الجزائر

أفارقة يتسوّلون نهارا ويتاجرون بالعملة الصعبة ليلا بتڤرت



أفارقة يتسوّلون نهارا ويتاجرون بالعملة الصعبة ليلا بتڤرت
عاد مؤخرا الرعايا الأفارقة بقوة إلى شوارع عاصمة وادي ريغ تڤرت، بعد اختفائهم عن الأنظار لفترة معينة منذ ترحيل أعداد هائلة منهم إلى مواطنهم الأصلية، أين ارتبط وجودهم بالتسوّل في الطرقات العمومية والعمل في مجال البناء والأشغال العمومية، تطوّر الأمر ليصبح عدد هائل منهم يتاجر بالعملة الصعبة.الشروق وفي جولة لها بالمدينة وقفت بمختلف شوارع وزوايا الولاية المنتدبة على واقع المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، يطوفون بحرّية تامة بأرجاء المدينة وأزقتها وأهم أحيائها.واعتقد المواطن المحلي أن تواجد هؤلاء الأفارقة للتسول وكسب قوت يومهم فقط، حتى تفاجأ بظاهرة جديدة يمتهنها هؤلاء سرا، وهي تجارتهم بالعملة الصعبة أو كما يسميها البعض "الدوفيز"، وبما أن هذه التجارة غير مشروعة، فيظهر هؤلاء "الحرّاڤة" في ثوب متسولين، ولكن بهندام يرتاح له سكان المنطقة كالقميص أو لباس عصري ويحملون على ظهرهم حقائب خفيفة وبعيدا عن أعين المصالح الأمنية. يترصد الأفارقة الحراڤة السيارات الفاخرة من أجل التسول في الوهلة الأولى، ثم يدخلون في حوار مع سائقها فيما بعد ويعرضون خدمتهم ومتوسلين لشراء أوراق نقدية لحاجتهم الماسة لها كالسفر أو العلاج، وبالرغم من عدم تجاوب المواطنين مع هذه التجارة، اكتسح هؤلاء الأفارقة الأحياء الشعبية والراقية منها، خصوصا لترصد الشقق والفيلات المرموقة كأحياء العرقوب و630 مسكن، النخيل، الرمال، لبدوع، لترقب خروج أصحابها ومحاولة إقناعهم بظروفهم الاجتماعية الصعبة للحصول على عملة جزائرية مقابل أوراق نقدية بالأورو. هذا وحسب عدد من المواطنين الذين تحدثوا ل"الشروق" فإن عدم تجاوب المواطنين مع هذه التجارة هو تخوفهم من أن تكون الأوراق النقدية مزوّرة، كما أعربوا عن قلقهم من تردد هؤلاء الرعايا على التجمعات السكنية، خاصة في الفترة الليلية خوفا على ممتلكاتهم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)