دعا رئيس المكتب الولائي لجمعية ”اقرأ” بولاية تيزي وزو، خليد حسين، الحكومة إلى تبني مخطط استعجالي بغية إنجاح الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى القضاء على الأمية مع آفاق 2016، مؤكدا أن الأمر يستحيل حاليا بالنظر إلى السلبيات التي تلاحق العملية طيلة اعتمادها، لاسيما بالولاية التي تم اعتمادها منطقة نموذجية تحت شعار ”تيزي وزو بلا أمية”.وأضاف المتحدث بصفته نائب رئيس جمعية ”اقرأ”، أمس خلال ندوة صحفية عقدها بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية وتعليم الكبار المصادف للثامن سبتمبر من كل سنة، أنه يستحيل القضاء على الأمية مع 2016 في ظل النقائص التي تلاحق عملية تعميم التدريس، خصوصا بمنطقة القبائل. ودعا إلى إعادة النظر في الاستراتيجية الوطنية من أجل رفع العراقيل التي أعاقت أداء المعلمين الذين رافع لصالحهم من خلال إعدادهم بقانون خاص، حيث يواجه ما يزيد عن 20 ألف أستاذ في أقسام محو الأمية عبر الوطن مصيرا مجهولا مع العامين المقبلين.
واستبعد المتحدث انخفاض نسبة الأمية من 23 إلى 11 بالمائة مع 2016 عبر الوطن، في الوقت الذي تبقى حسبه الولاية النموذجية تيزي وزو تتخبط في مشاكل عدة، لاسيما وأنها تتوفر لوحدها على ما لا يقل عن 200 ألف أمي من بينهم 7500 فقط مسجلون في انتظار بلوغ 10 آلاف مسجل مع نهاية العام الجاري، مع تسجيل 250 قسم عبر 49 بلدية.
ويرى المتحدث أن الدور الفعلي لمشروع المجلس الأعلى لمحو الأمية الذي سيكون تحت وصاية السلطات المركزية بات من الأمر المستعجل، إضافة إلى إعادة النظر في المناهج الدراسية المقررة لأقسام محو الأمية التي يصعب تشكيلها بفعل النصاب المحدد ب40 تلميذا في القسم، ما حرم العديد من المناطق من هيكلة فروع الجمعية فيها، خصوصا وأن المناهج لا تطابق الواقع، لأن الفئة العمرية الأكثر ترددا تتراوح أعمارها بين 16 و45 سنة، وأغلبهم من الجنس اللطيف.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/09/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : جمال عميروش
المصدر : www.al-fadjr.com