فلة عبابسة سرقت مني أغنية ''جزائر جوهرة '' ''
''أعيش ظروفا اجتماعية قاسية ولم أتحصل منذ 2009 على حقوقي
تكشف مؤدية الأغنية الصحراوية، حسنة البشارية، عن شروعها في إجراءات رفع دعوى قضائية، ضد الفنانة فلة عبابسة بتهمة سرقة هذه الأخيرة لأغنية ''جزائر جوهرة'' من ألبومها وأدائها، دون الحصول على ترخيص منها. وتتحدث حسنة في لقاء مع ''الخبر'' في تونس على هامش ''أسبوع الجزائر''، الذي تبثه ''نسمة''، عن وضعها الاجتماعي القاسي، وعن مشكلة القرصنة التي حطّمتها، وعن مشاريعها الفنية المستقبلية.
الفنانة حسنة ما هو رصيدك وجديدك الفني؟
كنت أغني في الأعراس وما زلت أركز على الغناء في الأعراس والحفلات الفنية، في رصيدي ألبومين، الأول أنتجته في فرنسا عام2001 باسم ''الجزائر جوهرة''، وفيه اخترت اسمي الفني حسنة البشارية، والألبوم الثاني ''اسمع اسمع'' يباع حاليا في فرنسا، كان من المفروض أن يصدر في الجزائر، ووقّعت عقدا مع دار إنتاج بتيز وزو، لكنه لم يصدر حتى الآن دون أن توضح لي دار الإنتاج أسباب ذلك، وأنا بصدد التحضير لإطلاق ألبوم ثالث تحت اسم ''مزيان نهار اليوم اللي حضروا فيه الوالدين ''. أعمل في فرنسا مع فرقة مكوّنة من خمسة أعضاء وفي الجزائر ترافقني فرقة من أربع سيدات، زهوة وماني وفخيتة وشهرزاد، وأحيانا نستعين بابن اخي عبد الوهاب وشقيقه عبد الغني.
تحدثت في الكواليس عن سرقة فلة عبابسة لإحدى أغانيك ما قصة هذه الأغنية؟
هذه القضية عمرها أكثر من سنة، الفنانة فلة عبابسة سرقت مني أغنية ''الجزائر جوهرة'' التي ضمّنتها في الألبوم الأول وأدتها وهي تبث في الإذاعة بصوتها، دون أن تطلب مني ذلك، فلة لم تتصل بي ولم تسألني إن كان ذلك ممكنا. أحسست ب''الحفرة'' كثيرا لمّا سمعتها تؤدي أغنيتي، لم يكن جديرا بفنانة مثل فلة أن تسرق جهدي وألحاني وكلماتي، لذلك قرّرت أن أرفع دعوى ضدها، وأنا بصدد توكيل محام في العاصمة لمباشرة الإجراءات، لاسترجاع حقوقي المادية والمعنوية. وأتساءل، لماذا الفنان مجيد بقاس في المغرب طلب رخصة مني قبل أن يؤدي أغاني، ويصرح بها قبل أن يغنيها في التلفزيون، لكن بنت بلادي تغشني.
ألم تتصلي بديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة أو بالفنانة نفسها؟
لماذا أتصل بها ... كان جديرا بها ألا تفعل ذلك، ليس هذا فقط، هناك أيضا دار إنتاج ''سان هاوس الجيلالي'' في وهران، قامت بسرقة والسطو على ألبومي الأول، وإعادة إنتاجه وتوزيعه في الجزائر بشكل غير قانوني، وقامت بقرصنته دون أي ترخيص مني، ودون أن تعطيني أية حقوق مادية أو معنوية. وعندما سمعت بشريطي يوزع في الجزائر دون علمي، كرهت الفن. سأرفع دعوى ضده، وديوان حقوق المؤلف يعلم بهذا. ولذلك أوجه نداء الى وزيرة الثقافة خليدة تومي للتدخل وحماية حقوق الفنانين من هذا الغش والقرصنة. لا يعقل أنه كلما أصدرت ألبوما في فرنسا يتم السطو عليه بطريقة غير قانونية في الجزائر. أحصل على حقوقي في فرنسا بسهولة، بينما أشعر بالاستغلال الفني في الجزائر، فمنذ مدة وأغاني تبث في الإذاعة والتلفزيون منذ عام 2009 دون أن أتحصل على دينار واحد من ديوان حقوق التأليف، وأنا مصرة على تحصيل حقوقي كاملة. وحتى عندما أشارك في المهرجانات لا أتحصل على حقي كاملا في مهرجان الفناوة ببشار لم يعطوني سوى 12 مليونا، بينما منحوا للفنان المغربي القصري مبلغا كبيرا، فلماذا هذا الظلم في بلادي.
هل تشعرين بالظلم الفني لشخصك، أم أن الأمر يتعلق بتهميش التراث؟
شخصيا تعرضت كثيرا للظلم في الجزائر، الفني والاجتماعي في أحيان كثيرة، وعندما يبلغ مني اليأس درجة كبيرة أقطع خيوط آلة ''الفمبري'' غضبا، وأقرّر عدم الغناء مجددا، مضطرة للعمل حاليا في الأعراس لأكل ''خبيزة''، لا يوجد في الجزائر اهتمام كبير بالتراث الفني ولا بالفنانين العاملين فيه، المغرب أفضل منا في ذلك، لأنه يهتم بالتراث. ورثت الفن عن الأب والجد، لا يلمس الفمبري أو يؤدي غنائه، إلا من كان طيبا، لأن فيه روح نقية وآلة القمبري يجب أن تحفظ في مكان طيّب في البيت، لأنه تراث الفناوة.
قلت أنك تعرضت للظلم الاجتماعي، ما علاقة وضعك الاجتماعي بالإبداع الفني؟
الفنان إنسان له رسالة فنية نبيلة وله أعباء اجتماعية أيضا، كيف أستطيع أن أبدع فنيا وأنا أقيم في بيت متواضع جدا في حي ''التيريتوار'' وسط مدينة بشار، لقد زارني الأجانب في بيتي في بشار، من ألمانيا وأمريكا وإيطاليا وزارتني أيضا قنوات تلفزيونية من هولندا وأمريكا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا في بيتي، هم من المعجبين بالفن وبالتراث الجزائري، لكنني كنت في شدة الخجل أن يروا فنانة جزائرية تسكن في تلك الوضعية، لم أجد حتى مكانا ملائما لاستقبلهم فيه، ولم أجد أين أضعهم، من العيب أن أعيش كفنانة في هذا الوضع. أعيل عائلة من عشرة أفراد، ليس لي تأمين، ليس لي سكن، وعدني والي بشار بسكن لكنه أخلف الوعد، أعيش ظروف اجتماعية صعبة، وإذا لم أحصل على سكن لي ولأولادي سأغادر الجزائر نهائيا، مثل الفنان علة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : '''' عثمان لحياني
المصدر : www.elkhabar.com