الجزائر

أعراض مرض الشقيقة



أعراض مرض الشقيقة

مرض الشقيقة

يُعتبر (بالإنجليزية: Migraines) أحد أنواع الصداع، ويُطلق عليه أيضاً الصداع النصفيّ، وهناك ما يُقارب 12% من سكان العالم يُعانون منه، ويُقدر عدد الأشخاص المصابين بهذا النوع من الصداع في الولايات المتحدة الأمريكية بما يُقارب 36 مليوناً، بينما يُقدر عدد المصابين به في أستراليا بما يُقارب مليونين، وقد وجدت الإحصائيات أنّ عدد المصابين بالصداع النصفي في أستراليا يفوق عدد المصابين بالسكري، وأمراض القلب التاجية (بالإنجليزية: Coronary Heart Diseases)، . يمكن تعريف الصداع النصفيّ على أنّه الشعور بألم في الرأس شديد وخطير للغاية وغالباً ما يكون في أحد شقّيه، وقد يسبقه ظهور بعض العلامات التحذيرية التي تدل على قرب حدوثه، وقد لا يسبقه ذلك، وفي حال كانت هناك علامات قبل حدوث النوبة فإنّ المصاب قد يكون بإمكانه تجنب حدوث النوبة بشكلٍ كامل، وذلك بتجنب المحفزات، وتناول بعض الأدوية، واتباع بعض الطرق الوقائية، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه العلامات يُطلق عليها في عالم الطب اسم الهالة (بالإنجليزية: Auras)، ومن الجدير بالذكر أنّ نوبة تتراوح مدتها ما بين أربع واثنتين وسبعين ساعة في العادة، وعلى الرغم من احتمالية إصابة جميع الأشخاص من الفئات العمرية كلها بهذا الصداع، إلا أنّه في الغالب يُصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و55 عاماً.


أعراض مرض الشقيقة

يمكن تقسيم الأعراض التي تظهر على المصابين بالشقيقة بحسب المرحلة، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه المراحل تختلف في شدتها ودرجة حدوثها من مصاب إلى آخر، بالإضافة إلى احتمالية تعرّض الشخص للشقيقة دون صداع، وفيما يأتي بيان هذه المراحل:

  • مرحلة البادرة: (بالإنجليزية: Prodrome Stage)، هناك بعض الأعراض التي تظهر على المصابين بالشقيقة قبل يومين أو يومين من ظهور النوبة، وذلك خلال مرحلة تعرف بالبادرة، وغالباً ما تتمثل هذه الأعراض باشتهاء أنواع معينة من الطعام، والشعور بالتعب والإعياء العام وقلة الطاقة، ، وكثرة التثاؤب، إلى جانب معاناة المصاب من فرط النشاط، وعدم الاستقرار، وتيبّس .
  • مرحلة الهالة: لا تظهر أعراض هذه المرحلة إلا في الحالات التي يكون فيها الشخص مصاباً المصحوب الهالة، إذ يمكن القول إنّ للصداع النصفيّ نوعَين أساسيين، أمّا أولهما فهو غير مصحوب بالهالة وعندها لا تظهر أعراض ههذ المرحلة، وأمّا النوع الآخر فهو الصداع النصفيّ المصحوب بالهالة وتظهر في مثل هذه الحالة أعراض هذه المرحلة، وغالباً ما تتمثل هذه الأعراض بمشاكل في النظر، والنطق، والإحساس، والحركة، ومن الأمثلة على ذلك فقدان مؤقت للنظر، ورؤية أشكال أو بقع لامعة أو أضواء ساطعة، وكذلك الشعور بالوخز في الوجه والذراعين والساقين، بالإضافة إلى احتمالية معاناة الشخص من بشكلٍ واضح.
  • نوبة الصداع: في الحقيقة تُعدّ مرحلة نوبة الصداع أشد المراحل وأكثرها خطورة، وقد تتداخل مع أعراض الهالة ذاتها، وقد تستمر من بضع ساعات إلى بضعة أيام، وعلى الرغم من تفاوت واختلاف أعراض نوبة الصداع بين المصابين بالشقيقة، إلا أنّ هناك بعض الأعراض العامة التي يمكن إجمالها فيما يأتي:
    • زيادة الحساسية للضوء والأصوات.
    • الدوخة والشعور بأنّ الشخص على وشك .
    • الشعور بالغثيان وربما التقيؤ.
    • ألم في الرأس، وغالباً ما يكون في جهة واحدة، إمّا بالشق الأيسر، وإمّا بالأيمن، وإمّا في مؤخرة الرأس، وإمّا في مقدمته، ومن الجدير بالذكر أنّ الألم قد يكون على شكل نبض أو وخز.
  • ما بعد النوبة: وغالباً ما تتمثل هذه المرحلة بتغيرات على مستوى الشعور والمزاج، فقد يدخل المصاب في مرحلة من السعادة الغامرة وقد يبدو عليه التعب واللامبالاة، وقد يشعر المصاب في هذه المرحلة بسيط في الرأس.


