أشغال وترميمات ترهن الدخول المدرسي بعدة مدارس

تفاجأ المعلمون والأساتذة الذين التحقوا بمؤسساتهم التربوية بالعاصمة، بوجود بعضها في حالة إهمال وسوء تهيئة، وحسبهم كانت الكراسي والطاولات مرمية في الفناء وزجاج النوافذ مكسور والأتربة تغزو قاعات التدريس، واستغربوا الأمر كون الدخول المدرسي لا تفصله سوى أيام معدودات، في حين انطلقت عملية تسجيل التلاميذ في ظروف تعتبر غير ملائمة.في هذا الملف، حمّلت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ على لسان رئيسها خالد أحمد البلديات مسؤولية الإهمال وسوء تجهيز الابتدائيات التي تدخل ضمن صلاحياتها، وحسب المتحدث "بعض البلديات دورها غائب تماما، فمثلا أعوان الأمن بالمدارس عددهم غير كاف لحراسة مؤسسة تربوية، فُتترك عرضة للسرقة والإهمال أيام العطل، الأمر الذي يجعل الابتدائيات تستقبل المتمدرسين في حالة يرثى لها، واللوم كله يقع على البلدية، ثم مديريات التربية ومديري الابتدائيات". وطالب محدثنا بسحب تسيير الابتدائيات من السلطات المحلية وإلحاقها بوزارة التربية الوطنية، خاصة وأن أغلب البلديات مفلسة وليس بإمكانها الإنفاق على تجهيز المدارس حسبه، وعن دور وزارة التربية في الموضوع، أكد أحمد خالد أن "مهمة الوزارة تنتهي عند منحها الأغلفة المالية الهامة للجهات المختصة لتقوم بالتأثيت والتجهيز والتوسيع"، وتعاني بعض المتوسطات والثانويات بدورها من الإهمال قُبيل الدخول المدرسي 2014/2015. وفي موضوع ذي صلة، كانت مديريات التربية بالعاصمة أكدت أن المدارس والثانويات التي تعرضت لأضرار جراء زلزال العاصمة الأخيرة، ستُرمم قبل الدخول المدرسي، خاصة بمنطقة باب الوادي، بولوغين، سيدي أمحمد، في حين عبّر أولياء التلاميذ عن تخوفهم على حياة أطفالهم في حال تم تأخير ترميم المؤسسات المتضررة. وفي هذا السياق، أكد المكلف بالإعلام على مستوى مديرية التربية شرق ناجي عبد العالي في تصريح ل"الشروق"، أنه سيتم تحويل التلاميذ الذين تضرّرت مدارسهم خلال الزلزال، إلى مؤسسات تربوية أخرى تابعة للمديرية، إلى حين النظر في مصير تلك المؤسسات بعد المراقبة التقنية.