أكثر من 500 عائلة تقطن الأقبية بباب الزوار تطالب بالترحيل

جدد قاطنو الأقبية بالسوريكال في باب الزوار، مطلبهم من السلطات المحلية، وعلى رأسها والي العاصمة، الإسراع في ترحيلهم إلى سكنات لائقة وإدراجهم ضمن العملية 23 المقبلة المزمع إطلاقها خلال هذه الأيام، التي قد تكون مع بداية العطلة الشتوية التي لا يفصلنا عنها سوى أيام معدودات بغية إخراجهم من المعاناة التي تأبى أن تفارقهم منذ أكثر من 30 سنة.وقال المشتكون في تصريح إلى "الشروق"، إنهم سئموا من الوعود التي تطلقها سلطاته المحلية منها البلدية والدائرة الإدارية بشأن موعد ترحيلهم، وعن الملفات وكيفية دراستها والجدل حول إعادة دراستها من جديد بعد مرور وقت كبير على إيداعها، ليصطدموا بتأجيل ترحيلهم في مناسبات عديدة رغم أن أقرانهم بأقبية 5 جويلية وحي 2000 تم إدراجهم في عمليات ترحيل ماضية، دون أن تشمل العملية حي السوريكال والصومام، ما جعلهم ينتفضون مرارا أمام مقر البلدية والدائرة الإدارية للدار البيضاء لمعرفة مصيرهم من عمليات الترحيل المقبلة.
وأضاف المعنيون أن فترة أكثر من 30 سنة قضوها تحت غطاء الأقبية "بركات" لغياب أدنى شروط الحياة الكريمة حتى إن بعضهم فقدوا أبناءهم بطرق مختلفة بعدما غمرتهم مياه الأمطار التي تسربت بشكل كبير وهناك من لقي حتفه بسبب لسعات الجرذان، فضلا عن أمراض الحساسية والربو التي فتكت بأجساد أبنائهم نظرا إلى الرطوبة مقابل غياب نوافذ للتهوية.
وكان خبر مباشرة ولاية الجزائر عملية الترحيل في مرحلتها 23 خلال الأيام القليلة المقبلة من أهم ما يتداول على الألسن هذه الأيام لدى سكان الأقبية الذين اعتبروا أنفسهم الأولى لإدراجهم ضمن هذه العملية نظير التأخر والتأجيلات التي شملتهم رغم الوعود التي كانوا يتلقونها مرارا خلال الأشهر والسنوات الماضية.
يحدث هذا في وقت كانت ولاية الجزائر قد أطلقت حملة لترحيل مختلف أقبية العمارات وكانت البداية من عمارات بلدية الجزائر الوسطى، على أن تمتد إلى وجهات أخرى دون أن تحدد ذات الجهات الأحياء المعنية.