الجزائر

"أفلان" سعداني وبلخادم .. نحو مزيد من التعقيد!




تحوّل حزب جبهة التحرير الوطني، بفعل الأحداث المثيرة المتتالية وكذا الحوادث الخطيرة و التراجيدية، التي يعرفها منذ فترة ليست بالقصيرة، إلى لعبة كرّ وفرّ، أو لعبة القط والفأر، فبعدما توسّعت من اللجنة المركزية إلى المكتب السياسي وهياكل الحزب في البرلمان ووزرائه في الحكومة، ها هي اليوم تحتد بين شخصين يُختزل فيهما كل شيء، ألا وهما الأمين العام الحالي عمار سعداني، والأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم.ورغم كون عبد العزيز بلخادم، هو نفسه الذي قدّم مفاتيح الخلافة للأمين العام الحالي، وأعلن أمام الجميع قبوله بنتيجة الصندوق التي أدت إلى تنحيته من على رأس الحزب، رغم تأكيده على وجود خيانات في صفوف مؤيديه، إلا أنّ ذلك لم يمهد لانتهاء أزمة الأفلان التي وجدت نفسها أمام سيناريوهات تمديد عُمرها وخلط أوراقها وتفريق قيادييها، وعلى عكس ما حدث في الحزب بعد أحداث أكتوبر 88، حيث كان الراحل عبد الحميد مهري، جاهزا لخلافة الراحل الشريف مساعدية، وما حصل بعد استخلاف بوعلام بن حمودة لمهري، وبن فليس لبن حمودة، وبلخادم لبن فليس، لم يعثر الاخوة الفرقاء على مخرج آمن بعد بلخادم الذي ترك كل شيء ملغوما لسعداني، وهو الذي صرّح أمس مخاطبا بلخادم "عمرنا شفنا مثل هذه التصرفات من أمين عان سابق، سي مهري من نهار تنحى ما رجعش الله يرحمه، سي بوعلام بن حمودة حكم قدروا وراهو في دارو وسي بن فليس تنحى وراح لدارو وسي عبد العزيز بلخادم داير حزب في دارو".حزب "الأفلان تحول إلى حزب مشتعل بالإتهامات المتبادلة، كل طرف يتهم الطرف الآخر بالفساد وتحويل الحزب إلى "شركة صارل". عبد العزيز بلخادم في تصريح حصري ل "البلاد": هذا هو ردي على "سقطات لسان" عمار سعدانيردّ الأمين العام السابق للأفلان، ووزير الدولة مستشار رئيس الجمهورية سابقا، عبد العزيز بلخادم على تصريحات الأمين العام الحالي للأفلان، عمار سعداني الذي شنّ عليه هجوما عنيفا.وقال عبد العزيز بلخادم في تصريح حصري ل "البلاد" أنّ حديث عمار سعداني "لا يسمن ولا يغني من جوع"، مشيرا بقوله بأن "طول لسان سعداني دليل على قصر عقله".وأضاف عبد العزيز بلخادم ل "البلاد" قائلا بالحرف الواحد "اترفع عن الرد لان طول لسانه (يقصد سعداني) دليل على قصر عقله، عليه أن يخاف من فتنة القول و سقطات اللسان، لأنني لا أخاف من فتنة السكوت"وتابع عبد العزيز بلخادم في تصريحه الحصري ل "البلاد'" قائلا "وإن كان فيه شيء أحق بالسجن، فما على وجه الأرض شيءٌ أحقّ بطول سجنٍ من اللسان".وختم عبد العزيز بلخادم تصريحه ل "البلاد" مخاطبا عمار سعداني بذكر مَثَل معروف قائلا "أختم كلامي بالقول، كفى بالمرء جهلا أن لا يعرف قدره".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)