الجزائر

أعراض نقص فيتامين د



أعراض نقص فيتامين د

فيتامين د

هو فيتامين ذائب في الدهن موجود بشكل طبيعي في عدد قليل من الأطعمة، وهو فيتامين ينشّطه الجسم ليقوم بنشاط هرمونيّ (الكالسيفيرول)، ويمكن الحصول على من عن طريق التعرض لأشعة الشمس، ولذلك فهو يسمى أيضاً فيتامين الشمس، ولا يعتبر تناوله من الغذاء أساسيّاً كباقي الفيتامينات، ولكن لا بدّ من الحرص على الحصول عليه بالتعرض الكافي لأشعة الشمس.


وظائف فيتامين د في الجسم

يعمل فيتامين د بشكل رئيسي كهرمون ستيرويدي يطلق عليه ثنائي هيدروكسيل الكولي كالسيفيرول أو الكالسيتريول، وهو يعمل عن طريق تفاعله مع مستقبلات فيتامين د في الخلايا مؤثراً في عمليّة نسخ الجينات، حيث إنّه يؤثر في أكثر من 50 جيناً من ضمنها جين البروتين الرابط للكالسيوم، وتشمل وظائفه ما يأتي:
  • إن أبرز وظائف في الجسم دوره في توازن الكالسيوم والفسفور، إذ إنّه يحفز تكوين البروتين الرابط للكالسيوم في جدار الأمعاء والذي يمتصّه، وهو يحفّز أيضاً قنوات الكالسيوم لامتصاصه، كما أنّه يساهم في امتصاص الفسفور، ويعيد امتصاص كل من الكالسيوم والفسفور في الكليتين، بالإضافة إلى دوره مع هرمون الغدة الجار درقية في تحفيز خروج الكالسيوم من العظام وطرح الفسفور في البول في حال انخفض مستوى الكالسيوم في الدم، وبهذه الميكانيكيات يلعب فيتامين د دوره الأساسيّ في المحافظة على تركيز والفسفور في الدم ليسمح للعظام بترسيبهما، كما أنّ الحصول على كميات كافية من فيتامين د والكالسيوم يحافظ على مستوى الكالسيوم في الدم، ويمنع من ارتفاع مستوى هرمون الغدة الجار درقيّة الذي يحفز خروج الكالسيوم من العظام.
  • يلعب هرمون الكالسيتريول دوراً هامّاً في النمو الطبيعيّ للخلايا وتمايزها وتكاثرها في العديد من أنسجة الجسم، مثل الجلد والعضلات وجهاز المناعة والغدة الجار درقيّة والدماغ والأعضاء التناسلية والغضاريف والبنكرياس والثدي والقولون، وهو يمنع أيضاً النمو غير الطبيعيّ للخلايا مخفّضاً بذلك من خطر الإصابة بالسرطان.
  • يلعب فيتامين د دوراً هاماً في العمليّات في العضلات مؤثراً في قوتها وانقباضها، ويسبب نقصه ضعفاً في العضلات، وخاصة عضلة القلب.
  • وجدت بعض الدراسات أنّ مستوى فيتامين د (الكالسيتريول) في الدم يتناسب عكسيّاً مع مقاومة الإنسولين وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • وجدت العديد من الدراسات الحديثة دوراً للفيتامين د في تنظيم استجابات جهاز المناعة، حيث إنّ الخلل في استجابات جهاز المناعة تحدث بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض من النوع الأول والتصلب اللويحي وأمراض الأمعاء الالتهابيّة وأمراض الروماتيزم الناتجة عن اختلال المناعة الذاتية.


