الصدفية
تُعدّ (بالإنجليزية: Psoriasis) أحد أمراض التهابات الجلد المناعية غير المعدية، والتي تتمثل بظهور طبقات سميكة وجافة وذات قشور بيضاء على الأجزاء المتأثرة من الجلد، ويُعزى ذلك إلى قيام نوع من أنواع الخلايا المناعية والتي يطلق عليها خلايا-T بإطلاق مواد كيميائية تُحفز تكاثر الخلايا في أجزاء الجلد المتأثرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الصدفية تعدّ من الأمراض الجلدية المزمنة التي تُرافق المصاب طوال حياته، ولكن يجدر بيان أنّ أعراض الإصابة بالصدفية قد تتغير من وقت لآخر؛ ففي بعض الفترات تُظهر تحسّناً ملحوظاً، أمّا في فترات أخرى تُصبح أشدّ وأسوأ، هذا وقد تبين أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تلعب دوراً مهمّاً في تحفيز ظهور أعراض الصدفية، ومن الأمثلة عليها: فصل الشتاء؛ فقد وُجد أن العديد من الأشخاص يعانون من اشتداد أعراض خلال فصل الشتاء.
أعراض الصدفية
هناك مجموعة من الأعراض قد تظهر على المصابين بالصدفية، وفي الحقيقة تختلف هذه الأعراض من شخصٍ لآخر اعتماداً على نوع الصدفية التي يعاني منها، ويمكن بيان بعض الأعراض الشائعة عامة فيما يأتي:
- ظهور بقع حمراء على الجلد مغطاة بقشور فضية اللون وسميكة.
- الشديد، وقد يصل الأمر إلى حد المعاناة من النزيف.
- الشعور ، أو حرقة، أو ألم في المنطقة المصابة.
- زيادة سمك الأظافر أو تقوسها أو تعرّضها لبعض التغيرات.
- الشعور بألم وانتفاخ .
مثيرات الصدفية
هناك عدد من العوامل التي قد تُحفّز ظهور الصدفية، وفي الحقيقة قد نلحظ وجود اختلاف كبير في طبيعة العوامل المحفّزة للصدفية من مصاب لآخر، ويمكن إجمال أهمّ هذه العوامل وأكثرها شيوعاً فيما يأتي:
- التوتر: إذ يُعتبر الشديد أحد العوامل التي تحفّز ظهور الصدفية، وهنا تكمن أهمية التخلّص من التوتر والتحكم به بهدف الحدّ من ظهور الأعراض.
- الكحول: حيث يسهم تناول المشروبات الكحولية في تحفيز ظهور أعراض الصدفية، لذلك يُنصح بتجنّب هذه المشروبات كُلياً.
- الإصابات: فتعرّض الشخص لأي إصابة كالخدش، أو الجرح، أو حتى التعرّض قد يسهم في تحفيز ظهور أعراض الصدفية.
- الأدوية: فهناك بعض الأدوية التي قد تُحفّز ظهور أعراض الصدفية، ومنها: الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium)، ومضادّات (بالإنجليزية: Antimalarial medications)، والأدوية المستخدمة في .
- العدوى: ومن أنواع التي قد تحفّز ظهور الصدفية: التهاب الحلق العقدي (بالإنجليزية: Strep throat).
أنواع الصدفية
هناك عدّة أنواع للصدفية، ويمكن بيان بعض منها على النحو الآتي:
- صدفية الطبقات (بالإنجليزية: Plaque Psoriasis): وتعدّ من أكثر أنواع الصدفية شيوعاً، فبحسب الإحصائيات المُجراة من قبل الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (بالإنجليزية: American Academy of Dermatology) تبيّن أنّ حوالي 80% من مرضى الصدفية يعانون من نوع صدفية الطبقات، وتجدر الإشارة إلى أنّ صدفية الطبقات غالباً ما تُصيب ، والأكواع، والرُّكب.
- صدفية قطروية (بالإنجليزية: Guttate psoriasis): إذ إنّ أغلب حالات الإصابة بهذا النوع من الصدفية من فئة الأطفال، وتتمثل هذه الصدفية بظهور بقع صغيرة زهرية، وغالباً ما تُصيب الذراعين، والساقين، والجذع.
