الجزائر

أعيان الإباضية والمالكية متفقون على مبدإ الوحدة واللحمة الوطنية



أعيان الإباضية والمالكية متفقون على مبدإ الوحدة واللحمة الوطنية
دعوة لتفادي التحاليل والتفاسير التي تؤجج نار الفتنةأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، براءة المساجد من الأحداث الدامية التي شهدتها ولاية غرداية مؤخرا، مشيرا إلى أن هناك خلية متابعة تم وضعها على مستوى الوزارة، يشرف عليها المفتش العام، وهي على اتصال مباشر مع الأعيان والأهالي لإطلاعنا على الوضعية هناك.قال عيسى في تصريحات للصحافة على هامش الحفل الذي أقيم، أمس الأول، بدار الإمام بالمحمدية، بالعاصمة، لتكريم حفظة القرآن الكريم من الشباب والأطفال في إطار المدارس القرآنية الصيفية، إن مساعي الصلح لم تنقطع في منطقة غرداية، منذ بدء المناوشات الأولى في بريان سنة 2008، “غير أن الجهود هذه المرة لم تثمر”، بالرغم من العمل الذي قامت به المساجد والأعيان، لافتا إلى القرارات العملية التي أقرها رئيس الجمهورية لاحتواء الوضع في هذه المنطقة والضرب بيد القانون على المشاركين في زرع الفتنة، أو بالتحريض عليها، أو بالتسييس أو بالاستغلال المذهبي.وما يؤكد براءة المساجد و«الدين” من الأحداث، كما قال، أنها وقعت في الوقت الذي كان فيه الناس يؤدون صلاة التراويح، مفيدا أن موقدو نار الفتنة “هم شباب من نوع آخر، ولا أريد أن أنعت أي طرف بأيّ صفة”، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الدينية، باعتبارها عضوا في الحكومة، ماتزال في قلب المبادرة الرامية إلى التسيير العقلاني للوضع في هذه الولاية.وأضاف، أن الأحداث لا تعود أسبابها إلى المذهب الديني، قائمة الإباضية والمالكية لا توجد بينهم خلافات أو “هي بسيطة”، لا علاقة لها بخلاف يتسبّب في القتل والتدمير، والغرداويون لا يختلفون بسبب المذهب أو الدين، وإنما لأسباب أخرى، مبرزا “الذين يغذون هذه الخلافات هم الذين يستغلون الخلاف المذهبي”.وأمام المنعرج الخطير الذي بلغه الوضع بغرداية، دعا الوزير إلى تجنّب أي تحليل أو تفسير لما يحدث بالولاية، لأن أي تفسير خاطئ، كما قال، يمكن أن يتحول إلى خلاف ديني حقيقي وهذا سيكون خطأ فادحا “لن يغفره لنا التاريخ”.وما يؤكد التوافق والتعايش بين سكان الولاية، كما ذكر، أن أعيان المذهبين الإباضي والمالكي متفقون على مبدإ الوحدة واللحمة الوطنية، وأن المذهبين بدورهما بريئان من الأحداث التي أدت إلى إزهاق الأرواح وإتلاف الممتلكات وزرع الخوف في أوساط السكان.وفيما يتعلق بالحفل التكريمي، ذكر عيسى بأهمية الدور المنوط بالمدارس القرآنية الصيفية التي تحتوي تلاميذ المدارس والتي تعد مبادرة وطنية من شأنها المساعدة على ترسيخ قيم الدين الإسلامي لدى هذه الفئة، قائلا: “عندما يقترن الجانب الديني بالمرجعية الوطنية من خلال مسابقات تخص تاريخ الثورة التحريرية، فإن ذلك تأكيد لحقيقة الإسلام كجامع ديني ولكون الوطن الجامع الوحيد لهوية كل الجزائريين”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)