تحتضن ولاية الوادي ثلاث مناطق رطبة اثنتان منها مصنفة عالميا في اتفاقية رامسار2001، ويتعلق الأمر بواد خروفة وشط مروان، فيما تبقى المجهودات موجهة لتصنيف بحيرة عياّطة من المناطق الرطبة العالمية وكان من المقرر أن يكون هذا التصنيف خلال هذا العام بعد تأخر بحوث علمية قام بها مجموعة خبراء هولنديين لإحصاء ودراسة النباتات والطيور المهاجرة أخّر هذه العملية.
حسب المهندس عبد الهادي عرجون، بمديرية الغابات، فإن البحيرات بولاية الوادي استقبلت 25 نوعا من الطيور القادمة من أوروبا خلال هذا الفصل، وازداد عدد الطيور التي اتخذت من ولاية الوادي مقرا لقضاء الشتاء إلى أكثر من2500 طائر، أبرزها طائر النحام الوردي المهدد بالإنقراض. وأوضح ذات المتحدث أن مصالح الغابات تعمل جاهدة مع كل الأطراف لتوعية المواطنين من أجل الحفاظ على هذه المناطق، وأضاف أن تصنيف بحيرة عيّاطة ليست فقط منطقة رطبة بل لأنها مصنفة حتى من التراث العالمي من خلال القصور القديمة المجاورة لها، إضافة إلى العدد الهائل من الزوار الذين ينزلون للتمتع بجمال المنطقة خلال مختلف المواسم، وبالتالي فان تصنيفها سيزيد من قيمتها.
وأشار ذات المتحدث إلى أن ولاية الوادي تختلف عن باقي المناطق الرطبة الأخرى في الجزائر من خلال تجديد هذه المناطق لنفسها من خلال الماء الفائض من ري النخيل بمنطقة واد ريغ، ويتجمع الماء في خنادق ثم يتجمع في تلك المناطق مما يسمح لها بالتجدد كل يوم. وكانت ولاية الوادي قد عانت في السنوات الأخيرة من ظاهرة صعود المياه، مما تسبب في تغير المحيط الطبيعي وأثر بشكل كبير على النمط القديم في العيش، وفي وقت وجيز هلكت أكثر من 120 ألف نخلة منتجة للتمور بعد أن غمرتها المياه، وبتغير النمط الزراعي الحالي الذي يعتمد على السقي المكثف عادت البحيرات والأماكن الطبيعية إلى حالتها السابقة. نشير إلى أن الدراسات القديمة ترى أن منطقة الواحات كانت قديما عبارة عن بحيرة كبيرة جدا بها آلاف الطيور والحيوانات البرية التي انقرضت، حتى أن بعض الأجداد بالمنطقة يتحدثون عن الديناصورات التي سكنت مناطق الواحات في الزمن القديم قبل أن تزحف نحوها الرمال وتتحول إلى صحراء جافة. عادل عازب الشيخ
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/02/2010
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com