كرامة الطّبيب من كرامة المريض ومطالب بتطبيق المادّة 183طالب صباح أمس العشرات من الأطباء التابعين للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية إيدابير ملوي بعاصمة الأهقار، من الجهة الوصية بضرورة التدخل العاجل، وإنهاء مسلسل معاناتهم مع تردي الأوضاع المهنية التي يعايشونها بشكل يومي، إلى حد بلغ فيه تكرار الإعتداءات اللفظية والجسدية من قبل بعض المواطنين، الأمر الذي أثّر على سير العمل بشكل كبير، وأثار إستياء الأطباء من إستمرار هذه الوضعية، التي طالت دون العمل على إنهائها.
ناشد رئيس فرع المكتب النقابي للنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الدكتور شرقي سليمان في تصريحه ل «الشعب»، خلال الوقفة الإحتجاجية التي نظّمها قرابة 30 طبيب، الجهات الوصية بضرورة الوقوف على معاناة الأطباء بذات المؤسسة، والتي أصبحت تشهد بشكل يومي العديد من الإعتداءات اللفظية والجسدية التي يروح ضحيتها الأطباء كل مرة، مطالبا بضرورة توفير الأمن بالشكل اللازم، الأمر الذي أثار إستياء الأطباء ودفعهم للإحتجاج.
في نفس السياق، أضاف الدكتور شرقي أن الأطباء العامين بالمؤسسة العمومية بعاصمة الأهقار، يعانون من العديد من المشاكل المهنية، على غرار عدم تقاضيهم للمنح الخاص بالتنقلات والمهام، وكذا علاوات المناوبة وهذا لمدة سنة كاملة، تضاف لها حالة عدم الأستقرار التي يعيشها أصحاب المآزر البيضاء، جراء حرمانهم من السكن الوظيفي، أين يكابدون معاناة الكراء والترحال بين الأحياء والبحث عن مسكن، في وقت يتم فيه تخصيص مساكن للأطباء الأخصائيين.
في نفس الصدد، أكّدت الدكتورة ليلى مني نائب رئيس الفرع النقابي، أن الأطباء يقومون بمهامهم على أكمل وجه من أجل تقديم خدمة صحية للمواطن في جميع أنحاء تراب أكبر ولاية من حيث المساحة بالوطن، لكن إنعدام الظروف المشجعة على المواصلة أثّر عليهم، إلى أن وصل الحد إلى ضرب الطبيب والإعتداء عليه، وهذا دون نسيان حرمان العديد من الأطباء من حقهم في الترقيات رغم أحقيتهم بذلك.
هذا وعرفت الوقفة الإحتجاجية، رفع الأطباء لشعارات مطالبة بتوفير الأمن وتحسين الأوضاع المهنية، على غرار «لا للعنف والسب»، «حمايتنا مسؤولية الدولة»، «كرامة الطبيب من كرامة المريض»، ومطالبين بتطبيق المادة 183 (القسم الثاني) التي تتضمن القواعد الخاصة بممارسة مهني الصحة، والتي تؤكد على إستفادتهم والهياكل والمؤسسات الصحية أثناء ممارسة مهامهم من الأمن والحماية الدولة من كل أشكال العنف طبقا للتشريع والتنظيم المعمول به.
من جهته، أكّد مدير الصحة الجوارية لولاية تمنراست، مساني حسين ل «الشعب»، أن مصالحه قامت بكل الإجراءات اللازمة من أجل توفير الأمن للأطباء على مستوى مؤسسات الصحة، وهذا رغم تفشي ظاهرة الإعتداءات التي أصبح يعاني منها الأطباء على المستوى الوطني.
أضاف المدير، أن مصالحه شرعت في تسوية المنح التنقلات والمهام لجميع الموظفين بما فيهم الأطباء، وفيما يخص علاوة المناوبة فقد طمأن المدير الأطباء بتسويتها ضمن الميزانية الإضافية، أما فيما يخص السكنات الوظيفية، أكد المدير أن الملف تابع لمديرية الصحة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/10/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : تمنراست محمد الصالح بن حود
المصدر : www.ech-chaab.net