أستاذ الحقوق التونسي محمود حسين لـ “الفجر” ثورة الياسمين لها الفضل في بناء شراكة جديدة مع الاتحاد الأوروبي

قال الأستاذ محمود حسين من كلية الحقوق بجامعة تونس في تصريح لـ “الفجر”، على هامش الملتقى الدولي حول اتفاقات الشراكة مع الاتحاد الأوربي الذي عقد بعنابة، إن الوضع بتونس مازال محصورا في دائرة الحذر أمام التطور السريع للأحداث ما بعد ثورة الياسمين تمخض عنها نظام ديمقراطي جديد من شأنه أن يعزز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الذي كان يتعايش مع الأزمة التونسية بحذر شديد. ويرى الأستاذ محمود أن الشراكة خلال “نظام بن علي” تمخض عنها ضبابية في الرؤية العامة، وذلك بإيهام الدول الأوربية باستقرار الوضع السياسي الداخلي الذي كان معششا تحت مظلة الديمقراطية الفاسدة والمتعفنة على حساب حرية الشعب وتغييب نشاط الحركات الجمعوية، بالإضافة إلى تهميش المؤسسات الفاعلة في البلاد. وعلى صعيد آخر، أكد ذات المصدر أن تونس ما بعد الثورة في استعداد تام لبناء أرضية خصبة لاطلاق برامج الاصلاحات وإعادة ترتيب البيت الداخلي من أجل الانطلاق الفعلي في تجسيد الشراكة مع الاتحاد الأوربي وتحريك دواليب التنمية على المستوى الفضاء المغاربي. فيما يبقى حسب الأستاذ محمود الحذر قائما نظرا للأوضاع المتأزمة في الوقت الراهن، خاصة أن الثورة المضادة، في إشارة إلى بقايا نظام بن علي، تحاول خلط الأوراق السياسية وإجهاض الإصلاحات التي تم إدراجها في إطار بناء تونس ما بعد الثورة.سميرة عوام