الجزائر - A la une

أضحية العيد بين الغلاء وشكاوى الموالين في الجلفة في جولة ميدانية ل"الفجر" بأسواق الولاية



أضحية العيد بين الغلاء وشكاوى الموالين في الجلفة في جولة ميدانية ل
عرفت أسواق الماشية بولاية الجلفة، هذه الأيام، حركة غير عادية لتوافد المواطنين إليها من عدة مناطق لشراء كبش العيد، إذ تعتبر أسواق الجلفة، البيرين، حاسي بحبح من بين أكبر الأسواق وطنيا. ويعود توافد المواطنين إليها لوجود أنواع جيدة.وقد عرف سوق الماشية الأسبوعي لمدينة حاسي بحبح، بولاية الجلفة، يوم الخميس الفارط، حركة غير معتادة ودخولا منقطع النظير لمختلف أنواع الماشية باعتبار أنه جاء عشية عيد الأضحى المبارك، أين تجاوز عدد من يعرضون سلعهم من الماشية للبيع الضعفين على ما هو معتاد، حيث امتدت حدود السوق إلى الطريق الوطني رقم 1 شرقا وكذا مقبرة سي البشير جنوبا، وهو ما تعكسه شهرة السوق على المستوى الوطني، إذ شهد توافد العديد من الموالين والمواطنين من مختلف ولايات الوطن، على غرار الجزائر العاصمة والبليدة والمدية وكذا المسيلة وباتنة والأغواط، خاصة أن ولاية الجلفة سبقتها شهرتها لما تنتجه من أجود أنواع اللحوم وما تملكه من مخزون هام من رؤوس الأغنام، مكنها من احتلال المرتبة الأولى وطنيا ب 3 ملايين رأس غنم.
سعر النعجة ب30 ألف دج وكبش بقرون قد يتعدى 80 ألف دج
جولة ”الفجر” إلى السوق الأسبوعي للماشية بحاسي بحبح، كشفت حجم الإقبال على هذا السوق وحاولت معرفة أسعار كباش الأضحية، حيث يتراوح سعر الكبش بين 30.000 و45.000 دج حسب الحجم، ويتراوح سعر النعجة من 26.000 إلى 30.000 دج، في حين تبقى الكباش الكبيرة ذات ”القرون” الطويلة مرتفعة السعر وتتراوح بين 50.000 إلى 80.000 دج. وقد صرح عدة زبائن أتوا من ولايات مختلفة ل”الفجر” أن الأسعار تبدو في متناول الجميع بالمقارنة مع جودة منتوج الجلفة المعروف على المستوى الوطني.
من جهة أخرى يبقى موالو الجلفة يعانون من نفس المشاكل التي تتكرر كل سنة وأصبحت اليوم تهدد المهنة، حيث صرح مربو الأغنام أنه لم يعد بمقدورهم تحمل مشقة هذه المهنة، ويقول أحد المربين ل”الفجر”: ”ديوان الحبوب يمارس علينا حصارا غير معلن وحصتنا ضعيفة جدا ولا تكفي لتغذية رؤوس الأغنام التي نملكها، لذا فنحن نضطر لاقتناء الشعير في السوق السوداء بفارق كبير في السعر”. الموالون اتهموا صراحة ديوان الحبوب بتشجيع مربي أغنام مزيفين و”البزناسية” معهم على حساب المنتجين الحقيقيين، حيث تعتبر المضاربة بالشعير تجارة جد مربحة على حساب شعبة اللحوم الحمراء ودعم الدولة لهذه المادة، كما أن التغذية ليست الهاجس الوحيد بالنسبة للموالين فهم يعانوا أيضا من شبه نقص حاد في اللقاحات التي تخضع هي أيضا لمنطق المضاربة و”البزنسة” وانقراض مهنة الراعي الذي أصبح اليوم يتقاضى أجرا يفوق 50.000 دج بسبب ندرة الرعاة، بالإضافة إلى هاجس السرقات التي غالبا ما تطال قطعان الأغنام.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)