصمة، نهاية الأسبوع، على ضرورة معالجة النقص الخَلقي في هرمون النمو من خلال التشخيص المبكر عند الأطفال ابتداء من سنتين أو 3 سنوات. وأشارت رئيسة الجمعية الجزائرية لعلم الغدد والأيض، الأستاذة دليلة فوضيل، في مداخلتها، أن النقص الخَلقي في هرمون النمو مرض نادر يظهر عند الأطفال الذين يتوقفون عن النمو (الأقزام)، ما يلزم الأولياء على استشارة الطبيب في أقرب وقت حتى يتم تشخيص هذا المرض مبكرا، واستدراكه من خلال إخضاغ المريض للعلاج. وأوضحت الأستاذة، خلال هذا اللقاء الذي حضره 200 طبيب من مختلف الاختصاصات، أن علم الغدد يسجل تأخرات في النمو تعود إلى أسباب عديدة، كأمراض القلب والأمراض المعوية والقصور الدرقي والعجز الخلقي في هرمونات النمو. وأعربت الأخصائية عن “ارتياحها” لكون العلاج بهرمونات النمو قابل للتعويض في الجزائر، وهو يتمثل، كما قالت، في سائل يستعمل على شكل قلم يجب تناوله كل يوم إلى غاية سن المراهقة. وأوصت الأخصائية بمواصلة مراقبة الطفل تحت العلاج حتى بعد المراهقة، لأنه كما أوضحت قد يؤدي النقص الخلقي في هرمون النمو إلى مضاعفات أيضية فيما بعد، مؤكدة أن هذا المرض يحظى بتكفل “جيد” في الجزائر بما أنه توجد منذ السبعينيات مصلحة علم الغدد في مركز بيار وماري كوري، الذي يتوفر على عيادة مخصصة للتأخر في النمو. من جهته، أشار نائب عميد كلية الطب بمونبوليي، الدكتور شارل سلطان، إلى أن الجزائر في تطور ملحوظ في مجال علم الغدد لدى الطفل. واعتبر أنه بفضل ديناميكية الأخصائيين والأطباء الآخرين الجزائريين، بدأت تبرز مجموعات من الأخصائيين ذات كفاءة عالية في علم الغدد لدى الأطفال من أجل راحة الأطفال المصابين بالنقص الخَلقي في هرمون النمو.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/05/2010
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com