الجزائر

أسّسته الأدبية الجزائرية المقيمة بواشنطن سهيلة بورزقموقع ''فوبيا للأدب والجنون'' يحتفل بعامه الثاني




حل أمس الرئيس التونسي الجديد منصف المرزوقي بالعاصمة طرابلس في زيارة رسمية تدوم يومين يجري خلالها مباحثات مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل وعدد من كبار المسؤولين الليبيين.
وذكرت مصادر إعلامية تونسية أن الرئيس المرزوقي سيبحث خلال هذه الزيارة الاولى التي يقوم بها إلى الخارج منذ توليه مهامه الجديدة منتصف ديسمبر الماضي آفاق التعاون التونسي ـ الليبي وسبل تطوريه وتنويع مجالاته.
ومن المتوقع أن تتصدر مسألة الأمن عبر حدود البلدين وخاصة عبر المعبر الحدودي رأس جدير جدول أعمال هذه المباحثات.
ويتأكد ذلك خاصة وأن هذه الزيارة جاءت غداة عمليات تبادل إطلاق النار بين دورية تونسية لحرس الحدود ومجموعة ليبية مسلحة بمنطقة ''المريسة'' الحدودية من دون أن تخلف وقوع ضحايا.
وأكدت مصادر أمنية تونسية أن المجموعة المسلحة الليبية حاولت التسلسل إلى الجانب التونسي على متن سيارات رباعية الدفع غير أن دورية تونسية تابعة لحرس الحدود تصدت لها وأرغمتها على التراجع  نحو الأراضي الليبية. 
وهو ما جعل هذه المصادر تلح على أهمية تعزيز وحدات الحرس الحدودي من خلال دعمها ''بشريا وماديا'' وتمكينها من الآليات الأكثر نجاعة'' في عمليات التدخل من أجل حماية الشريط الحدودي خاصة بعد تكرار عمليات انتهاك حرمة التراب التونسي.
وكانت السلطات التونسية قررت إعادة فتح معبر رأس الجدير البري الحدودي في 22 ديسمبر الماضي إلى جانب معبر ''الذهيبة'' بعد إغلاقه لمدة عشرين يوما بسبب تحوله إلى مسرح لاشتباكات متواصلة بين مليشيات مسلحة ليبية وحرس الحدود التونسي. ودعت السلطات الجديدة في طرابلس إلى العمل من أجل ضمان الأمن على الجانب الليبي من خلال إرسال قوات أمنية مختصة وذات كفاءة مهنية.
ويرافق الرئيس التونسي في هذه الزيارة وفد يضم وزير الخارجية الجديد رفيق عبد السلام وعددا من رجال الأعمال تتقدمهم رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة وداد بوشماوي.

حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، أعضاء اللجنة الرباعية الراعية لعملية السلام في الشرق الأوسط من أجل إعادة بعث عملية السلام المتعثرة ومنحهم مهلة إلى غاية يوم 26 جانفي القادم من أجل حلحلة مسار السلام المتوقف منذ قرابة العامين. 
وتوعد الرئيس عباس بإعادة النظر في موقف السلطة الفلسطينية من عملية السلام من أصلها وقال إنه ''إن لم تتمكن اللجنة الرباعية من إجلاس طرفي النزاع إلى طاولة مفاوضات واحدة في الأجل المذكور فإن ذلك يعني أنها فشلت في مهمتها''.
وأضاف الرئيس عباس إنه ''إذا لم يحدث أي تقدم فإن كل الاحتمالات تبقى مفتوحة أمامنا'' ولكنه أبدى معارضة واضحة وقطعية لكل فكرة تدعو إلى تفجير انتفاضة ثالثة في وجه الاحتلال وقال إنها تبقى احتمالا غير وارد.
وإذا كان الرئيس الفلسطيني لم يعط الخيارات المتاحة أمام السلطة الفلسطينية وما هو البديل الذي تقدمه في مقابل موقفها من احتمالات الانسحاب من عملية مسار السلام والأكثر من ذلك فإن السؤال الذي يطرح هو: هل يملك الرئيس الفلسطيني أوراقا أخرى أقوى تجعله قادرا على الانسحاب من العملية السلمية بسبب عدم قدرة اللجنة الرباعية على لعب دورها في عملية أصبحت أكثر من شكلية.
