الجزائر

أقولها وأمشي : رؤية شعب!!



مع أن معظم الدول العربية والاسلامية قررت الصيام بداية من أمس الجمعة سواء ثبت رؤية الهلال أو لم يثبت، إلا أن نظام الأسد شذّ عن القاعدة هذه المرة، وهي حالة جديدة بالنسبة إليه عكس الحالة المغربية والليبية في عهد القذافي، لسنوات طويلة، إعلان بداية الصيام من اختصاص الزعيم الراحل معمر القذافي، فالليبيون في جماهيريته كانوا أول من يصومون ويفطرون أيضا.. هذا التقليد متبع منذ سنوات أيضا في المغرب، بحجة أنه يوجد جغرافيا في أقصى البلاد الإسلامية، وبالتالي فهو آخر من يرى!
وعندما ينضم النظام السوري الذي يحارب شعبه حاليا باستخدام كافة أنواع الأسلحة تحت مبررات التدخل الخارجي ويعترف بأنه لم ير الهلال، مع وجوده في قلب هذه الأمة، فإن ذلك يثبت أمرين:
الأمر الأول أن سماء دمشق وقبلها سماء المدن الثائرة من درعا الى حماة عادت ملبدة بالدخان الأسود جراء إطلاق نيران أسلحة ثقيلة ضد أفراد وتجمعات سكانية، فهذا وضع لا يسمح برؤية أي هلال ممكن.
الأمر الثاني أن بشار الأسد وهو طبيب عيون مستندا على طائفة من المقربين منه جاؤوا به لسدة الحكم، باتوا يتصرفون في البلاد كمحمية خاصة بهم، خاصة في الأيام الأخيرة،
مما يعني أن الرئيس لم يعد يرى أن شعبا أمامه يمكن أن يدوسه كالنمل والذي لا يرى شعبا بالملايين يثور في الشوارع أو يقيم ثورات في قلبه لا يمكن أن يطلب منه أن يرى الهلال وهو في الأعالي، إلا إذا حدثت معجزة ونزل الهلال أمام عيون الطبيب لكي يراه..
ولعله يرى بعض المسلمين ممن ينتظرونه بعد أن جاءهم في أجواء كئيبة تفوح منها رائحة الدخان والموت، قد تنتهي برحيل طاغية أخرى، تأتي بعده جماعة ترى هلال رمضان رؤيا العين في وقته، مثلما ترى شعبها وهو يكد في الطريق!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)