أسواق الرحمة مجرد حبر على ورق في بعض البلديات

شهدت الأسواق اليوم في مختلف ولايات الوطن هجوما كاسحا من قبل المواطنين من أجل اقتناء الحاجيات الخاصة بشهر رمضان المبارك.يأتي ذلك على الرغم من الارتفاع الكبير في الأسعار,حيث عرفت أسعار الخضر والفواكه واللحوم ارتفاعا كبيرا، وسط اتهامات طالت رؤساء البلديات بالتماطل في تحديد المساحات الخاصة بتنظيم المعارض التجارية للبيع بأسعار تنافسية.واللافت في بعض الخضر التي تشكل قاعدة في إعداد مائدة رمضان،هو ارتفاع أسعارها كالطماطم التي كانت أسعارها عبر غالبية المربعات التجارية تتراوح بين 100 إلى 130 دج، كما سجلت أسعار البطاطا في أسواق الجملة 50 دينارا للكيلوغرام الواحد، في حين تراوحت في أسواق التجزئة 75 دج، والخس ب100 دينار الإضافة إلى الفلفل الأخضر فقد عرف سعره في سوق الجملة 70 دج، أما بسوق التجزئة فقد تراوح بين 150 و170 دج للكيلوغرام الواحد، ولم تتخلف الكوسة (القرعة) عن هذا الارتفاع وتراوح سعرها بين 60 و80 دج.ويرتقب أن تعود أسعار مادة البطاطا إلى مستوياتها العادية في غضون 15 يوما، بعد وصول محاصيل بعض الولايات، إذ أن المادة هذه التي ارتفع الطلب عليها من قبل الأسر الجزائرية، نفدت من ولاية واد سوف، أبرز الولايات المنتجة لها ولم يبق في المخزون إلا 20 بالمائة، فيما يرتقب أن تنخفض أسعار الكوسة في غضون 20 يوما.كما سجل ارتفاع في أسعار الفواكه الجافة والمكسرات بنسبة 30 في المائة مقارنة بسعرها قبل قرابة 15 يوما من الآن، حيث قال أحد التجار الذين تحدثنا إليهم، إنه مع اقتراب شهر رمضان ترتفع أسعار بعض المواد الأساسية بصفة آلية خصوصا الأكثر استهلاكا على غرار الخضر والفواكه الجافة مثل التمور والبرقوق الجاف وغيرها.وفي السياق ذاته، دعت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الولاة للتدخل العاجل وتحديد مساحات لتنظيم معارض تجارية خلال شهر رمضان، في ظل تماطل وتسويف رؤساء البلديات، حيث أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، أن الكثير من مسؤولي البلديات لم يحددوا مساحات لتنظيم معارض تجارية في إطار البرنامج الخاص بشهر رمضان.وكانت وزارة التجارة قد أعدت برنامجا خاصا لشهر رمضان بمشاركة ممثلي الجمعية الوطنية للتجّار والحرفيين،موضحا أن حجة رؤساء البلديات أنهم منشغلون بالقوائم الانتخابية والنشاطات السياسية على حساب المواطن البسيط.