وجاء الموقف المتشدد الذي أبداه الرئيس الفلسطيني بعد الدعوة التي وجهتها اللجنة الرباعية باتجاه الفلسطينيين والإسرائيليين بتقديم مقترحات مفصلة حول رسم الحدود الدولية بين الدولتين والإجراءات الخاصة بضمان الأمن بين الجانبين على أمل التوصل إلى اتفاق سلام بينهما.
ويبدو أن الجانب الفلسطيني لا يريد تضييع هذه الفرصة وأكد أنه رد إيجابا على طلب اللجنة الرباعية وحمل إسرائيل كل مسؤولية في فشل هذا الموعد.
ويريد الفلسطينيون من وراء ذلك أيضا تحميل إسرائيل مسؤولية الفشل المحتمل وأطراف اللجنة الرباعية مسؤولية أكبر لأنها لم تتمكن من إرغام حكومة الاحتلال أو حتى الضغط عليها لقبول مبدأ إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ويحرص الفلسطينيون على اتهام إسرائيل لأنهم على علم مسبق أن حكومة الاحتلال ترفض إلى حد الآن الامتثال للطلبات المتواترة للجنة الرباعية من أجل إعادة بعث مسار السلام وتصر من جانبها وبدعم أمريكي على الجلوس إلى طاولة مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين والتفاوض معهم على مثل هذه القضايا التي تريد أن تبقى سرية بينها وبين السلطة الفلسطينية.
وهي عقبة تضعها إسرائيل على طريق مفاوضات السلام لأنها تعلم مسبقا أن الفلسطينيين يرفضون الجلوس إلى طاولة مفاوضات مباشرة ويصرون على مفاوضات غير مباشرة إلى غاية تسوية كل قضايا الوضع النهائي العالقة ومنها مسألة الاستيطان واعتراف حكومة الاحتلال بالدولة الفلسطينية المستقلة قبل الحديث عن مفاوضات مباشرة.
وهي مساومة تضعها إسرائيل أمام السلطة الفلسطينية قبل أن تضيف لها مؤخرا رغبتها في إفشال اتفاق السلام بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' لإنهاء حالة الانقسام القائمة بين الحركتين منذ شهر جوان .2007
وهو ما جعل المفاوض الفلسطيني نبيل شعث يؤكد أنه في حال رفضت إسرائيل تجميد مشاريعها الاستيطانية والتفاوض وفق مبدأ حدود جوان 1967 فإن كل مفاوضات قادمة مآلها الفشل المحتوم.
ويبدو أن السلطة الفلسطينية مقبلة على حرب دبلوماسية وسياسية حقيقية في الذكرى السابعة والأربعين لاندلاع الثورة الفلسطينية في الفاتح جانفي 1965 ضد الاحتلال الإسرائيلي وشكلت بداية حقبة جديدة في طبيعة كفاح ومطالب الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الضائعة.
وقال الرئيس عباس في كلمة ألقاها بعد إضاءته شعلة انطلاقة الثورة الفلسطينية التي حملت هذا العام شعار ''الحرية للأسرى'' في مقر الرئاسة برام الله أننا ''مستعدون لخوض حرب السلام حتى النهاية فهذه هي مبادئنا وأفكارنا ومواقفنا ولن نمل حتى نبني دولتنا المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية''.
وأضاف ''إننا لن نقبل بالاستيطان شرعا على الأرض الفلسطينية وهذا ما قلناه وسنقوله ولن نتراجع عن مواقفنا'' متهما الإسرائيليين بالعمل من أجل تغيير معالم مدينة القدس ومحو آثار الشعب الفلسطيني.
 

بعد خمس ليال ساح فيها الجمهور البرايجي في أعماق الأغنية الأندلسية واستمتع بهذا الفن الأصيل، اختتمت نهاية الأسبوع المنصرم فعاليات الدورة الأولى لأيام الموسيقى الأندلسية، التي بادرت بتنظيمها جمعية ''بيبان الأندلس'' بالتنسيق مع مديرية الثقافة ببرج بوعريريج.
تميّزت الدورة الأولى بحضور كثيف للعائلات للاستمتاع بهذا الفن الأصيل، الذي تبيّن أنّه ليس حكرا على مناطق دون أخرى بالجزائر، ومن بين الفرق التي شاركت فرقة جمعية ''الفنون الجميلة'' من العاصمة وجمعية ''بيبان الأندلس''، وكذا فرق جمعية ''العمراوية'' من تيزي وزو، جمعية ''الثعالبية'' من البويرة، جمعية ''أحباب الصادق البجاوي'' من بجاية، إلى جانب جمعية ''الغرناطية'' من تيبازة.
