يعاني العشرات من المصابين بداء القصور والفشل الكلوي بولايات الوطن من المرضى الغير مؤمّنين لدى الصناديق الاجتماعية على غرار ”كناس” و”كاسنوس” من مضاعفة الألم والمرض بعد عجزهم في إجراء حصص لغسيل الكلوي بالعيادات الخاصة، وذلك نتيجة تخلي وزارة الضمان الاجتماعي في التكفل بهذه الشريحة من المرضي التي يزيد عددها عن 22 ألف مصاب منهم 40 بالمائة غير مؤمنين، حسب ما صرح به عدد من الأطباء بمصلحة أمراض الكلي بمستشفي وهران. مما دفعهم إلى عملية الغسيل الكلوي بصورة مستمرة ومنتظمة جراء توقف الكليتين عن عملهما بصورة جزئية أو نهائية ومع ذلك يعد الغسيل الكلوي في حد ذاته منجاة لهم إلا أن المرضي المصابين بداء الكلى من غير المؤمنين أصبحوا يعانون الأمرين ومهددين بالموت في أي لحظة نتيجة عدم السماح لهم إجراء حصص ”الدياليز” كما كان سابقا بالعيادات الخاصة وذلك نتيجة الضغط المفروض بالمستشفيات.حيث يواجه هؤلاء المرضى مشاكل عويصة، تبدأ بإصابتهم بأمراض مزمنة على رأسها مرض السكري وأمراض القلب وضغط الدم ونتيجة لشدة تلك الأمراض وتفاقمها الناجم عن عدم التزام المريض بمتابعة العلاج وتبدأ رحلة المعاناة مع الغسيل الكلوي ويعيش أغلب أوقاته في صراع لينتهي مع غسيل الكلى.
ولا ريب أن ذلك يؤدي إلى تدهور حالته الاجتماعية هذا فضلا عن تدهور حالته النفسية، بالرغم من وجود 11مركز غسيل الكلي إلا أن عدد المرضى يفوق بكثير ما هو متوفر ما استلزم الاستنجاد بالعيادات الخاصة لانقاد حياة المرضى إلا أنها أصبحت لا تستقبل المرضى الغير مؤمّنين.
من جهته أكد البروفيسور مكناس جمال رئيس مصلحة أمراض الكلى بمستشفى الفاتح نوفمبر بوهران، أن حصص الغسيل الكلوي ضرورية لكل مريض من أجل تخفيف من معاناته وذلك بمعدل ثلاثة حصص في الأسبوع وأكثر، حسب الحالة الصحية لكل مريض، مبرزا أن انقطاع المريض عن إجراء الحصص المطلوبة من الغسيل يعرض المريض للموت، يأتي ذلك في الوقت الذي تخلت فيه مديريات النشاط الاجتماعي عن مساعدة المرضى في التكفل بهم لدى مصالح صندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء والعمال الغير أجراء، وأشار أن 10 آلاف مريض بالكلى بحاجة إلى عملية زرع التي أصبحت تقتصر على المحيط الأسري فقط، ما بات يتطلب تكثيف من حملات التوعية والتحسيس للتبرع بالأعضاء وقبول نزعها من جثث الموتى لزرعها لمن هم في أمس الحاجة إليها من المرضى بعد تخلي مديريات النشاط الاجتماعي والوزارة التضامن عنهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/10/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com