الجزائر

أكتفي بهذا القدر : من يقول لها.. لا؟



أكتفي بهذا القدر : من يقول لها.. لا؟
تسير الدولة على ثلاث أرجل .. الإقليم والشعب والسلطة.. أي (الجغرافيا والإنسان والقانون).. فإذا فكرنا في تحريك دولة على رجلين فقط.. سقطت على الأرض.. وانكسر عمودها الفقري.. واحتاجت إلى تركيب رجل اصطناعية.. لأنها ستعاني عاهة مستدامة.
فإذا حذفنا الإقليم اختفت الدولة.. لأنك لا تستطيع أن تقيم دولة على الماء أو في الهواء.. كما يحاول عباس في رام الله!
وإذا حكمنا بزوال السلطة.. حضر رعاة البقر مدججين بالفوضى المسلحة.. وفرضوا شريعة مقديشو وتورابورا..!
وإذا أسقطنا الشعب.. أو سحبنا منه الجنسية.. اضطرت السلطة إلى استيراد مواطنين من الصين أو الهند.. كما تفعل الإمارات العربية المتحدة.. وفي كل الأحوال.. على الدولة السلام.
***
نحن نرفض أن تسير دولتنا بأقل من ثلاث أرجل.. فالعيش بلا جغرافيا.. أو خارج القانون.. أو بلا مواطنين.. معناه العودة إلى عصر ما قبل الفرعون خوفو.. وهذه خسارة تقود إلى الإفلاس.. حين تضطر الدولة إلى تسويق شعبها أو إقليمها أو نفسها.. ولا نجد نحن مكانا نذهب إليه؟
فتأسيسا على بعض “الإرهاصات”.. ثمة من يسعى لإعادة صياغة الدولة الجزائرية بأقل من ثلاث أرجل.. ففي الجنوب يمهدون لاقتطاع جزء من الجغرافيا.. ليؤسسوا دولة النفط.. وفي الشمال يعملون على إزالة دولة المواطنين.. ليكرسوا دولة السلطة.
وعلى غرار ما حدث في جنوب السودان.. حين قررت الأمم المتحدة استئصاله .. وأوكلت العملية إلى الجراح البشير.. نخشى أن تتسلل إلينا لعنة الجنوب عبر الحدود.. ويوم نستيقظ من نومنا العميق.. نجد الأمم المتحدة تنتظرنا أمام الباب.. وفي يدها دعوة للتفاوض مع عرب الجنوب وأزواد الجزائر.. وحينها من يقول لها: لا؟


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)