الجزائر

أسواق الماشية عشية العيد



أسواق الماشية عشية العيد
قبل أيام من عيد الأضحى، فتحت أسواق الماشية أبوابها بعد قرار بغلقها دام أكثر من شهر بسبب الحمى القلاعية التي أصابت البقر.ولكن رغم مرور أكثر من أسبوع على السماح بفتح هذه الأسواق، إلا أن الإقبال عليها لا يزال محتشما وكأن المواطنين، لا يريدون المغامرة بشراء أضحية العيد مبكرا.وقد يرجع هذا التريث ربما أو الإحجام الى المرض اذ رغم انه أصاب البقر وتم تطويقه، ولم ينتقل الى الماشية إلا أن التردد ساد لدى المواطنين وفضلوا التأني خصوصا وأن الأسعار أدهشت الجميع.اذ في الوقت الذي كان المواطن ينتظر انهيارا كليا للأسعار بسبب تأثير الحمى القلاعية حدث العكس وفوجئ بنار تلهب الأسواق، وغلاء فاحش لا يمكن أن يقاومه إلا أصحاب الجيوب المنتفخة.وأمام هذه الحيرة والتناقض، حاولت الجمهورية استقراء هذا الوضع من خلال جولات قامت بها عبر أسواق معظم الولايات الغربية، لتجد الوضع متشابها ولا فرق بين سوق وسوق حتى ولو كان في ولايات مختلفة فنفس الأسعار والمشاهد تطبق في أسواق تيارت أو معسكر او البيض او غليزان أو تلمسان والسبب واحد هو أن السماسرة والمضاربين استغلوا الفرص كعادتهم وراحوا يحكمون قبضتهم على الأسواق حيث وصل بهم الأمر، الى البحث عن البدو الرحل والموالين والذهاب اليهم في عقر دارهم من أجل شراء كل ما يملكون، ثم يعاودون البيع بالثمن الذي يريدون.وفي هذه الحالة يبقى المواطن وحتى مربّي الماشية الذي تعب وأجهد نفسه، ضحية سمسار لا يبذل أي جهد ثم يفرض قانونه ويتحكم في السعر.وفي ظل هذه الأوضاع التي تتكرر كل سنة، يعيش المواطن في قلق يضرب أخماسا في أسداس، ويفكر كيف يتمكن من شراء الأضحية، هل يقبل على شرائها في هذه الأيام أم يتريث ويترك الأمر الى غاية اليوم الأخير، لعلّ الموازين تنقلب ويحدث أمر ما.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)