أسعارالمادة قفزت إلى أكثـر من 350 دينار للتر رواج زيوت مغشوشة بالولايات الداخلية

 شهدت أسعار الزيوت النفطية الخاصة بمحركات السيارات والشاحنات ارتفاعا غير مسبوق بعدد من الولايات الداخلية الوسطى كما هو الحال بولايات الجلفة، تيارت والأغواط، حيث يتراوح سعر اللتر الواحد من هذه الزيوت بين 300 دينار إلى 350 دينار، مقابل ذلك سجلت ندرة الزيوت لدى محطات ومراكز البيع والتوزيع العمومية.
وقد برر الباعة سبب الارتفاع بلجوئهم إلى اقتناء وبيع زيوت مستوردة من خارج الوطن، في ظل ندرتها وتقليص حجم إنتاجها لدى شركات ومصانع إنتاج المشتقات النفطية بالجزائر، وما يلاحظ على هذه الزيوت المعروضة للبيع، والتي وقفت عليها ''الخبر''، عدم وجود علامات اشهارية تحدد الجهة المنتجة، حيث عبر لنا عدد من المواطنين، لاسيما ممن اشتكوا من آثار استعمالها عدم مطابقتها لمقاييس الجودة، الأمر الذي أدى إلى إصابة محركات مركباتهم عند استعمالهم لهذه الزيوت بأعطاب وأضرار.
والغريب أن مختلف نداءاتهم واستفساراتهم الموجهة إلى مؤسسات ''نفطال''، لم تلق ردود مقنعة حول طبيعة هذه الزيوت الرائجة والمعروضة للبيع لدى الخواص.
 ويضيف محدثنا أن وجود نفس الموزعين لهذه الزيوت، والذين يقومون بتسويقها وتوزيعها على مختلف محلات ونقاط البيع الخاصة بهذه الولايات أدى إلى انتشارها بشكل مريب، دون أن يكون للجهات المعنية بعملية المراقبة دور في تحديد طبيعة وأصل هذه الزيوت المغشوشة التي كانت لها أثار عكسية بالنسبة للمواطنين بعد استعمالها المتكرر، وعلى عكس من ذلك تعرف مختلف مراكز ونقاط البيع العمومية، لاسيما بمحطات التزود بالوقود ندرة هذه الزيوت، خاصة التي تحمل العلامة الاشهارية ''نفطال''، وهو ما أثار حفيظة المواطنين وتساؤلهم عن سبب وفرتها بالأسواق الموازية والخاصة دون مراقبة وندرتها لدى محطات البيع الرسمية.