زوار شاطئ العوانة بجيجل مستاءون
يشتكي المصطافون القاصدون لمختلف الشواطئ من جملة التجاوزات التي تطالهم من طرف مستغلي تلك الشواطئ وحظائر السيارات المتواجدة بها بطريقة غير شرعية وعشوائية، في ظل غياب الرقابة المستمرة من طرف الجهات المعنية المختصة بردع مثل هؤلاء الأشخاص الجشعين، الذين تحولوا إلى مافيا يستنزفون جيوب المواطنين ويحرمونهم متعة الاصطياف. فرغم الإجراءات والتدابير الصارمة التي إتخدتها الجهات المعنية لانجاح موسم الاصطياف، غير أن المواطنين وككل سنة يصطدمون بنفس العراقيل التي تحرمهم متعة البحر، فالسائح يجد نفسه دائما فريسة سهلة للقائمين على استغلال وتسيير هذه الشواطئ. اصطدم المواطنون الوافدون على شاطئ الرغاية شرقي العاصمة بالسيطرة التامة على الشاطئ من طرف عصابات الشاطئ ، أين عمد بعض الشباب على نصب خيمهم وطاولاتهم عبر هذا الشاطئ ذات المساحة المحدودة والذي يعد قبلة للعائلات لما يستمتع به من مكان هادئ وجميل، غير أن البعض استغلوه وجعلوا منه ملكية خاصة. وقد اصطدم زوار هذا الشاطئ لما فرضه المافيا من سيطرة تامة على هذا الشاطئ، أين قاموا بشغله كاملا فارضين على الزوار عدم نصب خيمهم أو مضلاتهم أو وضع طاولاتهم وما شابه وفرض دفع 1000 دج مقابل المكوث بالشاطئ أو مغادرته فورا، ليجد الزوار أنفسهم مخيرين على الدفع أو الطرد بالقوة. وقد أبدى زوار هذا الشاطئ تذمرهم الشديد لما قوبلوا به من سيطرة، وخاصة أن الكل يعلم بمجانية الشواطئ التي وضعتها السلطات المحلية، ليثير الأمر تساؤلات واستياء واسعان في أوساط المواطنين والذين لم يرو التعليمة تتجسد على أرض الواقع باصطدامهم بالمافيا التي تسيطر وتحتكر الشواطئ.
زوار شاطئ العوانة بجيجل مستاءون
ومن جهته، يشهد شاطئ العوانة بجيجل ذات الأمر، أين اصطدم المواطنون بأمور غير اعتيادية بهذا الشاطئ والذي احتكرته مجموعة من الشباب، بحيث يفرضون على المصطافين دفع 1000 دج مقابل كراء مظلة والمكوث بالشاطئ، وهو ما أثار استياء بالغا في أوساط قاصدي هذا الشاطئ، ليبقى هذا الأخير تحت رحمة العصابات والتي حرمت العائلات والأشخاص من المكوث بالشاطئ بكل أريحية. ولم يقتصر الأمر على هذا فحسب، ليمتد إلى رداءة الخدمات مقابل ما تفرضه المافيا على المصطافين، ويبقى شاطئ العوانة مجرد عينة من بعض الشواطئ التي تسيطر عليها العصابات، حارمة بذلك العائلات والأشخاص بالاستمتاع بفصل الصيف بكل أريحية بعيدا عن شبح دفع التكاليف مقابل المكوث بالشاطئ أو حتى دخوله.
أبوس تتلقى عدة شكاوى من المصطافين
وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على الشواطئ وما يتعرض له المواطنين من ابتزاز وسيطرة من طرف المافيا ، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، بأنه تصلهم الكثير من الشكاوي حول استيلاء مافيا الشواطئ على الشريط الساحلي رغم إقرار الدولة الجزائرية بمجانية الشواطئ، غير أن نشاط كراء الطاولات والكراسي والمظلات هو نشاط تجاري عادي ولا مانع فيه، لكن شرط احترام القانون فممارس هذا النشاط يحق له وضع معداته للعرض في مكان بعيد نسبيا عن الشاطئ مثلا بمحاذاة الطريق أو بداية الشاطئ، وللمستهلك الحق في طلب خدماته من عدمها لكن ما يحصل في العديد من الشواطئ أن ممارسي هذه المهنة يقومون باحتلال الشاطئ وهذا بنشر طاولاتهم وكراسيهم وحتى المظلات أو الخيم على كامل الشاطئ أو على أحسن جزء منه، وهنا يصبح المصطاف مجبرا على دفع مقابل التمتع بمكان جميل أو جيد أو قريب من البحر وهذا مخالف تماما للقانون. وهنا يجب التنبيه أن السلطات يحب أن تتدخل حتى بدون وجود شكوى من المستهلك، يكفي فقط أن يلاحظ أعوان الأمن نشر الطاولات والكراسي على الشاطئ من طرف من يمارسون مهنة تأجير الكراسي والطاولات ليطالبوهم بنزعها وتجميعها في مكان يسمح للمصطافين باستغلال الشاطئ بكل أريحية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/07/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عائشة القطعة
المصدر : www.alseyassi.com