التعليم وطلب العلم يحتاج الى جو هادئ وظروف مريحة ، فالتلميذ عندما يلتحق بمدرسته عليه أن يكون مرتاح البال والجسم ، لايفكر الا كيف يستوعب درسه وينتبه الى معلّمه لا ينقصه شيء ، فهو قد أتى من أقرب مكان أو على متن وسيلة نقل مريحة ، وتناول وجبة غذائية متكاملة وعندما يدخل القسم يجد مكانا وكتابا ولا يزاحمه أحد في هذا المكان أو ذاك ويجلس رفقة زميل واحد ، في مكان نظيف ومرتب.لكن هذه الظروف المعقولة ، قلّ ما نجدها في مؤسساتنا التي أصبحت أقسامها "تغلي" بأطفال محشورين كالنمل في محتشدات داخل قسم يستوعب أكثر من طاقته ، فيتحول المعلم من مربّي وملقّن للعلم والمعرفة الى حارس ، يحرص هذا إن تكلّم ، وذاك إن قام من مقعده والآخر إذا تشاجر مع زميله ، وهكذا تنتهي الحصة وينتهي الدرس ، ويخرج المعلم مرهقا وكأنه خرج من منازلة ، ويخرج التلاميذ في فوضى دون الاستفادة من شيء ، ليضيع بذلك جهد الأستاذ وجهد التلاميذ وجميع الجهود التي تنادي بتحسين الآداء ورفع مستوى التعليم الذي تدنّى بشكل رهيب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فتيحة
المصدر : www.eldjoumhouria.dz