"أسنتيو" توزع استبيانات لتحديد طرق الاحتجاج بعد عطلة الربيع

حددت نقابة ”أسنتيو” تاريخ 3 أفريل المقبل لعقد مجلس وطني لبحث طرق تحقيق المطالب المادية والاجتماعية والمهنية للطبقة العاملة والبيداغوجية للمدرسة الجزائرية، وهذا فيما تندد بالحوار الشكلي المنتهج من طرف وزارة التربية، الذي لم يفض إلى أي نتيجة أو اتفاق بعد 5 سنوات من الحوار غير المجدي. وطالبت ”النقابة” في البيان الختامي للمؤتمر الثالث الذي عقد يوم 23 مارس الوزارة الوصية بتشجيع إبرام الاتفاقيات الجماعية وبنهج تفاوض جماعي حقيقي جاد ومسؤول ومنتظم يفضي إلى اتفاقات ملزمة لجميع الأطراف تستجيب للمطالب المشروعة للطبقة العاملة وبالخصوص ملفات ”المنظومة التربوية، القانون الخاص المتعلق بأسلاك التربية الوطنية، الأجور والمنح وتحسين القدرة الشرائية والخدمات الاجتماعية”. واغتنمت النقابة الفرصة لتندد بانتهاك قوانين العمل، بدء بعدم احترام الحد الأدنى للأجور والمقتضيات الخاصة بالصحة والسلامة وغياب التغطية الاجتماعية والصحية لفئات واسعة من الطبقة العاملة في قطاع التربية الذين أصبحت تهددهم أمراض مهنية واسعة دون تحرك الوصاية لإيجاد حل في هدا الإطار. هذا فيما عبرت النقابة على تضامنها مع جميع الحركات الاحتجاجية المنظمة من طرف مختلف النقابات المستقلة في القطاع من أجل الكرامة وتحسين ظروف المعيشة والعمل، قبل أن تشدد مرة أخرى على وزارة التربية بالنظر في أوضاع المؤسسة التربوية والتفاوض السريع من أجل حل ظاهرة العنف وتحسين ظروف العمل داخل المؤسسة والتفاوض الجاد في النقاط التي تضمنتها اللوائح المطلبية للنقابة سابقا وتبنتها النقابة مجددا في اللائحة المطلبية المشتركة للتكتل النقابي خلال شهر جانفي 2015. وعلى صعيد آخر كشفت ”النقابة” أنه على هامش المؤتمر الوطني الثالث للنقابة الوطنية لعمال التربية المنعقد بثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة بالجزائر اجتمعت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء الأسنتيو، وهذا في ظل الحراك النقابي الذي تشهده الساحة التربوية وفي استقراء دقيق للمحضر المسلم للنقابة يوم 8 مارس، والذي اتضح أن وزارة التربية مازالت بعيدة كل البعد على طموحات هذه الفئة. وتزامنا مع ذلك ولتحقيق أرضية مطالب المساعدين التي من بينها إدماج جميع المساعدين التربويين قيد الخدمة في الرتبة القاعدية المستحدثة والتمسك بشروط التوظيف بشهادة الدراسات التطبيقية الجامعية (باك 3 سنوات) وتطبيق المرسوم الرئاسي 266/14 من أجل رتبة مشرف تربية صنف 11، وكذا فتح منصب مكون مع إسقاط القاعدة ب10 سنوات رئيسي و15 سنة مكون بإضافة درجة في صنف رئيسي ودرجتين في صنف مكون ومنحة التأطير، اتفق الحضور على استشارة المساعدين التربويين باستبيان يوزع عليهم في مراكز التكوين الولائية ليحدد نوعية الحركة الاحتجاجية التي سوف تقرر بصفة رسمية في دورة المجلس الوطني الاستثنائي للنقابة يومي 3 و4 أفريل.