علمت "السياسي" من مصادر موثوقة من داخل وزارة الطاقة والمناجم بأن السلطات العليا للبلاد قررت ضخ حوالي 240 مليون أورو من أجل إنشاء محطة عملاقة وعصرية لإنتاج وتوليد الكهرباء بغية المعالجة النهائية للإخلالات الحاصلة في مسألة تغطية بعض ولايات الوطن بالطاقة الكهربائية خاصة في فصل الصيف أين يشهد استهلاكا واسعا وكبيرا للكهرباء.وحسب محدثنا فإن المدة المتوقعة والمحددة من قبل الحكومة لن تتجاوز حدود 28 شهرًا على أكثر تقدير وأوضح مصدرنا العامل داخل الدائرة الوزارية للوزير يوسف يوسفي فإن هناك أربعة مجمعات وشركات عالمية كبيرة تتنافس على الفوز بصفة إنشاء هذه المحطة العصرية لتوليد الكهرباء ويتعلق الأمر بكل من المجمع الأمريكي »جينيرك إليكتريك« والمجمع الفرنسي »سيجيلاك« والمؤسسة الإيطالية »أنصالدو« والشركة الفرنسية كذلك المسماة »ألستوم« وأشار ذات المسؤول بأن كل المعطيات والدراسات التي قامت بها وزارة الطاقة والمناجم ومصالحها المختصة بالإستثمارات والمناقصات الكبرى والممثلة في الشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء تذهب نحو رصوا صفقة إنجاز هذا المشروع الخاص بمحطة توليد الكهرباء إلى المجمعين الأمريكي والفرنسي على حد سواء، بحيث أرجع هذا المسؤول الطاقوي التزام مجمع »جينيرال إليكتريك« الأمريكي والمجمع الفرنسي »سيجيلاك« بتسليم المحطة الجديدة في الآجال التي تحبذها السلطات العمومية الجزائرية والتي لا تتعدى سنتين وأربعة أشهر. وأوضح ذات الإطار بوزارة الطاقة بأن الشركتين الأمريكية والفرنسية قدمتا عرضًا ماليًا بثلاث عملات بحيث جاء جزء منه بالعملة الوطنية وبالدينار جزائري وبمقدار 4.4 ملايير دج والجزء الثاني بالعملة الأوربية 125 مليون يورو والجزء الثالث بالعملة الأمريكية بمبلغ 96 مليون دولار، وعليه فإن الإعلان الرسمي والنهائي لفوز هاذين المجمعين العملاقين الأمريكي والفرنسي بصفة بناء محطة لتوليد الكهرباء الجديدة سيتم بعد صدور الموافقة العلنية والمكتوبة للجنة الوطنية للصفقات العمومية في الأيام القليلة القادمة.
ويأتي هذا المشروع الواعد والمخصص لتوفير الطاقة الكهربائية للمواطن الجزائري بعد الدعم المالي الكبير الذي تلقته الشركة الوطنية »سونلغاز« من طرف الخزينة العمومية بعد أن تكفلت الحكومة بتقديم أغلفة مالية للإستثمارات التي تنوي مؤسسة سونلغاز الشروع فيها بعد أن التزمت هذه الأخيرة بعدم رفع أسعار الكهرباء والحفاظ على نفس التسعيرة الحالية لهذه المادة الحيوية ذات الإستهلاك الواسع.
وذلك بعد أن التزمت الحكومة بدورها أيضا بتدعيم المشاريع الكبرى لسونلغاز والتي تدخل في إطار توسيع نشاطها الإستثماري وتحديث محطاتها الكهربائية عبر كافة مناطق البلاد وحسب المراقبين فإن إطلاق الدولة لمشاريع إستثمارية في مجال الطاقة الكهربائية يأتي لتجنب الإنقطاعات المتكررة للكهرباء خاصة في فصل حساس كفصل الصيف الحار والشتاء البارد، أي شهدت بعض ولايات الوطن في العام الماضي حركات احتجاجية تم بموجبها قطع الطرق وحرق إطارات السيارات والتصادم مع قوات الأمن من قبل بعض المحتجين، ولذلك عمدت مصالح المدير العام لسونلغاز نوردين بوطرفة إلى استباق الأمور ومعالجة المشكل من جذوره تحسبا وترقبًا لفصل الصيف المقبل الذي من المتوقع حسب خبراء الأرصاد الجوية أن يكون استثنائيًا في شدة قساوة حرارته.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/03/2012
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : حكيم ستوان
المصدر : www.alseyassi.com