في هذا المقال سأتناول بإيجاز شديد العوامل التي أدت إلى أفول نجم جزيرة صقلية وخروجها من أيدي المسلمين، وسأبين أنه بينما كان المسلمون في تناحر وتنافس وإيثار المصلحة الشخصية على الوطن والدين، في هذا الوقت كان النورمانديون يتقدمون بخطى حثيثة في عمق الجزيرة، ويستولون على أجزائها واحدا تلو الآخر إلى أن وطدوا فيها لأقدامهم وتملكوها بكاملها. هذا ولم ينس البحث أن يعطي فكرة موجزة عن الناحية الاجتماعية والاقتصادية والعلمية لصقلية خلال الحكم الإسلامي لها، هذه النواحي التي كانت مزدهرة إلى درجة كبيرة، لكن ذلك لم يمكن للأجناس الإسلامية في هذه الربوع، حيث أبى كل واحد من ساسته إلا أن يكون الحاكم وإلا فلينته الوطن والدين والانتماء وكل شيء.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/05/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - أحمد عقون
المصدر : الإحياء Volume 2, Numéro 1, Pages 258-266 2000-12-01