الجزائر

أقولها وأمشي : مؤامرة غاز!!



أقولها وأمشي : مؤامرة غاز!!
دعاة المؤامرة الخارجية ضد الشعوب، بمن فيهم الذين يقولون لنا إن الخارج يتآمر حتى في بناء الجامع الكبير في العاصمة، مدعوون لتغيير نظريتهم بعد الذي حصل بين مصر مابعد الثورة واسرائيل فيما يتعلق بتصدير الغاز، في انتظار المزيد مع سعادة السفير في العمارة! فقد قررت مصر وقف إمداد الكيان الصهيوني بالغاز، وهو أمر فسره المصريون بكون الشركة المتعاقدة لم تلتزم بتعهداتها المالية.
وسواء كان هذا التبرير صحيحا أو كان وراءه ضغط شعبي بعد اجراء الانتخابات التشريعية مع إحداث ثقوب في الأنبوب مرة كل شهر، فإن المحصلة أن ما راهن عليه أصحاب المؤامرة من كون الاستمرار في مد الغاز لاسرائيل، دليل على أن الثورة المصرية لم تغير شيئا بعد حكم مبارك والعسكر قد أصبح من الأباطيل! ولذلك لم نسمع رأس فكرون من هؤلاء يطل علينا اليوم ليقول لنا بما يفيد بصواب رأيه فيما يزعم بأن ثورة الشعوب العربية ضد أنظمة حكم الاستبداد مؤامرة أمريكية حيكت في واشنطن وتدار بأدوات عربية!
وأن هدف ذلك بلع آخر براميل البترول وإلهاء شعوبها بالقال والقيل لكي لا تتحقق فيها أية تنمية، مع أن البترول موجود عندهم في الجيب منذ أول يوم اكتشف فيه العرب البدو هذا الكنز الثمين.
والحديث عن التنمية حديث ذو شجون لم يخرج إلى الآن عما تملؤه البطون، وتفرغه في قنوات الصرف الصحي التي صارت مشكلة عربية! فالشعوب التي عرفت هذا التغيير تجاوزت سواء سيحكمها الاخوان أو حتى الرهبان أو الشيطان الأحمر، خطوطا مختلفة الألوان، تبدأ من حرية التعبير وحق التظاهر السلمي وتنتهي عند المشاركة في رسم معالم النظام الذي يريدون أن يحكمهم وعلاقتهم بالأعداء، وهو أمر غير متاح في الأيام الخوالي، مثلما يدركه أصحاب المؤامرة (غير العلمية) ويتصرفون وفق ما ذكر أمثالهم القرآن الكريم «يعرفونه كما يعرفون أبناءهم»!




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)