وكانت ليلة الختام متميّزة مع جمعيتي ''القسنطينية'' و''المطربية'' من ولاية البليدة، اللتين أمتعتا الجمهور بمعزوفات ووصلات أندلسية كانت بمثابة الجرعة التي أروت عطش العائلات البرايجية للفن الأصيل، وما زاد هذه الأيام روعة حضور ضيوف مميزين وعمالقة في هذا الفن، على غرار نور الدين سعودي صاحب رائعة ''جزائرية'' التي قدمها بسراقسطة (إسبانيا).
وتميّزت الليلة الأخيرة بالرونق بحضور عميد الموسيقى الأندلسية السيد سيد أحمد سري، الذي تمّ تكريمه من طرف جمعية ''بيبان الأندلس'' الفتية التي أبدى إعجابه بها، ولم يخف تأثّره وفرحته بكون الموسيقى الأندلسية بخير وبين أيد أمينة، كون الجمعيات التي تهتم بهذا التراث حاليا تجاوز عددها الـ 150 - حسب المتحدث - في الوقت الذي عايش هو في بداياته الغياب التام للجمعيات التي كان عددها يقتصر على 03 جمعيات، اثنتان منها بالعاصمة وواحدة بالغرب الجزائري.
وللإشارة، فإنّ جمعية ''بيبان الأندلس'' الفتية ببرج بوعريريج صنعت الحدث بتنظيمها لهذه الأيام، بالرغم من كونها حديثة التأسيس ولم يمض على عمرها عامان، وبالرغم كذلك من كون هذا النوع من الفن لم يكن له وجود ببرج بوعريريج قبل ,2009 لكن الأستاذ شريف تيبورتين رفع التحدي رفقة مدير دار الثقافة ثعالبي سمير، وتمّ توقيع أوّل دورة لأيام الموسيقى الأندلسية، التي يصرّ براعم الفرقة والقائمين عليها وعلى قطاع الثقافة بالولاية، أن تتواصل في دورات أخرى وتكون أكثر تألّقا لتبليغ رسالة الحفاظ على التراث والسماح لكلّ الفئات وكلّ جهات الوطن، بأن تكون مهدا لهذه الموسيقى الأصيلة والثقافة المتجذرة.
وقد أوضحت بعض العائلات التي حضرت هذه الدورة لجريدة ''المساء''، أنّه بالرغم من برودة الطقس إلاّ أنّ الحضور كان دائما وكثيفا، كيف لا وهي التي استعادت معها نشوة الاستمتاع بالفن الأندلسي الذي بقي مغيّبا ببرج بوعريريج، وانتظرت بشوق وحنين العودة إلى فن النوبة الأصيل الذي تحقّق مع جمعية ''بيبان الأندلس'' المحلية.-.

يحتفل موقع ''فوبيا للأدب والجنون'' الذي تمّ إنشاؤه من طرف الأدبية الجزائرية المقيمة بواشنطن سهيلة بورزق، بعيده الثاني، وهو يهتمّ بنشر الإبداعات الأدبية من شعر وقصص وخواطر ومقالات وترجمات وغيرها.
وفي رسالة وقّعتها سهيلة بورزق ونشرتها على الصفحة الرئيسية للموقع، أكّدت أنّها لم تكن مقتنعة تماما بأنّ موقع ''فوبيا للأدب والجنون'' سيستمر كل هذا الوقت. مضيفة أنّ هذا الفضاء منحها فرصة للتعرّف على أسماء مميّزة تدخل التاريخ بعنصرها الإبداعي الفعّال والمتفاعل مع الخبرة الكتابية، وأنّها تعلّمت الكثير من كتّاب تقرأ لهم لأوّل مرّة، باعتبار أنّ النص هو الذي يشدّها أكثر من اسم الكاتب.
وكشفت سهيلة في كلمتها أيضا، أنّه يهمها إدماج الأسماء المهمّشة ضمن قائمة الكتّاب المشهود لهم بالتّميز المستمر والاجتهاد في التحليق عاليا بمستوى اللغة، معتقدة أنّها استطاعت تحقيق بعض التوازن بين النشر للأسماء المعروفة والنشر لأسماء تبحث عن فضاء أدبي جديّ لا يجامل. مضيفة أنّها تشعر بالارتباك المستمر بين صفحات ''فوبيا'' وهي تبحث عن الأخطاء بشكل دقيق وعاشت لحظات الخوف من الفشل وحيدة.