الاحتياجات اليوميّة من فيتامين د

رفع المعهد الطبي (The Institute of Medicine) الاحتياجات اليومية والحد الأعلى من فيتامين د، ويمثل الجدول الآتي القيم الجديدة لها حسب الفئة العمرية:

الفئة العمرية الاحتياجات اليومية (ميكروجرام/اليوم) الحد الأعلى (ميكروجرام/اليوم)
الرضع 0-6 أشهر 10 25
الرضع 6-12 شهراً 10 38
الأطفال 1-3 سنوات 15 63
الأطفال 4-8 سنوات 15 75
5-50 سنة 15 100
51-70 سنة 20 100
71 سنة فأكثر 15 100
الحامل والمرضع 15 100


أعراض نقص فيتامين د

تختلف أعراض نقص فيتامين د باختلاف العمر، حيث إنّ نقصه في كل مرحلة عمرية يسبب مرضاً معيناً، وبشكل عام يسبب نقصه انخفاضاً في امتصاص ، وبالتالي فإنّ نقص فيتامين د يسبب نقصاً ثانوياً في الكالسيوم حتى لو كانت الكميات المتناولة من الكالسيوم كافية، ويسبب نقص فيتامين د عدم وصول المراهقين إلى أعلى كتلة عظمية تستطيع عظامهم الوصول إليها، كما أنه يسبب الكساح في الأطفال وتلين في البالغين.


الكساح

يتأخر نمو العظام عندما لا تحصل على كفايتها من الكالسيوم، ويحصل ذلك في الذين لا يحصلون على كفايتهم من فيتامين د، حيث تنمو عظامهم ضعيفة وقد تصيبها بعض التشوّهات، وبالتالي يصيب عظام الساقين تقوّسٌ بسبب عدم قدرتها على تحمل وزن الجسم وتحمل الضغوطات الاعتياديّة، وتشمل أعراضه أيضاً ظهور نتوءات في عظام الصدر على شكل مسبحة بسبب الخلل في ارتباط العظام بالغضاريف، وبروز عظام الرأس الأماميّة، والتشنج المستمر في العضلات (تكزز العضلات) بسبب (Hypocalcemic tetany) مع ألم في العظام والعضلات، كما أنّ نمو الأسنان يتأخر في الأطفال المصابين بالكساح مع احتمال نموها ضعيفة وظهور التشوّهات فيها.


تليّن العظام

يسبب نقص فيتامين د في البالغين نقصاً عاماً في كتلة العظام وتكوناً لأشباه الكسور خاصة في عظم وعظم الفخذ والعضد، وتنخفض كثافة العظام لدرجة تسبّب تقوّس القدمين وانحناء الظهر، كما أنّه يسبب ضعفاً في العضلات ويرفع من خطر الإصابة بالكسور، وخاصة في الرسغ والحوض.


هشاشة العظام

يعتبر مرض هشاشة العظام أكثر مرض شائع في النساء بعد سن اليأس، وهو مرض متعدد العوامل تحصل فيه خسارة في كتلة العظام، ويسبب عدم الحصول على كميّات كافية من خسارة للكاسيوم من العظام، مما يرفع من خطر الإصابة بالكسور، وقد وجدت دراسة أجريت على سيدات مصابات بهشاشة العظام وكسر الحوض مقيمات في المستشفى أنّ نصفهن كنّ مصابات بنقص في فيتامين د.


تأثيرات أخرى لنقص فيتامين د

  • : وجدت العديد من الدراسات علاقة بين نقص فيتامين د وارتفاع نسب الإصابة بالاكتئاب، ووجد أيضاً أن تناول مكملات فيتامين د الغذائية يساهم في علاج مرضى الذين لديهم نقص فيه.
  • تراكم الدهون والسمنة: وجدت العديد من الدراسات أن نقص فيتامين د قد يرفع من فرصة تراكم الدهون في الجسم والإصابة بالسمنة.
  • ارتفاع خطر الإصابة ببعض أنواع .
  • ارتفاع فرصة التأخر الإدراكي في كبار السن.
  • ارتفاع خطر الوفاة والشرايين.
  • ارتفاع خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي البكتيرية والفيروسية.
  • ارتفاع فرصة الإصابة بالربو، كما وُجِد لنقصه ارتباط مع حالات الربو الشديد في الأطفال.
  • يرفع نقص فيتامين د من خطر الإصابة .
  • يرفع نقص فيتامين د من خطر الوفاة بأي سبب.
  • يرفع نقص فيتامين د من فرصة الإصابة .


