"أعضاء المنتخب رسخوا مرجعية السلم والحب والمودة"

دعا وزير المجاهدين طيب زيتوني بالجزائر العاصمة, الشباب الجزائري للاقتداء بفريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم , المثل الاسمى للتضحية والفداء وحب الوطن وترسيخ مرجعية السلم والحب والمودة . وقال الوزير في مداخله له, بمناسبة يوم دراسي حول الذكرى ال60 لتأسيس فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم وتكريم أعضائه بالمتحف الوطني للجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية : " أدعو الشباب الجزائري وكل انصار كرة القدم ان يقتدوا بهامات أسلافهم . لهم في فريق جبهة التحرير الوطني المثل الاسمى للتضحية والفداء وحب الوطن . اتمنى بهذه المناسبة ان يكون في مدرجات ملاعبنا شباب ومواطنون بمختلف ميولاتهم يرسخون مرجعية قوية للسلم , للحب والمودة كما هي خارج الملاعب.." واضاف : "هذه الاخلاق ستتجسد في ملاعبنا لامحالة لأننا نؤمن بعبقرية شبابنا وإخلاص الساهرين على الرياضة في وطننا بالعبرة بالماضي والتفاؤل بالمستقبل", مبرزا دور الرياضة "في بناء الامة وغرس الوطنية في نفوس النشء وجعلها نتاج كفاح الشهداء والمجاهدين الاوفياء." من جهته ذكر وزير الشباب والرياضة, محمد حطاب في كلمته , " إننا محظوظون بتواجدكم معنا . أنتم مدرسة ولقنتم الشباب مبادئ نكران الذات وحب التضحية من أجل الوطن ", مشيرا الى ان اعضاء فريق جبهة التحرير الوطني "وهبوا حياتهم لامة بأكملها وأحيوها بعدما عايشوا مرحلة اندلاع الثورة التحريرية وفي ظرف صعب اختاروا الجزائر وتركوا المال والشهرة .. لكم منا التقدير والاحترام ونحن فخورون بكم." وكرمت اللجنة الاولمبية , أربعة اعضاء من فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم وهم: محمد معوش , سعيد عمارة, عبد القادر كروم وعبد الحميد زوبا, بحضور رئيس اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية, مصطفى بيراف, ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خيرالدين زطشي, وعدد من رؤساء اتحاديات وطنية , واطارات الامن الوطني وممثلي وزارة التربية الوطنية ولاعبين دوليين سابقين ووجوه من الاسرة الثورية. وفي حديثه عن الظروف التي أدت الى بروز فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم , ذكر عبد الحميد زوبا ان هذا الفريق " تكون ليصحح نهج جبهة التحرير الوطني ودعمها من خلال بعث رسالة قوية للشعب والسلطات الفرنسية, مفادها الانعتاق من نير الاستعمار ولا يمكن بأي حال من الاحوال البقاء في فرنسا." كما ساهم هذا الفريق - كما قال زوبا - في " اذكاء الحماس لدى الشباب الجزائري للمشاركة في الكفاح المسلح ضد المستعمر الفرنسي وهذا ما أسعد جيش التحرير الوطني لان الشعب متحمس جدا للقضية الوطنية", كاشفا "ان سلوك اعضاء فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم ونوعية لعبهم داخل المستطيل الاخضر ترك الناس تقول اذا كان هؤلاء لديهم مستوى فني راق فانه من المؤكد لديهم رجالا افذاذا يقودون بلادهم .. فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم غير عقلية العالم ." وتطرق محمد معوش هو الأخر إلى الدور البارز الذي لعبه أعضاء جبهة التحرير الوطني و"رفع صوت الشعب الجزائري في الخارج من اجل استرجاع حقه في الاستقلال , سيما وانه كان يلعب دائما لقاءاته الكروية بعد عزف النشيد الوطني قسما . فريقنا كان مبشرا لميلاد امة .."