عرفت أسعار العقار في السنوات الأخيرة على مستوى مدينة تڤرت الكبرى ارتفاعا كبيرا، الأمر الذي جعل الشارع المحلي يطرح عديد التساؤلات عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراءه، خصوصا أن أسعار بعض الأراضي والشقق القديمة أضحت تتجاوز سعر شقة أو قطعة أرضية في الجزائر العاصمة أو مدن الساحل. في حين يمكن لأي مواطن أن يشتري فيلا في إسبانيا بأسعار معقولة.وصلت الأسعار المبالغ فيها في بعض أحياء مدينة تڤرت إلى مبالغ تجاوزت 35 مليون سنتيم للمتر المربع، فيما تجاوزت أسعار بعض الشقق القديمة لمبلغ مليار أو مليار و200 مليون سنتيم، في الأحياء الواقعة على حواشي المدينة، فيما قدّرت قيمة مساكن داخل الأحياء الرئيسية للمدينة مبالغ بين 5 و6 مليارات سنتيم، وهي المبالغ الكبيرة جدا والتي لا تعكس أهمية المواقع التي تحتلها، هذه المبالغ الضخمة.تتم التعاملات بها كلها خارج الأطر القانونية وتهربا من الضرائب ولا يتم التصريح بها في كثير من الأحيان، تجنبا للضرائب، فمنطق "الشكارة" هو المسيطر بالمنطقة، حيث يتم التصريح بمبالغ أقل منها بكثير الأمر لا يختلف كثيرا بالنسبة لسكنات التساهمي والبناء الهش، حيث يعمد بعض أصحابها من المستفيدين من بيعها "بالمفتاح" مقابل أسعار تتراوح بين 170 و500 مليون سنتيم، وهي العقود التي لا تضمن أي حق للشاري عكس البائع، بعض القريبين من سوق العقار على مستوى المنطقة أكدوا أن المضاربة والسماسرة هم المساهم الأول في رفع الأسعار، بينما طالب عدد من المواطنين السلطات المحلية بفتح تحقيقات للكشف عن الأسباب الحقيقية خصوصا أن بعض المواطنين صار يتهم عصابات تبييض الأموال بالمساهمة في رفع أسعار العقار بشكل جنوني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/06/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع ز العابدين
المصدر : www.horizons-dz.com