- الصدفية البثرية (بالإنجليزية: Pustular psoriasis): وهي أحد أنواع الصدفية التي تتسبّب بتكوُّن بثور بيضاء مملوءة بالقيح على الجلد المتأثر بالمرض، بالإضافة إلى ظهور أجزاء كبيرة من الجلد مُحمرّة ومصابة بالالتهاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من غالباً ما يُغطي اليدين أو القدمين.
- صدفية الثنيات (بالإنجليزية: Inverse psoriasis): حيث يظهر هذا النوع من أنواع الصدفية غالباً في مناطق انثناء الجلد، كظهوره تحت الإبطين، أو في المنطقة الأربية، أو انثناءات الأعضاء التناسلية، أو الأثداء.
- صدفِية مُحمِّرة للجِلد (بالإنجليزية: Erythrodermic psoriasis): ويُعدّ هذا النوع من الصدفية خطيراً ولكنّه نار الحدوث، وفي الحقيقة تُغطي الصدفية المُحمّرة للجلد جزءاً كبيراً من الجسم، ويظهر الجلد في هذا النوع من الصدفية وكأنّه تعرّض لحروق الشمس، هذا وقد يُعاني المصابون به من الحمّى، ويجدر التنبيه إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال الإصابة بالصدفية محمّرة الجلد، لأنّها قد تُودي بحياة المصاب.
علاج الصدفية
هناك عدّد من الطرق العلاجية التي يمكن اللّجوء إليها للسيطرة على الصدفية وإزالة آثارها، ومن هذه الطرق نذكر ما يأتي:
- العلاج الموضعي: ففي الواقع يمكن استخدام العلاجات الموضعية المتمثلة بالكريمات والمراهم دون إضافة أدوية أخرى لعلاج حالات الصدفية الخفيفة والمتوسطة، وذلك من خلال وضعها بشكل مباشر على المنطقة المصابة، أمّا في الحالات الشديدة فإنّ الأمر يتطلّب إضافة العلاج الفموي، أو العلاج بالضوء لهذه العلاجات الموضعية، وفي هذا الجانب يمكن أن نذكر بعضاً من العلاجات الموضعية المستخدمة على النحو الآتي:
- الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Topical corticosteroids).
- نظائر (بالإنجليزية: Vitamin D analogues).
- الأنثرالين (بالإنجليزية: Anthralin).
- الريتينويدات الموضعية (بالإنجليزية: Topical retinoids).
- مثبطات الكالسينورين (بالإنجليزية: Calcineurin inhibitors).
- (بالإنجليزية: Salicylic acid).
- قطران الفحم (بالإنجليزية: Coal tar).
- (بالإنجليزية: Moisturizers).
- العلاج بالضوء (بالإنجليزية: Light therapy): إذ يمكن اللجوء للعلاج بالضوء للسيطرة على أعراض الصدفية، ومن الأمثلة على العلاجات الضوئية المستخدمة: أشعة الشمس، والأشعة فوق البنفسجية، وليزر إكسيمر (بالإنجليزية: Excimer laser).
- الأدوية الفمويّة والحقن: حيث يمكن اللّجوء إلى هذه الخيارات الدوائية في حال فشلت الطرق الأخرى في علاج الصدفية أو في حال كانت الصدفية شديدة للغاية، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ استخدام بعض أنواع الأدوية الفموية والحقن قد يتسبّب بظهور آثار جانبية شديدة على المريض، لذلك يُنصح باستخدامها فترة قصيرة، ومن هذه الأدوية:
- ريتينويد (بالإنجليزية: Retinoid).
- ميثوتركسيت (بالإنجليزية: Methotrexate).
- السيكلوسبورين (بالإنجليزية: Ciclosporin).
- المستحضرات الدوائية الحيوية (بالإنجليزية: Biologics).
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/07/2019
مضاف من طرف : mawdoo3
صاحب المقال : طارق محمد
المصدر : www.mawdoo3.com