صوت جزائري صدح من ديار الغربة، يسعى جاهدا إلى التعريف بالأغنية الجزائرية في كل الأماكن، اختار لقب"الدزيري" افتخارا بانتمائه لهذه الأرض الطيبة، وجعل من الطابع الرومانسي عنوانا لمساره الفني، فأبدع في عطائه للأم والمرأة التي تمثل الحب. "المساء" استضافت المطرب جيلالي الدزيزي ونقلت لكم جديده الفني وأمورا أخرى.❊ بداية، ما سر اسمك الفني؟ — أنا مغترب ومقيم في بلجيكا. هناك يُعرف الناس نسبة لأوطانهم، وبما أنه يوجد الكثير من الفنانين من أصول عربية مختلفة، فقد اخترت التميّز بجزائريتي، لأن الأصل أساسي.❊ لماذا اخترت الطابع العاطفي في مسارك الفني؟— لأنه طابعي الحقيقي، فأنا إنسان جد حساس، أتأثر لأبسط الأشياء، فمن مات إحساسه مات، كما يقال، وأرى أن العاطفة أسمى شيء في الوجود، وأن المرأة هي جمال الوجود، فهي الأم التي ربت وتعبت وأعدت أجيالا يعتمد عليها، وهي الزوجة أيضا، وشخصيا أحاول التعبير عنها ولها من خلال الأغاني التي أكتبها وأغنيها والتي تجد ذاتها فيها، فكم هي ضرورية المشاعر الجياشة بالنسبة لكل امرأة حتى تشعر بقيمة وجودها وتدرك أن شخصا معينا في انتظارها. ففي الأغاني الرومانسية هناك إجابات عديدة على مختلف الأسئلة العاطفية التي تطرحها المرأة. ❊ ماذا عن الألبوم الذي ستطرحه؟ — هو أول عمل فني في مساري الفني، فقد اخترت أن أقدم لمحبي جيلالي الدزيري ألبوما عاطفيا مميزا، ومن المقرر أن يضم 8 أغان، من بينها؛ "مازالني أو انتونت"، "أنت حاجة سبيسيال"، وهو من كلماتي وألحاني، واخترت أن يحمل في طياته إحساسا رائعا بكلمات جد راقية.❊ الفن يتخبط بين مخالب الكلمات "الهابطة"، خاصة في الأغنية الرايوية، ما تعليقك؟ — كل الناس تبحث عن الغناء الهادف والنظيف وترفض الهابط منه، لذا لا بد على الفنان أن يؤمّن هذا الحق للجمهور الذي يثق فيه، لأن اختيار الكلمات مسؤولية، فالمطرب سيخاطب من خلالها الأحاسيس والعائلات، لهذا شخصيا أحرص على أن تحمل أعمالي كلمات جادة وخالية من العنف، تكون مفعمة بالأحاسيس الإيجابية. الناس تحب الأغنية الرايوية لكنها ترفض الكلمات الهابطة. فالجمهور الجزائري في الخارج يحب نجوم الأغنية الجزائرية، مثل الكينغ خالد الذي تعشقه كل الأجناس، وهناك أسماء استطاعت أن تحقق نجاحات كبيرة من خلال الكلمات النظيفة والأداء الرائع، على غرار المرحومين حسني وعقيل، وهواري بن شنات ومحمد لمين، لذا يستوجب المحافظة على نظافة الكلمة. فحتى يحقق الفن مقصده لابد أن يحمل في جوهره الرسالة التربوية. لا الركض وراء المادة فحسب. ❊ هل من كلمة أخيرة؟— أطلب من المطربين أن يحافظوا على الفن لأنه نبيل، وأن يواصلوا سيرهم على درب الكبار من فنانينا الذين استطاعوا أن يكتبوا أسماءهم بحروف من ذهب، مثل الفنانة المرحومة وردة الجزائرية الرمز.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/10/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أحلام محي الدين
المصدر : www.el-massa.com