الجزائر

أعشاب طبية وأزهار تستقطب الاهتمام



أعشاب طبية وأزهار تستقطب الاهتمام
لم تقتصر أهمية إقامة المشاتل في الجزائر على الاعتناء بالنباتات التزيينية وإنتاجها وبيعها، بل تعدت ذلك لتستخدم كوسيلة لجذب السياح إليها وتحقيق أغراض أخرى... وتعد مشتلة “حدائق الجزائر للمساحات الخضراء” المتواجدة بالطريق المؤدية إلى العربي بن مهيدي بسكيكدة دورا هاما في ترقية و تطوير المنتوج السياحي من خلال استغلال الطبيعة لجذب السياح داخل و خارج الوطن.سألت “الشعب” صاحب المشتلة، حمودة لمين عن هذا المشروع الصغير الذي عرف نجاحا كبيرا في المنطقة خاصة أنه أعطاه بعدا سياحيا تزوره العائلات من مختلف المناطق المجاورة الباحثة عن الراحة والاستجمام وسط الطبيعة، فالبعض يعتبر ارتياد محلات بيع الزهور أو المشاتل كعيادة طبيعية لراحة الأعصاب من إرهاق العمل.وفي مستهل حديثه خاض حمودة لمين، في بدايات المشتلة التي تم إنشاؤها سنة 2004 على مساحة أرض مخصصة لإجراء عمليات تكاثر ورعاية النباتات، وكذا إنتاج العديد من الأصناف الموجهة للزينة والأزهار والأعشاب الطبية، وكذا تلبية طلبيات واحتياجات مشاريع التشجير وتجميل الأحياء، حيث تزرع البذور أو بعض الأصناف بغرض إنتاج الشتلات، ونباتات الزينة، والأسيجة النباتية، والمتسلقات، والنباتات العشبية المزهرة، وغيرها… كما تحتوي المشتلة على الكثير من أصناف الزهور والنباتات المحلية والمستوردة ونباتات الظل المنزلية ومختلف النباتات بأنواعها التي تصل إلى 170 نوع حيث تشكل لوحة متعددة الألوان.وخلال جولة قامت بها “الشعب” بمختلف أرجاء المشتلة لفت انتباهنا ذلك التنظيم المحكم والعناية الفائقة بالنباتات، يعكسان ميول صاحب المشتلة حمودة لمين وحرصه الدائم على الاعتناء بالنباتات التزيينية لأنها بالنسبة له تفوق كونها عمل بل هي الهواية التي طالما حلم بممارستها على أرض الواقع. وعن أهم الأنواع التي تعرف اقبالا من الزبائن، أكد بأنها عديدة منها بوكانفيلي، الليمون، نخلة واشنطن والعديد من الزهور.. أما الأسعار فاعتبرها معقولة مقارنة بثمنها بالدول الأخرى حيث تترواح بين 300 دج إلى 11 مليون كالسيكا الذي يقدر ثمنها ب 8ملايين.وباعتبار ان المشتلة تقع على مقربة من شركة سونطراك، فإن الأجانب العاملين فيها يقبلون على اقتناء النباتات التزيينية بمختلف أنواعها... والأمر لا يتوقف هنا، على حد قوله، بل يجلبون أيضا نباتات من دولتهم تساهم في إثراء وتنوع المشاتل المحلية... ومن بين هذه الدول بلجيكا والسويد والعراق.وعن آماله وطموحاته، قال حمودة لمين انه يأمل أن يجد مشروعه دعما من طرف الدولة بهدف توسيعه وذلك من خلال تسهيل بقية الإجراءات القانونية والإدارية من أجل خلق منتج سياحي يشجع على العيش مع الطبيعة بإيجاد مساحات خضراء ترفيهية للعائلات وكذا تعليم الطفل طريقة الاعتناء بالنباتات، مؤكدا بأن مشروعه موجه أيضا للكبار باعتباره بديل للمقاهي. كما أكد حمودة لمين على أهمية الاحتكاك مع ذوي الخبرة في هذا المجال كالأساتذة المختصين في المجال الزراعي من أجل تطوير عملهم بالمشتلة لجعلها مكانا لائقا للعائلات بتوفير مختلف الخدمات لهم، مشيرا إلى أن المزرعة أو المشتلة تحتاج إلى الاستعانة بأشخاص أكثر خبرة منه للقيام بهذه المهمة في مجال الاستثمار في الأعشاب الطبية بدل استيرادها وخسارة أموال طائلة.وقال في نفس السياق، “لا يوجد يد عاملة كبيرة ومثقفة في هذا المجال، حيث عمدنا لتكوين بعض العمال لكن ذلك لا يفي بالغرض لأن طموحاتنا أكبر، وخاصة مع وجود المشتلة بطريق العربي بن المهيدي “جاندارك” باعتبار المنطقة بوابة السياحة، ومن هنا حملنا الفكرة لنكن الأقرب إلى محبي كل ما هو طبيعي، ولتتماشى المشتلة مع السياحة وتواكب التطور قرّرنا انجاز عدة أفكار جديدة لإراحة العائلات وزوار المنطقة، وقد خصّص لموسم الصيف توقيتا خاصا من الثامنة صباحا إلى العاشرة ليلاً.وفيما شرح فكرة مشروعه الجديد بانتظار موافقة الدولة عليه قائلا: “خصّصنا مساحات جديدة لتكون متنزه للعائلات والأطفال وستجسد عن قريب على أرض الواقع بعد الموافقة من طرف الدولة، فكل من يزور المكان يطالبنا بتخصيص أمكنة تريحهم وتقدم خدمات متنوعة خاصة لشريحة الأطفال، كما أكد انه سيتم فتح رواق لبيع الفخار وبعض المنتوجات التقليدية يقتنيها السياح كذكرى من الجزائر خاصة وان الطلب عليها يفوق العرض بكثير، كما نطمح إلى تحقيق مشروع لا يقل أهمية عن النباتات التزيينية ويتعلق الأمر بتربية الأسماك وصناعة القوارب البحرية الصغيرة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)