أغلب المدفآت المستوردة ذات نوعية رديئة

حذرت فيدرالية حماية المستهلك من الاستعمال العشوائي للمدفآت مع اقتراب موسم البرد وارتفاع الطلب عليها، بعدما أصبحت السبب الأول في ارتفاع حصيلة الوفيات اختناقا بالغاز في كل موسم . وأرجع زكي حريز رئيس فيدرالية حماية المستهلك، غياب عوامل الحماية قبل استخدام أجهزة التدفئة بالمنازل إلى نقص الوعي لدى المواطن الذي لم يعد يراعي المقاييس السليمة التي من شانها أن تجنبه حوادث الغاز المميتة . وحصر ذات المصدر عوامل الحماية في نوعية الجهاز والصيانة و التهوية والتي تكون بمثابة الحاجز الواقي للمستهلك وعائلته في حالة توفرها، كما قد تنقلب إلى خطر محدق في غياب شرط من هذه الشروط الثلاثة، محملا في نفس الوقت رب العائلة مسؤولية هذا الإهمال المؤدي إلى الوفاة . وانطلاقا من المسح الميداني التي أجرته فيدرالية حماية المستهلك، تزامنا مع ارتفاع وتيرة الطلب على هذا النوع، وقف أعوان ذات الجهة على الاختلالات التي تسجلها سوق الأجهزة الكهرومنزلية والتي أضحت تعرض أنواعا كبيرة وبماركات مختلفة من المدفئات المستوردة، أغلبها ذات نوعية رديئة، ويتضح ذلك حسب رئيس الفيدرالية في وزنها الخفيف وغياب نظام الإنذار في حالة تعطل الجهاز، أو التوقف المفاجئ. فالعروض التي تقدمها المحلات تفرض على المستهلك أن يكون أكثر حذرا قبل اقتناء الجهاز، وقبل أن يٌقدم على اختار النوع الذي يفضله، خاصة أن الجميع ليست لهم الخبرة والدراية الكافية لشراء النوعية الجيدة الخالية من العيوب علما انه حتى الباعة يجهلون معايير السلامة ويقدمون على بيع الأجهزة الكهرومنزلية بحكم أنها تجارة مربحة وتحقق أرباحا معتبرة مع حلول موسم البرد. أما بالنسبة للصيانة فأكد السيد حريز أنها غائبة لدى غالبية العائلات والتي تباشر في تشغيل أجهزتها من جديد بعد توقف عدة شهور، دون أن تعير لهذا الجانب أدنى اهتمام، في الوقت الذي يتطلب عليها الوقوف عند هذه المحطة قبل الانتقال إلى المرحلة الاخير ة وهذا للتأكد من مدى سلامة الجهاز وعدم وجود أي خلل قد يكون سببا في تسرب الغاز . ولم يستثني هذا الأخير شرط التهوية من مقاييس الاستعمال السوي للمدفآت التي هي الأخرى غير متوفرة بالمنازل وحتى وإن حضر هذا المعيار فلا يتماشى مع الحماية المفروضة على المواطن لاسيما وأن شروط تركيب مثل هذه الاجهزة تفرض احترام مسافة الخاصة بوضع الأنابيب .