المركزيون يطالبون بدورة مركزية استثنائية سحب، أمس، أكثر من 250 عضو من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الثقة من الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، ومكتبه السياسي محملين إياه الفشل وخدمة مصالح شخصية ضيقة على حساب مبادئ الحزب، وطالبت قيادة الحزب العتيد في تجمع بالمقر الإسراع في عقد دورة استثنائية للجنة المركزية للحزب مهددين بانتخاب قيادة حزبية جديدة في حال استمرار تعنت بلخادم.استقبل الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، في حدود الساعة التاسعة ونصف صباحا بالمقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني على تجمع قيادة اللجنة المركزية المطالبة برحيله وبلغ عددهم في حدود الساعة الحادية عشرة زوالا بالساحة الرئيسية للحزب أكثر من 300 عضو، حسب تصريح القيادي أحمد تمامري لـ “الفجر”، حيث رفعت في وجهه لافتات وشعارات كتب عليها “بلخادم بيت الشهداء ليس بيتك” وأخرى “ارحل يا بلخادم” فيما وضعت أخرى “لا مكان بالأفالان لعملاء إيران” وهي الشعارات التي واجهها بلخادم بالبرودة في حضرة أسماء ثقيلة من الحزب العتيد كعبد الكريم عبادة، ووزراء سابقين منهم نذير حميميد، بوكرزازة، هيشور، قارة، خلدون، رئيس اللجنة القانونية الأسبق بالبرلمان ونائب زياري، ياسين بودواود، وعضو المكتب السياسي، جمال بن حمودة، رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، عمار سعيداني وغيرهم، مفضلا الانزواء في مكتبه ومراقبة الوضع الذي كان شبيها بأحداث الأفالان في 2004، عن طريق ابنه خارج المقر الذي كانت جوانبه تحت حراسة مشددة لقوات الأمن، حيث شهد نجل بلخادم يمتطي سيارة ويدون فيها أسماء الحضور ، فيما العياشي دعدوعة صاعد نازل من مكتب بلخادم والى ساحة الاجتماع. هذا وقد انتظر الحضور على الأقل استجابة من الأمين العام لجبهة التحرير الوطني لفتح حوار والتعرف على مطالبهم بعدما تجاهلها أمس الأول في اجتماع للمكتب السياسي ، حيث وقع الحاضرون على بيان الاجتماع الذي قرأه نيابة عن 300 عضو النائب محمد زردام. وأورد البيان الذي وزع على الصحفيين بالمقر وتحوز “الفجر” على نسخة منه على سحب الثقة نهائيا ورسميا من عبد العزيز بلخادم من على رٍأس الأمانة العامة الذي يشغله منذ المؤتمر الجامع لسنة 2005 وكذا مكتبه السياسي اللذان يتحملان الوضع الذي آل إليه بيت جبهة التحرير الوطني من تهميش لرموزه التاريخية وقيادته الحزبية وابتعاده عن القاعدة الشعبية من فلاحين وطلبة وحرفيين وانفتاحه على المال السياسي “القذر” باستعمال القرابة والقبلية والعشائرية.وتمسك قادة الحزب العتيد المجتمعون، حسب ماجاء في نفس البيان، بضرورة الذهاب إلى دورة استثنائية للجنة المركزية قبل تاريخ الانتخابات التشريعية المقررة في 10 ماي المقبل لتصحيح مسار الحزب وتجديد القيادة الحالية الذي يديرها عبد العزيز بلخادم، مهددين بانتخاب قيادة جديدة في حال عدم تجسيد هذا المطلب القانوني حسب المادة 37 من القانوني الأساسي للحزب العتيد ولوائحه الأساسية.وعبر البيان عن استنكار شديد للجنة المركزية من صمت عبد العزيز بلخادم تجاه تصريحات رئيس حركة مجتمع السلم الذي طالب برحيل الجبهة إلى الجحيم في تصريحات صحفية أدلى بها لوسائل إعلامية وطنية.وختم المجتمعون بيانهم بالدعوة إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات التشريعية والعمل على إنجاح قوائم جبهة التحرير الوطني، وفي هذا السياق تم الاتفاق على منع تنشيط عبد العزيز بلخادم لتجمعات الأفلان في الحملة الانتخابية مصرين على ضرورة ذهابه قبل انطلاقه حفاظا على وحدة الحزب.“دعدوعة فضل أسماء إرهابيين تائبين على مناضلين في قوائم الشلف والبليدة” وظل الهدوء في ساحة جبهة التحرير الوطني الى غاية الساعة الحادية عشرة ونصف قبل أن يطالب عدد كبير من أعضاء اللجنة المركزية من محافظات البليدة والشلف بضرورة إخراج العياشي دعدوعة، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب العتيد بالبرلمان من المقر وحجتهم في ذلك، حسب تصريح نقوس هواري، من محافظة الشلف وضعه وبأوامر من الأمين العام عبد العزيز بلخادم أسماء إرهابيين تائبين في رؤوس قوائم البليدة والشلف الذي يتصدرها مدوار مكان مناضلين نزهاء وأوفياء لرسالة نوفمبر 1954، حسب نفس المتحدث.رشيد.ح
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : رشيد.ح
المصدر : www.al-fadjr.com