أسباب الإصابة بمرض الشقيقة

في الحقيقة لم يتوصل العلماء إلى معرفة أسباب الإصابة بمرض الشقيقة بشكل محدد وواضح، ولكن يُعتقد أنّ هناك بعض العوامل الجينية التي تلعب دوراً، بمعنى أنّ هناك بعض التي تتسبب بمعاناة الشخص من حدوث تغيرات أو نشاط غير طبيعيّ في ، ويمكن تفسير عواقب هذا النشاط غير الطبيعيّ ببيان حدوث اضطرابات في الأوعية الدموية، والإشارات العصبية، والمواد الكيميائية التي ترتبط بالدماغ.


مُحفّزات ظهور الشقيقة

يجدر التنبيه إلى أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تُحفّز معاناة المصاب من صداع الشقيقة، ومن هنا يجدر بالمصاب معرفة هذه المحفزات وتسجيلها، وعلى الرغم من اختلافها وتفاوتها بين المصابين، إلا أنّ هناك بعض العوامل المحتملة لدى كثير منهم، وفيما يأتي بيان بعض منها:

  • التغيرات الهرمونية: تلعب دوراً جلياً في تحفيز ظهور الشقيقة، فهناك بعض النساء اللاتي يُعانين من نوبات الصداع النصفيّ في الفترة التي تتراوح ما بين يومين قبل إلى ثلاثة أيام بعدها، وقد تُعاني النساء من نوبات الصداع النصفيّ فقط في هذه الفترة من الشهر، وقد تُعاني أيضاً في فترات وظروف أخرى إلى جانب ذلك، ويجدر التنبيه إلى أنّ بعض يُبدين تحسناً واضحاً عند بلوغهنّ سنّ اليأس، في حين أنّ بعضهنّ الآخر يُعتبر مُحفزاّ لظهور النوبة لديهنّ.
  • المُحفّزات العاطفية: ومنها القلق، والاكتئاب، والإثارة، والتوتر، والتعرّض للصدمات.
  • طبيعة الغذاء: مثل شرب الكحول، والمشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاي والقهوة، وبعض أنواع الأطعمة مثل الحمضيّات والشوكولاتة والجبنة، والمنتجات المحتوية على التايرامين (بالإنجليزية: Tyramine)، وعدم انتظام وجبات الطعام، .
  • العوامل البيئية: مثل التغيرات المناخية، ، والأصوات المرتفعة، والأضواء الساطعة، وشاشات التلفاز والحاسوب، والروائح القوية.
  • الأدوية: مثل البديلة (بالإنجليزية: Hormonal Replacement Therapy) وحبوب منع الحمل المركّبة (بالإنجليزية: Combined Oral Contraceptive).
  • عوامل أخرى: مثل ممارسة التمارين الرياضية الشاقة وخاصة لمن هو غير معتاد على ذلك، والتعب، وقلة النوم، ونقص مستويات .






سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)