الجزائر

أعوان الدرك الوطني يتدخلون لفض النزاع في اليوم الأول لسوق الماشية بالكرمة



أعوان الدرك الوطني يتدخلون لفض النزاع في اليوم الأول لسوق الماشية بالكرمة
- نقص مواد التطهير و4 بياطرة لمراقبة ألف رأس غنم أسعار بما بين 2 مليون و6ملايين سنتيم ميزت الفوضى اليوم الأول من إعادة فتح سوق الماشية للكرمة وطغى سوء التنظيم على العملية نتيجة الاكتظاظ الكبير الذي شهده المدخلان الرئيسيان المخصصين للموالين القادمين من مختلف ولايات الوطن مما أدى إلى نشوب مناوشات كلامية بين هذه الفئة والقائمين على عملية التسيير و تدخل عناصر الدرك الوطني لتسوية المشكل كانت الساعة تشير إلى السادسة صباحا حين توجهت " بعثة الجمهورية" إلى سوق الماشية بالكرمة و استغرق ذلك أكثر من ساعتين انطلاقا من وهران نتيجة الازدحام الشديد الذي تسببت فيه الشاحنات والمركبات الوافدة من كل الجهات للالتحاق أيضا بسوق الخضر والفواكه .و أدت هذه الوضعية إلى انتهاج البعض إلى طرق أخرى غير معبدة للوصول إلى السوق ضاربة بذلك القوانين والإجراءات الوقائية التي اتخذتها المؤسسة والجهات المعنية كإنجاز الأحواض المائية والحفر الجيرية المستعملة لتطهير وغسل عجلات المركبات لاسيما المحملة بالمواشي تجنبا لانتقال فيروس الحمى القلاعية. ما لاحظناه لأول وهلة وقبل الدخول إلى هذا الفضاء هو عدم وجود مواد كافية لعمليات التطهير لاسيما مادة الجير التي وضعت قبل المرور عبر المدخلين الرئيسيين و منع بعض الموالين من الدخول ة بسبب عدم حصولهم على الشهادة البيطرية التي تثبت سلامة صحة ماشيتهم. واضطر حوالي 200 موال إلى العودة أدراجهم بسبب الفوضى غير المتوقعة وسوء التنظيم والازدحام الشديد ولولا تواجد أعوان الدرك الوطني لكانت الكارثة بسبب تعنت و رفض العديد من الموالين القادمين من مختلف ولايات الوطن قرار البياطرة كما طرحوا مشاكل أخرى تضاف لعدم حيازتهم على الشهادة البيطرية كارتفاع تسعيرة الدخول أو بما يسمى عند الموالين "بالقمرد " بعدما كانت خلال السنة الفارطة تقدر ب 50 دينار للرأس أصبحت اليوم 70 دينار الأمر الذي لم تهضمه هذه الفئة لتنشب بينها وبين المسيرين مناوشات كلامية أدت إلى فوضى كبيرة و سجلنا غضبا كبيرا لدى الموالين الذين تمكنوا من الدخول وهذا بعد ساعات طويلة من الأخذ والرد مع أعوان الأمن أو البياطرة الذي لا يتعدى عددهم أربعة الأمر الذي صعب من المهمة خاصة أنه في اليوم الأول استقبل السوق أكثر من ألف رأس غنم والعدد مرشح للارتفاع . أمام عجز القائمين على تنظيم السوق في يومه الأول نتيجة الضغط الكبير من قبل الموالين الذين رفضوا العودة استطاع العديد منهم الدخول وعرض ماشيتهم ضاربين بذلك جميع القوانين المعمول بها وتضاربت أسعار الماشية لدى الموالين القادمين من ولايات مشرية أو تيارت أو غليزان أو تموشنت ومعسكر و البالغ عددهم 600 موال ليقف المواطن في حيرة من أمره ويفتح المجال بذلك إلى بائعي الجملة لاقتناء عدد كبير من الماشية بغرض إعادة بيعها بالنقاط المتواجدة بمختلف ولايات الوطن و ما لاحظناه لدى تواجدنا بسوق الماشية عدم استقرار الأسعار التي تراوحت مابين 20ألف و 60 ألف دج وكل واحد على حسب قدرته الشرائية وفي هذا الإطار أكد أحد الموالين أنه لا يمكن تحديد أسعار سوق الماشية في يومه الأول لكن ما ميزه هو قلة العرض والإقبال الكبير للمواطنين الذين توافدوا على السوق لكنهم أبدوا استياءهم من ارتفاع الأسعار والذي أرجعه الموالين إلى الغلاء الفاحش للعلف والتبن وغيرها من مصاريف مواد التغذية التي أثقلت كاهلهم مؤكدين أن هامش الربح يبقى قليل جدا و ما زاد قلقهم هو فيروس الحمى القلاعية الذي اخلط لهم الأوراق




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)