أطباء خواص يتلاعبون بالمواعيد دون مراعاة أدنى احترام

يشتكي عشرات المرضى من التلاعب و الاستهتار الذي يمسهم من قبل الأطباء الخواص و العيادات الخاصة التي و بعدما كان المواطن يستنجد بها للهروب من الوضعية السيئة للقطاع العام سابقا، تحولت الأوضاع إلى الجهة المعاكسة بعدما باتت العيادات الخاصة توفر خدمات جد متواضعة للمريض الذي يبقى مسؤولا نوعا ما عن هته الوضعية التي تتنافى مع القوانين التي يقرها مجلس أخلاقيات المهنة الذي يضع مصلحة المريض فوق كل اعتبار سواء تعلق الأمر بالمستشفيات أو المؤسسات الطبية العمومية أو العيادات الطبية الخاصة .مواعيد لا تحترم و 50 مريضا في يوم واحدو يؤكد العديد من المرضى بعنابة على أن المشكل الأبرز في العيادات الطبية الخاصة هو عدم احترام المواعيد التي يتم التلاعب بها و هذا على حساب المريض الذي يقدم له موعد معاينة طبية في الساعة ال 10 صباحا في حين أن تكديس المرضى و استهتار الأطباء يجعل المريض مجبرا على الانتظار إلى غاية ال 15 مساء ليحين دوره و هذا بسبب عدم احترام العدد المنطقي لعدد المعاينات في يوم واحد حيث يتم ضبط قرابة ال 50 موعدا في اليوم الواحد و هو ما يجعل الكثيرين مجبرين على الانتظار لساعات مطولة دون أن تتم معاينتهم ليبقى الزبون هو الضحية خصوصا و أن بعضهم يقطع مئات الكيلومترات قبل أن يتم أخباره بأن الطبيب غير موجود أو أن الموعد تم إلغاؤه أو الانتظار لساعات متأخرة من النهار للحصول على معاينة، في الوقت الذي كان من الأجدر أخبار المرضى بأي طارئ أو إلغاء للمواعيد يقوم بها الأطباء الذين يتحملون مسؤولية ذلك لوحدهم بما أن صحة المريض لا تحتمل التعطيلات و التأخيرات .مجلس أخلاقيات المهنة يستنكر هته التجاوزاتهذا وبما أن طبيعة الخدمات المقدمة مخالفة تماما للقوانين فإن مجلس أخلاقيات المهنة يستنكر ما يقوم به الخواص من تجاوزات حيث أن القوانين تحتم على العيادات الخاصة احترام المريض و وضع مصلحة المريض فوق كل اعتبار بالإضافة لاحترام المواعيد و تقديم أفضل الخدمات للمرضى في ظروف ملائمة و هو ما لا يتم احترامه بتاتا حيث أن اغلب العيادات في وضعية كارثية من ناحية الهيكلة بالإضافة لتكديس عشرات من المرضى الذين ينتظرون دورهم وقوفا و وخارج العيادات بينما يتواجد الأطباء في الخارج لقضاء مصالحهم الخاصة , كما يعيب المجلس المعني على المرضى و المواطنين صمتهم السلبي إزاء هته الأوضاع التي يتحملون نسبة كبيرة من تدهورها بعدما صار الصمت عن كل التجاوزات هو المتبع من قبل الجميع , مطالبا بان يلعب المواطن و المريض دورا فعالا في القضية عبر تقديم شكاوي رسمية للمجلس الذي تبقى أبوابه مفتوحة للجميع للاستماع لانشغالاتهم و العمل على محاربة هته التجاوزات التي وضعت مصلحة المرضى كآخر اهتماماتها . القارو نجيب