سهيلة أوضحت أيضا أنّ الرسائل المشجّعة التي تصلها تباعا من أصدقاء وقرّاء آمنوا بالتجربة، ساعدتها في هذه المسيرة، وأنّها غير مقتنعة بالشكل الحالي لموقع ''فوبيا'' وتبحث عن مصمّم مواقع يعشق الأدب ويخلق شكلا جميلا للموقع. وفي هذا السياق، كتب بعض الأدباء العرب في موقع ''فوبيا'' عن هذه المناسبة، ومن بينهم الكاتب والإعلامي السوري المقيم بأمريكا جهاد صالح، الذي قال أنّ موقع ''فوبيا'' هو منبر ثقافي متميّز وفضاء واسع يجد فيه المثقف شمسه ويحلق فيه المبدع بأجنحته بحرية، ففوبيا - حسبه - هو عبارة عن حصان بري لا يشبه غيره من الأحصنة التي أصابها الهرم في ظل اللاحريات الثقافية، مطالبا بضرورة إدخال بعض التنظيمات على هذا الموقع مثل النشر الأسبوعي لكلّ مادة (قصيدة، مقال، قصة، خاطرة، حوار)، لأنّ كثرة المواد ونشرها بدون ضوابط يتسبّب في فوضى وتراكمات ثقافية لا يمكن متابعتها كلية.
أمّا الكاتب العراقي المقيم بالإمارات العربية المتحدة قيس المولى، فكتب هو الآخر عن هذا الحدث، وقال أنّ ''فوبيا'' موقع متجدّد بما يكتب فيه. مضيفا أنّه قدّم للمبدعين خدمة جليلة من خلال الاطلاع على تجارب بعضهم البعض، حيث اهتم الموقع إضافة إلى ما ينشر من شعر وقصة، بالنقد والترجمة كما سلّط الضوء على الشخصيات ذات الإنتاج الثري.
من جهتها، أشارت الكاتبة والإعلامية المغربية المقيمة بمدريد افتات نادية، أنّه من المثير حقا أن تجد امرأة عربية مهاجرة تحمل بيدها مكبرّة بلورية لإظهار مختلف أنواع الجنون الذي يمكن أن تقترفه الأحرف العربية بوضوح تام، وإمعانا في الجنون اتّخذت من ''فوبيا'' عنوانا لمشروعها الأدبي، ليكون موقعا إلكترونيا متخصّصا في نشر الأدب الممتزج بالجنون بمختلف جيناته وذلك للسنة الثانية على التوالي. وأكّدت نادية أنّه لا يهم أن نخطئ، بل الأهم أن نستمر ونتواصل ونحلم جميعا بآفاق جديدة ممكنة نحو أدب عربي عالمي قابل للترجمة بمختلف اللغات. مضيفة أنّ الموقع ينشر قطعا أدبية مختلفة الحجم والصور، لأنّ المؤسسة تؤمن بأن ما كتب بأصابع الروح يمكن أن يضيف للإنسانية معاني جميلة ولأنّه يصعب على أبناء المحطات المتفرّقة أن يلتقوا، بيد أنّ فضاء ''فوبيا'' الإلكتروني يلغي المسافات والحدود لكي يتمّ الالتقاء بالروح والفكر حتما.
ويعرف موقع ''فوبيا'' حاليا، نشر العديد من الأعمال الأدبية لمبدعين عرب مقيمين في دولهم والمغتربين، ومن بينهم الأديب الجزائري شكري شرف الدين الذي كتب مقالا بعنوان ''الجزائري فرانتز فانون، الهوية الثالثة -الغربية''، وهذا بمناسبة مرور خمسين سنة على رحيل أوّل من اشتغل على النقد ما بعد الكولونيالي، أيضا هناك مسرحية شعرية ''فلسطين الشر'' للدكتور أفنان القاسم وقصيدة ''سأقبّلك الآن'' باللغتين العربية والإنكليزية للأديب كمال الدين ومقال حول ''محمد شكري.. دانييل روندو'' ترجمة وتقديم عبد المنعم الشنتوف ومقال آخر حول العلاقة بين المثقف والسلطة للدكتورة فاتن حسين وغيرها



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)