الجزائر

أطلقت برنامج مساعدات لفائدة ثلاث دول في الساحل الجزائر ترفض المساس بـ''وحدة تراب مالي'' وترافع لصالح الحل السياسي



أعلنت الجزائر أن الحل السياسي الذي ترافع لصالحه لإنهاء أزمة التمرد في شمال مالي يقوم
على احترام الوحدة الترابية ، ما يعني رفضا لأهم مطالب حركة تحرير الأزواد بالانفصال،
كما أعطت موافقتها على السماح لطائرات بنقل مساعدات إنسانية نحو موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر التي استقبلت على أراضيها سكان ماليين فروا من النزاع المسلح بشمال مالي.
 أفاد عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، بأن الجزائر قررت منح مساعدات إنسانية للاجئين الماليين الذين غادروا وطنهم باتجاه النيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا ، وذكر عقب محادثات أجراها مع الوزير البوركينابي للشؤون الخارجية والتعاون الجهوي، جبريل باسولي، أن الضرورة هي لإيجاد حل سياسي عاجل للأزمة في شمال مالي في إطار احترام الوحدة الترابية لهذا البلد، داعيا بذلك إلى مفاوضات مباشرة بين الماليين والحكومة والمعارضة. وأعلن وزير الخارجية البوركينابي مساندة بلاده لمبادرة الجزائر في حل النزاع في شمال مالي.
وتطالب حركة تحرير الأزواد بحل سياسي لا ينزل عن سقف الانفصال ، لذلك يتوقع أن تصطدم الجهود الجزائرية في الوساطة بصعوبات كثيرة، وربما برفض الحركة أن تتولى الجزائر دور الوساطة، ما يفسر التقارب الجزائري-الفرنسي في هذا الخصوص، حيث لم تخرج زيارة وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبي، إلى دول المنطقة بداية الأسبوع الجاري، عن دعم الدور الجزائري، عبر قمة تحتضنها ويشارك فيها كل من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.
ومن النادر ملاحظة توافق جزائري-فرنسي بخصوص ملفات الساحل الإفريقي، إلا أن سقف مطالب الأزواد قرّب وجهات النظر بينهما، وجرى اتفاق خلال زيارة وزير التعاون الفرنسي للجزائر قبل أسبوع، على دعم حل سياسي تلتزم بموجبه الحكومة المالية بتقديم تنازلات كبيرة لصالح الأقاليم الشمالية، سواء في الهيكلة السياسية للبلاد ووجهة أموال التنمية وتنقية الأجواء من ممارسات تغذي الصراع العرقي.
وطالب آلان جوبي وزير الخارجية الفرنسي خلال زيارة لمالي أول أمس، الحكومة بالتفاوض مع متمردي التوارق لإنهاء القتال، وقال إن بلاده ملتزمة بوحدة أراضي مالي.. لا حل عسكري لهذه الاشتباكات ولذلك فإن الطريق الوحيد هو الحوار على أن يضم أكبر قدر ممكن لكل من يريد أن يجلس إلى طاولة الحوار .
وأفادت مصادر رفيعة لـ الخبر بأن الجزائر تتوجس من أن تستمر المواجهات إلى غاية الرئاسيات المالية في جوان القادم، وهي مرحلة فراغ سياسي قد تكون داعما لـ حرب أهلية مفترضة تلهب منطقة الساحل بأكملها، ولاسيما أن المواجهات بين الأزواد والجيش النظامي أخذت أبعادا عنصرية على أساس لون البشرة.
وأعلنت الجزائر أمس، أنها أعطت موافقتها بالسماح لطائرات بنقل مساعدات إنسانية نحو موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر، بداية من الجمعة المقبل، توجه كلها لسكان ماليين فروا من النزاع المسلح بشمال مالي، وتعاني موريتانيا الجزء الأكبر من وزر الحرب المسلحة في الشمال المالي.
وفي سياق متصل تأسف الرئيس المالي أمادو توماني توري لـ ضياع ست سنوات دون أن تتحقق قمة الساحل التي يدعو لها، وقال في حوار لإذاعة فرنسا الدولية إنه لن تكون هناك مرحلة انتقالية في البلاد حتى في وجود تهديدات خلال الانتخابات ، وجدد اتهامات لجهات متطرفة القاعدة موجودة في الشمال، وكذلك تهريب المخدرات وأعطى انطباعا أن شبكات الإرهاب والتهريب هي التي تغذي الصراع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)