الجزائر

أقلام تبحث عن التشكيك وأخرى تصف الانتخابات ب”انتصار النظام”



أقلام تبحث عن التشكيك وأخرى تصف الانتخابات ب”انتصار النظام”
توقفت وسائل الإعلام العربية سواء منها المكتوبة أو المرئية على قلتها التي تناولت موضوع الانتخابات الجزائرية، عند محطة نسبة المشاركة المعتبرة التي عرفتها الانتخابات التشريعية الجزائرية. وبدا واضحا تركيز معظم الآراء والمقالات الصحيفة الصادرة أمس على نسبة المشاركة، باعتبارها الرهان الحقيقي للنظام الجزائري.
اعترفت صحيفة ”القدس العربي” بصعوبة الحكم على نسبة المشاركة في انتخابات تجرى بالتزامن مع الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر بعد الاحتلال الذي امتد لقرن ونصف القرن، على حد وصف ”رأي القدس” الذي أوضح أن نسبة المشاركة تبقى إيجابية في مسيرة الجزائر المستقلة ودليلا على اقتناع النظام الجزائري وإدراكه بأن الشعب الجزائري يريد إصلاحات حقيقية في المجالين السياسي والاقتصادي بما يؤدي إلى إطلاق مزيد من الحريات.
وفيما ركزت العديد من التقارير الإعلامية على تقدم ”التكتل الأخضر” وحصوله على مرتبة جد متقدمة، باعتباره نوعا من الانسجام في الجزائر مع تداعيات ”الربيع العربي” الذي مهد الأرضية لتقدم التيارات الإسلامية في العديد من الدول العربية، بدا واضحا عدم اهتمام الصحافة المغربية بالانتخابات الجزائرية، فحتى نسبة ال 57 التي قاطعت الانتخابات لم تحرك الأقلام المغربية المعارضة التي اعتادت مهاجمة الجزائر في العديد من المناسبات، بينما ركزت على ذلك تقارير ”سي أن أن” التي تحدثت عن دعوات أطلقها ناشطون ومعارضون جزائريون إلى إلغاء الانتخابات التشريعية، مشيرة إلى أن العديد من الدوائر شهدت عمليات ”تزوير”، واصفين إياها بحسب تقارير ”سي أن أن” بأنها ”غير بريئة”.
من جهتها؛ الصحف التونسية اعتبرت أن الظروف التي أطاحت بالأنظمة المجاورة للجزائر، هو ما صنع حرص النظام الجزائري على أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة، وذلك بعد السماح لمئات المراقبين المحليين والعرب والأجانب لمواكبة العملية الانتخابية على مختلف الولايات الجزائرية، كما قالت جريدة ”الصحافة ” التونسية: ”الجزائر نجحت في تجاوز عتبة الانتخابات ”المصيرية” التي كانت مغايرة لسابقاتها من حيث الضمانات في القضاء والإدارة ومحايدة وحرة بوجود المراقبين الأجانب”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)