أسباب نقص فيتامين د

  • عدم التعرّض لأشعّة الشّمس بشكلٍ كافٍ.
  • كثرة استخدام واقي الشّمس لتجنب أضرارها التي تشمل ظهور المبكرة وارتفاع خطر الإصابة بسرطان الجلد.
  • يرتفع خطر الإصابة بنقص فيتامين د في الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
  • يرتفع خطر الإصابة بنقص فيتامين د مع التقدم في العمر بسبب ضعف قدرة الجلد والكبد والكليتين على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط، بالإضافة إلى قلة خروج كبار السن وتعرضهم لأشعة ، وقلة تناولهم للحليب المدعم بفيتامين د والذي يعتبر المصدر الغذائي الرئيسي له.
  • عدم القدرة على امتصاص فيتامين د بشكل جيد بسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل مرض كرون والتليف الكيسي (Cystic fibrosis) ومرض السيلياك.
  • يرتفع خطر الإصابة بنقص فيتامين د في حالات السمنة، حيث إنّ فيتامين د الذائب في الدهن يختزن في النسيج الدهني، وكلما زاد حجم النسيج الدهني سحب فيتامين د من الدم.
  • ترتفع نسب الإصابة بنقص في بعض الحالات الصحية، مثل أمراض القلب ومرض الانسداد الرئوي المزمن.


المصادر الغذائيّة لفيتامين د

  • يعتبر زيت الحوت أغنى المصادر الغذائية بفيتامين د.
  • يوجد فيتامين د بكميات بسيطة ومتفاوتة في صفار البيض والزبدة والقشطة والكبدة.
  • يمكن الحصول على فيتامين د من الأغذية المدعمة به، مثل حبوب الإفطار المدعم به والعصائر والحليب المدعم به.
  • يعتبر مصدراً فقيراً بفيتامين د، ولذلك يجب إعطاء الأطفال الرضع فيتامين د تحت إشراف الطبيب، أما حليب الرضع الصناعي فيتم عادة تدعيمه ولا يحتاج الأطفال في حالات تناوله إلى مكملات فيتامين د الغذائية.


علاج حالات نقص فيتامين د

يتم علاج نقص فيتامين د بالحصول على المزيد منه من الحمية والمكملات الغذائية والتعرض لأشعة الشمس، ويجب أن يتم علاج نقص فيتامين د تحت إشراف الطبيب، كما يجب الحرص على عدم تناول مكملات فيتامين د الغذائية دون إشراف الطبيب، وذلك لما يمكن أن ينتج من سُمّية لفيتامين د بجرعات عالية.


الآثار الجانبيّة لمكمّلات فيتامين د وسميته

في معظم الأحيان لا يرافق فيتامين د آثار جانبيّة إذا أُخذ بالجرعة الموصى بها من قبل الطّبيب، ولكنّ الكميّات الكبيرة جداً منه تسبب ارتفاع مستوى الكالسيوم والفسفور في الدم، مما يؤدي إلى ترسّب الكالسيوم في الأنسجة اللينة مثل القلب والرّئتين والكلى والغشاء الطبلي في الأذن، مما يمكن أن يسبب الصمم التي يترسب فيها الكالسيوم أثناء محاولتها التخلص من الكميات الكبيرة منه، كما يمكن أن يترسب الكالسيوم في جدران الأوعية الدموية مسبباً زيادة صلابتها، وقد يكون هذا الأمر خطيراً إذا حصل في شرايين رئيسيّة، وقد يسبب الموت. ويسبب التسمم بفيتامين د في الأطفال الرضع التلبك المعوي وتأخر النمو وضعف العظام. وتشمل أعراض سمية فيتامين د الضعف العام في الجسم والإرهاق والنعاس وفقدان الشهية وجفاف الفم والطعم المعدني في الفم والقيء والغثيان.





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)