غالباً ما ترتبط كلمة الحمية أو في أذهان الناس باتباع خطةٍ مُحدّدة لإنقاص الوزن، ولكن الحمية الغذائيّة فعليّاً تتعلّق بنوع الطعام والكميات التي يتم تناولها، ولهذا يجب أن تتّصف الحمية بالتوازن حتى تُعرَّف على أنّها صحيّة، حيث يجب أن تحتوي الحمية الصحيّة على جميع المجموعات الغذائية، لأنّ الاكتفاء بواحدة من هذه المجموعات لا يمكن أن يُوفِّر ما يحتاجه الجسم ليكون سليماً، وبالرغم من أهميّة الوقاية من السُمنة وزيادة الوزن، حيث إنّهما يُشكّلان الآن مشكلةً صحيّة حقيقية أكثر من أيّ وقتٍ مضى، فقد أظهرت إحدى الدراسات في أمريكا أن 2 من كل 3 أمريكيين بالغين يُعانون من زيادة الوزن أو السُمنة، إلّا أنّ النظام الغذائي الصحّي لا يرتبط فقط بمشكلة الوزن، حيث يقي اتّباع الحمية الصحيّة من العديد من المشاكل الطبيّة، ويَحُد من خطر حدوث الكثير من الأمراض المزمنة.
من خلال هذه الحمية يمكن فقدان 4.5 كغم من الوزن خلال أسبوعٍ واحد، فمن الممكن استخدامها في حال التحضير لمناسبةٍ مُفاجئة أو حدثٍ خاص، ولكن لا يُنصَح باتخاذ هذه الحمية كنظامٍ غذائيٍّ لفترة تزيد عن أسبوع، حيث إنّ الوزن المفقود لن يكون دُهوناً فقط؛ إذ يخسر الجسم من خلال أيّ حمية قليلة السعرات (كهذه الحمية) والماء، كما أنّ اتباع حميةٍ من هذا النوع لفترةٍ طويلة يعني بالضرورة التّعرُّض لخطر حدوث نقص الفيتامينات والمعادن، مما يعني أنّ هذه الحمية السريعة ستكون بمثابة نقطة الانطلاق لبدء نظامٍ غذائيٍّ صحّي طويل الأمد لتخفيف الوزن، وليست نظاماً غذائيّاً يُمكن اتباعه لأشهر، حيث إنّ إضافة البوظة والنقانق والبسكويت (التي تتضمّنُها هذه الحمية) إلى النظام الغذائي اليومي قد تُسبِّب عدّة مشاكل أيضيّة في الجسم، لذا وفي حال البحث عن نظامٍ غذائي صحّي لاتّباعه لفترةٍ طويلة فإنّ هنالك العديد من الطرق الصحيّة والتي تُعَد أفضل من هذه الحمية.
تتكوّن هذه الحمية من قسمين رئيسيين، يُغطّي القسم الأوّل الثلاثة أيّام الأولى من الأسبوع، ويُغطِّي القسم الثاني الأيّام الأربعة المُتبقيّة منه، وفيما يأتي توضيحٌ لهما:
تخطيط الوجبات للأيّام الثلاثة الأولى:
يصل عدد السعرات الحراريّة في حمية اليوم الأول إلى حوالي 1400 سعرة حرارية، ويشمل:
يصل عدد السعرات الحرارية في حمية اليوم الثاني إلى حوالي 1200 سعرة حرارية، ويشمل:
يصل عدد السعرات الحرارية في حمية اليوم الثالث إلى حوالي 1100 سعرة حرارية، ويشمل:
ويجب التنويه إلى ضرورة شرب كميّةٍ وفيرةٍ من الماء خلال هذه الأيّام، مع إمكانية شرب القهوة حسب الرغبة مع الحرص على عدم إضافة كميّة من المُحلِّيات.
الأيّام الأربعة المُتبقيّة، يُسمَح فيها بتناول الوجبات الخفيفة، ولا توجد قيودٌ على استهلاك مجموعة مُعيَّنة من المواد الغذائية، ولكن يُنصَح باستخدام كميّاتٍ أقل والحفاظ على ما مجموعه 1500 سعرة حرارية خلال اليوم الواحد، ويُمكن استخدام عدّة تطبيقات ومواقع إلكترونية لحساب السعرات الحرارية للغذاء الذي يتم تناوله.
فيما يلي بعض الطرق السريعة التي يُمكن أن تساعد في خسارة 4.5 كغم من الوزن في أسبوعٍ:
يؤدّي التقليل من تناول الكربوهيدرات (بالإنجليزية: carbohydrate) إلى فقدان كميّة جيّدة من الوزن، كما يُساعد أيضاً على خسارة الوزن الناتج عن الجسم، وعن الماء الزائد.
الشعور بالشبع يُعَد من أهم العوامل التي تساعد على فقدان الوزن، لذا يُنصَح باستبدال الأطعمة السريعة والمُصنَّعة بالفواكه والخضار الكاملة خلال الحمية، حيث يمكن تناول الخضروات المنخفضة الكربوهيدرات، والأغذية البروتينيّة قليلة الدهن كالدجاج والأسماك، وبالمقابل يُنصَح بتقليل استهلاك المشروبات المُحلّاة، وزيادة شرب .
يُمكن استخدام الطرق الآتية للتحكُّم بالسعرات الحرارية خلال اليوم:
رفع الأوزان والقيام بالتمارين المتواترة وعالية الكثافة (بالإنجليزية: High-Intensity Interval Training) هي من بين أفضل الطرق لإنقاص الوزن، حيث تساهم هذه الرياضات على تحفيز استهلاك مخازن الجلايكوجين العضلية (بالإنجليزية: muscle glycogen stores) مما يُعزِّز من عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
تُشكِّل الفترة التي يقضيها المرء خارج الأندية الرياضيّة الجزء الأكبر من حياته، إذ أنّها تعكس طبيعة نظام الحياة الخاص به، فعلى سبيل المثال يصل الفرق في حرق السعرات الحراريّة بين الوظائف المكتبيّة والمِهَن اليدويّة إلى أكثر من 1000 سعرٍ حراريٍّ كل يوم، أي ما يُعادل 90-120 دقيقة من ممارسة التمارين عالية الكثافة، لذا فإنّ التغييرات البسيطة على الأنشطة الحركيّة خلال اليوم كركوب الدرّاجة الهوائية عند الذهاب إلى العمل، أو صعود الدرج، أو المشي في الخارج، أو حتى تنظيف المنزل يُمكن أن يساعد على حرق المزيد من السعرات الحراريّة.
يُعتبَر الصوم من أفضل الطرق لتقليل استهلاك السعرات الحراريّة وخسارة الوزن، حيث إنّه يفتح المجال لتناول الطعام خلال فترة قليلة ويُجبر المرء على الامتناع عن تناول الطعام لفترة أطول، وهنالك عدّة أنواع من الصيام فبعضها يمتدُّ إلى 16 ساعة مع إتاحة فترة 8 ساعات لتناول الطعام، والبعض الآخر يصل إلى 20 ساعة، ويتيح تناول الطعام لأربع ساعات فقط، وفي حال الجمع بين الصوم وممارسة الرياضة، فإنّه يُنصح بممارسة التمارين خلال فترة مختلفة عن فترة الصوم.
تاريخ الإضافة : 01/07/2019
مضاف من طرف : mawdoo3
صاحب المقال : مالك وليد
المصدر : www.mawdoo3.com