أعضاء مكتب حمس يسيطرون على الكتلة والكواليس تحسم انتخابات الأرندي بلخادم يحاصر التقويميين وسقوط أعضاء مكتبه السياسي في هياكل البرلمان

شرفي رئيسا لكتلة الأرندي للسنة العاشرة ودعدوعة للسنة الثامنة على التوالي أنهت الكتل البرلمانية في المجلس الشعبي الوطني، أمس، انتخابات تجديد هياكل المجلس، وسط صراع ساخن في كتلتي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي. وكشفت النتائج عن سقوط عدد من الأسماء التي كانت مرشحة في كتلتي جبهة التحرير والأرندي، فيما اكتفت باقي الكتل بالتعيين.
 أفضت الانتخابات في كتلة جبهة التحرير الوطني إلى انتخاب أربعة نواب لرئيس البرلمان، هم بوطالب عز الدين وبوداود اليمين اللذان حصلا على 100 صوت، ومسعود شيهوب ومحمد بوعزارة. وفي انتخابات رؤساء اللجان الأربع التي يحوزها الأفالان، وهي الخارجية والدفاع والمالية والشؤون القانونية، إضافة إلى لجنة الثقافة والاتصال التي استحوذ عليها الحزب بعد سحب كتلة الأرسيدي لنوابها من هياكل المجلس، فقد عاد مجددا عبد الحميد سي عفيف لرئاسة لجنة الشؤون الخارجية، وفاز نزار الشريف باللجنة القانونية والطيب بادي بلجنة الثقافة والإعلام وعبد القادر فضالة بلجنة المالية والميزانية وعبد النور قراوي برئاسة لجنة الدفاع.
وأسقطت الانتخابات أسماء ثقيلة لم تشفع لها عضويتها في المكتب السياسي للفوز في هذه الانتخابات الداخلية، بينهم حبيبة بهلول ومشبك عبد القادر، وكذا رئيس لجنة الانضباط في الحزب، أعمر الوزاني، إضافة إلى محمد كناي ورقيق بن ثابت ومحمد يرفع. وأخفق رئيس لجنة الشؤون القانونية، حسين خلدون، في هذه الانتخابات بسبب الجدل الذي أثاره في قانون البلدية. كما أخفق نواب محسوبون على الحركة التقويمية، كمحمد بورايو، في الحصول على أي من المناصب التي ترشحوا لها. وكان الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، قد أبقى على العياشي دعدوعة كرئيس للكتلة للسنة الثامنة على التوالي.
وفي نفس السياق، حسمت الانتخابات في كتلة الأرندي منصب نائب رئيس البرلمان لصالح شهاب صديق بـ43 صوتا والحاج قنيبر بـ40 صوتا، فيما أخفق بن حليمة بوطويقة ومصطفى بيراف وبلقسام بن حصير في هذه الانتخابات. وأعلن بيان لكتلة الحزب أنه تم انتخاب أحمد معوش كرئيس للجنة التربية، وقاسم العيد كرئيس للجنة الشبيبة والرياضة. فيما كان الأمين العام للحزب أحمد أويحيى قد جدد الثقة في ميلود شرفي كرئيس للكتلة للسنة العاشرة على التوالي.
وبشأن كتلة حمس، فقد تم تعيين ثلاثة من أعضاء المكتب الوطني للحركة لإدارة الكتلة، حيث اختير نائب رئيس الحركة الحاج حمو مغارية كنائب لرئيس البرلمان، واختير نعمان لعور لرئاسة الكتلة، وعبد الحليم عبد الوهاب لرئاسة لجنة الفلاحة والصيد البحري. وأبقت الجبهة الوطنية الجزائرية (الأفانا) على عبد القادر بن دريهم كرئيس لكتلتها البرلمانية، وعين زياني عبد القادر لرئاسة لجنة النقل، كما أبقت كتلة الأحرار على عماد جعفري رئيسا لها ومحمد جميعي نائبا لزياري وبطاهر لزرق رئيسا للجنة السكن، وعين حزب العمال رمضان تعزيبت نائبا للرئيس. ولم تجر كتلة الأرسيدي أي انتخابات أو تعيينات لتجميده العمل في البرلمان وسحب نوابها من هياكله.